ناشط من الطيبة: "إطلاق الرصاص الحي على شبابنا يعني العودة إلى أحداث عام الـ 2000"

أراضي48


  • الأربعاء 4 أكتوبر ,2023
ناشط من الطيبة: "إطلاق الرصاص الحي على شبابنا يعني العودة إلى أحداث عام الـ 2000"
أرشيفية

قال الناشط من مدينة الطيبة سامي ناشف إن تنفيذ توصيات الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي نحو المتظاهرين الفلسطينيين بأراضي48 سيكون لها رد فعل عنيف.

وأضاف في حديثٍ خاص مع الجرمق، "بن غفير يرى أن شلال الدم غير كافي في الـ48، يريد أن يزيد الأمر سوءًا، عن طريق استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين".

وتابع، "في نظر إسرائيل نحن نشكل خطر ديمغرافي وخطر سياسي عليها، متطرف فاشي مثل بن غفير يعمل من أجل أتباعه يريد أن يقول لمن صوت له ها أنا أبيد لكم العرب".

وأردف، "إطلاق الرصاص الحي على أي شاب يعني إعادة أحداث أكتوبر عام 2000، هذه خطوة رعناء يتخذها بن غفير ضد الفلسطينيين، وسيكون لها رد فعل أعنف مما يتوقع بن غفير وقد يكون رد الفعل اضطراب شامل في أراضي48".

وقال ناشف، "عام 2000 استشهد 13 شابًا وأغلقت كل مداخل ومخارج الدولة، إذا كانت التوصية بمثابة تهديد فالتهديد غير مقبول، وإذا كانت التوصية حقيقية فهذه الساحة وهذا الميدان".

قال القيادي في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية صالح لطفي إن توصيات "بن غفير" باستخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين بأراضي48، ليس طرحًا جديدًا.

وأضاف في حديثٍ خاص مع الجرمق، "هذه أفكار بن غفير القديمة، وفي المؤسسة الشرطية على وجه الخصوص ارتفعت أصوات كثيرة متطرفة للغاية، هي لم تكن يومًا نزيهة وعادلة".

وأردف، "طرح بن غفير يدل على مدى الهبوط الذي وصلت إليه الدولة في علاقتها معنا كفلسطينين في الداخل الفلسطيني وعلى العقلية التي يحملها بن غفير وأتباع بن غفير، هم يتعاطون بأيدي من حرير مع المتظاهرين الإسرائيليين ومع الفلسطينيين بهذه العقلية وبالرصاص الحي".

وتابع، "هو يريد أن يقول أن سأقتلكم، هذا الأمر كان في أيام الحكم العسكري، وليس بأمر جديد علينا كفلسطينيين، وكان بالانتفاضة الأولى والثاني، وهبة الكرامة عام 2021".

وقال لطفي في حديثه لـ الجرمق: "هذا  الطرح ليس جديد، الجديد الآن هو التصريح به بشكل علني، اليمين الإسرائيلي بكل مكوناته وتجلياته السياسية سواء كانت محافظة أو علمانية أو دينية متشددة هي الآن تتحدث بشكل صريح عن موقف منا كفلسطينيين".

وختم بالقول: "الكل الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس ومناطق الـ48 مطالب في هذه المرحلة لأكبر وحدة تحت سقف إجماع وطني جامع لكل القوى الفاعلة والحية للوقوف أمام هؤلاء الذين تغولوا في ظل الصمت العربي والعالمي والتطبيع الذي يجري على قدم وساق".

وسابقًا، قال الصحافي والكاتب رشاد عمري إن تلويح الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي الإسرائيلية باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين بأراضي48 بمثابة إعلان مجزرة.

وأضاف في حديثٍ خاص مع الجرمق، "توصية الشرطة الإسرائيلية والوزير الإسرائيلي بن غفير باستعمال الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين عند إغلاق الشوارع هو أسلوب الجيش، وهذه التوصيات هي شرعنة لارتكاب مجازر بحق العرب في الداخل".

وتابع، "هم لا يكتفون بالمجازر التي يرتكبها عصابات الإجرام، ويحاولون اليوم شرعنة ارتكاب مجازر، وهذا مخطط ليس حديث الولادة، بل هذه خطة يتم العمل عليها من جميع الأجهزة الأمنية منذ هبة الكرامة".

وأردف عمري في حديثه، "جزء من هذه الخطة التي يعملون عليها، كان قرارات السجن والأحكام العالية  بحق الفلسطينيين في هبة الكرامة".

وقال رشاد: "الخطة بدأت بقضية الأحكام العالية، وتقديم شباننا للتحقيق عند المخابرات، واليوم يحاولون شرعنة المجازر، يريدون تخويفنا في حال اندلعت أحداث كهبة الكرامة".

وأضاف، "لا أحد يستطيع إرهابنا وإيقافنا عن الاستمرار، هذه جميعها محاولات جس نبض وتخويف وترهيب، الطريق طويل، ونفسنا أطول، ولن نصمت ضد أي جريمة أو قمع".

وأمس الثلاثاء، كشفت قناة "كان 11" العبرية عن تطلعات للشرطة الإسرائيلي ووزارة الأمن القومي الإسرائيلية للسماح باستخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين بأراضي48.

ووفقًا لما نشرته "كان 11" فإن مساعي الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي الإسرائيلي تأتي في سياق المخاوف من اندلاع تصعيد أمني يشمل احتجاجات بأراضي48.

وبحسب ما كشفت عنه القناة، فقد ناقشت اللجنة التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية من أجل تشكيل وحدة "الحرس القومي" التابعة لوزارة "بن غفير" تعليمات إطلاق النار واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأراضي48، حيث تعتزم الوحدة تقديم توصية بتعديل تعليمات إطلاق النار وتخفيف القيود المفروضة على استخدام الرصاص الحي في حالات الطوارئ.

وقالت اللجنة إنها ستوصي في تقرير ستقدمه لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ووزير الأمن القومي الإسرائيلي "بن غفير" بتخفيف القيود المفروضة على إطلاق النار الحي ضد المتظاهرين بأراضي48.

وقالت اللجنة: "تم ناقشة اندلاع معركة في الشمال أو في الجنوب أو على كلا الجبهتين، يقوم خلالها المواطنون العرب بإغلاق الطرق أمام مرور قوافل تابعة للجيش الإسرائيلي".

أكد مركز عدالة الحقوقي على خطورة إخضاع جهاز الشرطة الإسرائيلي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير"، وذلك في أعقاب التلويح بقرار سيسمح للشرطة الإسرائيلية  استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين بأراضي48 خلال التظاهرات.

وقال المركز في بيان له: "ردًّا على كشف قناة كان 11 عن نيّة الشرطة استخدام سياسة إطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين، صرّح مركز عدالة، الذي مثّل ذوي شهداء هبّة أكتوبر: لقد حذرنا من أن إخضاع جهاز الشرطة لوزير عنصريّ كبن غفير سيشكّل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين الفلسطينيين".

وتابع المركز، "هذا بالتزامن مع استشراء ظاهرة العنف والجريمة المنظمة بشكل غير معهود في المجتمع العربي داخل الخطّ الأخضر من قبل، الآن ينضمّ رجال الشرطة إلى لائحة من يستطيعون إعدام الفلسطيني بترخيص، أو بلا رقابة".

وأردف، "إن هبّة أكتوبر لم تسفر فقط عن ارتقاء ثلاثة عشر شهيدًا فحسب، إنما جرحت المئات، وهذا النوع من التدهور الخطير يستدعي تدخل دولي، حيث ثبت بشكل قاطع أن الشرطة لا تستخفّ بحياة المواطنين الفلسطينيين فحسب، إنما تحثّ أيضًا على قتلهم بشكل مباشر".

وختم بالقول: "مركز عدالة ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد يرون أن هناك حاجة ضرورية وملحة للتدخل الدولي الفوري، وسيقدمان طلبًا إلى الأمم المتحدة بحماية الجماهير الفلسطينية في الداخل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر