الناشطة آية خطيب من عرعرة تُسلم نفسها لتنفيذ حكم بالسجن صدر بحقها


  • الاثنين 18 سبتمبر ,2023
الناشطة آية خطيب من عرعرة تُسلم نفسها لتنفيذ حكم بالسجن صدر بحقها
أمام سجن الجلمة

سلّمت الناشطة آية خطيب من بلدة عرعرة المثلث نفسها للسلطات الإسرائيلية في سجن الجلمة لتنفيذ حكم بالسجن صدر بحقها لمدة 4 سنوات، قضت منهما سنتين ثم أحيلت للاعتقال المنزلي والإبعاد عن منزلها وقريتها.

وشارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام سجن الجلمة صباح اليوم لمؤازرة الناشطة آية خطيب قبيل تسليمها نفسها للسلطات الإسرائيلية.

ومن بين المشاركين الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الذي قال للجرمق، "آية خطيب وقعت ضحية سياسة إسرائيلية غاشمة تلاحق كل عمل إنساني، فآية كانت أيقونة ورمكز للعمل الإغاثي وتحديدًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا أزعج المؤسسة الإسرائيلية التي لفقت تهمة ضد آية".

وتابع للجرمق، "آية حُكمت 4 سنوات قضت منهما سنتين بالسجن الفعلي ثم تم إبعادها عن منزلها والآن ستكمل 4 سنوات"، مضيفًا، "لو لم تكن آية في إسرائيل لقُلّدت النياشين على كتفها، ولكن هكذا تعاقب إسرائيل آية وتبعدها عن أبنائها فقط لتنفيذ سياسة هوجاء عمياء تلاحق كل فلسطيني يقدم العون لأبناء شعبه".

ولفت خطيب إلى أن، "إسرائيل" لا تميز بين رجل وامرأة ولا صغير أو كبير، فإسرائيل قتلت إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعتقل أحمد مناصرة الذي يعاني من إضطرابات، فإسرائل لا تراعي حرمة أطفال أو نساء".

وردد المشاركون هتافات خلال الوقفة المساندة للناشطة آية خطيب، رصدت مراسلة الجرمق منها، "يا آية يا أم المساكين، الله الحامي والمعين".

وقال المحامي بدر اغبارية الذي رافق خطيب خلال فترة اعتقالها وإبعادها، "خلال الفترة التي كانت فيها آية معتقلة، كنت أعتقد أنني من أبث لها المعنويات ولكني كنت أتفاجًا من كل مرة بأنها هي من تزودني بالمعنويات وتبث بي الأمل لأُخرجه لزوجها وعائلتها في الخارج".

وبدوره قال القيادي سليمان اغبارية للجرمق، "لو كانت آية في أي مكان آخر في العالم لأعطوها النياشين لعطائها للمحتاجين ولكن دولة الظلم والاحتلال أدخلت آية السجن ولكن آية ستخرج أقوى مما كانت عليه، ونقول للمؤسسة الظالمة مهما قمتم من ظلم ضد أبناء شعبنا سنظل أقوى"

ويُشار إلى أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا أصدرت قبل نحو شهر حكمًا بالسجن 4 سنوات على الأسيرة  آية خطيب من بلدة عرعرة في منطقة المثلث بزعم "تجنيد أموال وتمريرها لصالح حركة حماس".

وخضعت الأسيرة خطيب للمحاكمة منذ 3 سنوات ونصف بعدما اعتُقلت عام 2020 على خلفية الملف ذاته حيث قضت في سجن الدامون عامًا ونصف قبل أن تُحول للحيس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة.

وقالت الناشطة آية خطيب حول قرار المحكمة الإسرائيلية عقب صدور الحكم بحقها، "لن يكسرونا ولن يُأثروا علينا، ولن يُغيروا ولو شعرة من مبادئنا التي تربينا عليها، وأتمنى ألا يخاف أحد من عمل الخير بسبب ما يحدث، فهذه دولة ظالمة بكل مؤسساتها".

وتابعت، "بالتأكيد ستكون فترة السجن صعبة على عائلتي وأبنائي ولكن نرضى بما كتب الله لنا".

ويُشار إلى أن الأسيرة المحررة آية خطيب ستخضع للسجن الفعلي لمدة عامين إضافيين بعدما قضت في سجن الدامون على خلفية الملف ذاته لمدة عام و4 شهور، ثم خرجت للحبس المنزلي إلى قرية بسمة طبعون ثم إلى بلدة زلفة في المثلث ثم سمحت لها المحكمة الإسرائيلية بالانتقال إلى بلدتها عرعرة والخروج لمدة ساعتين يوميًا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر