فرضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا اليوم الأحد السجن الفعلي على الشاب عمر زيتاوي 22 عامًا من قرية زلفة في وادي عارة وغرامات مالية على خلفية مشاركته في أحداث هبة الكرامة في أيار 2021.

ويخضع الشاب عمر زيتاوي في الحبس المنزلي منذ عامين ونصف بعد اعتقاله لمدة شهرين ونصف في أعقاب هبة الكرامة عام 2021.

وقال المحامي خالد محاجنة الموكل بالدفاع عن زيتاوي للجرمق، "بعد عامين ونصف من معركة المحاكم بخصوص ملف هبة الكرامة، اليوم أقرت المحكمة فرض الحبس على عمر زيتاوي لمدة 18 شهرًا وغرامة مالية".

وتابع، "هذه سياسة مستمرة بالمحكمة الإسرائيلية وقضاة المحامم في حيفا تحديدًا، للانتقام من الشبان ومن بينهم عمر عبر فرض أحكام رادعة، وهناك من فرضت عليهم سنوات طويلة".

وأضاف للجرمق، "نحن نرفض هذه العقوبات المفروضة على شبان هبة الكرامة سواء يوم أو 18 شهرًا، ولكن هذا هو حالنا في إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه، "من المفترض أن يسلم عمر نفسه في منتصف شهر 10 ولكن نحن سنتجه للمحكمة العليا رغم عدم تعويلنا عليها ولكن هذه هي الوسيلة الوحيدة أمامنا على أمل تخفيض مدة الحكم".

وقال للجرمق، "النيابة طالبت خلال الجلسة المحكمة السابقة فرض عقوبات على عمر وأنمار محاميد بالسجن من 5 إلى 8 سنوات ولكن خلال هذه الجلسة رفضت المحكمة طلب النيابة ولكنها فرضت حكمًا أيضًا نعتبره صعب وغير مقبول".

وتابع، "على الرغم من رفض توجهات النيابة من قبل المحكمة إلا أن الحكم الذي صدر بحق عمر قاسي وصعب وهو الذي أفرج عليه بعد شهرين ونصف من الاعتقال وقبع في حبس منزلي لمدة عامين ونصف ومرّ مع عائلته برحلة من العذاب خلال هذه الفترة".

وأضاف، "المحكمة قررت إعادة عمر للاعتقال ونأمل أن يتم تخفيض الحكم الصعب، فالأحكام التي صدرت بحق أبناء شعبنا قاسية وصعبة على مجتمعنا الحاضن لأبناء شعبه والذي انتفض من أجله".

وختم للجرمق، "الأحكام التي صدرت لن تردع أبناء شعبنا في الداخل من أي حراك مستقبلي من الالتحام مع قضايا شعبه في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبدوره، قال الشاب عمر زيتاوي للجرمق، "اليوم فرضت علي حكم بالسجن لمدة 18 شهرًا، وعانيت خلال سنتين من حبس منزلي، وقضيت هذه المدة في غرفتي ولم أتواصل  مع أحد"، مضيفًا، "الحكم الذي صدر متوقع وظالم".

رابط مختصر