الكشف عن تعاون بين سجانة إسرائيلية وعضو كبير في منظمة إجرامية
السجون الإسرائيلية
ترجمة خاصة- كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه موقع الجرمق الإخباري عن أن سجانة تعمل في أحد السجون الإسرائيلية، قد تعاونت مع مسؤول في أحد أكثر المنظمات الإجرامية في إسرائيل، وذلك خلال مكوثه كسجين معتقل في سجن ريمونيم.
وأفيد أن السجانة كانت تعمل في قسم الأمن التابع لسجن "ريمونيم"، وفي الأقسام التي يُسجن فيها مجرمو المنظمات الإجرامية، ونقلت إلى السجين كل ما تعرفه، خلال وجودها في مكتب مقر قيادة السجن.
وأثار هذا الأمر غضب قيادة مصلحة السجون الإسرائيلية، التي علقت على هذا الحدث قائلةً: "حدث خطير جدًا، كانت بيننا عصفورة تنقل المعلومات والأخبار، السجانة تجاوزت الحدود من خلال هذا العمل الخطير".
وذكرت الصحيفة العبرية، أن السجانة تواصلت مع السجين وهو عضو كبير في منظمة إجرامية، والذي طلب منها أن تنقل إليه معلومات حول كل ما يجري داخل السجن، وأيضًا معلومات حول إدارة وطاقم العاملين في السجن، كما نقلت إليه معلومات تتعلق بحياتها الشخصية.
ونوهت مصلحة السجون الإسرائيلية، إلى أنها لا تعرف حتى الآن بالضبط حجم المعلومات التي نقلتها السجانة، ومدى أهميتها و عمقها وتأثيرها، مشيرين إلى أن السجانة اعتادت على التنقل في السيارات وكان يرافقها حراس، وأضافت: "ما هو معروف هو أن المعلومات أعطيت لشخصية مركزية في منظمة إجرامية".
ويضم سجن "ريمونيم" سجناء جنائيين محتجزين لفترات سجن طويلة، من سبع سنوات إلى أحكام بالسجن مدى الحياة، ويضم السجناء الذين ينتمون إلى عائلات إجرامية وتنظيمات إجرامية وسجناء مدانين بجرائم خطيرة، ويعتبر اليوم أكبر سجن جنائي للجرائم الخطيرة.
وكان قسم الأمن الميداني في مصلحة السجون الإسرائيلية، هو الذي كشف هذه القضية، بعد أن وصلته معلومات استخباراتية مفادها أن السجانة تجاوزت الحدود.
ويُذكر أن السجانة قد اعترفت بأفعالها، وتعمل مصلحة السجون على فصلها من عملها.
وقال مسؤولون في مصلحة السجون الإسرائيلية، وفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم": "السجانة أجرت اتصالًا شخصيًا مع مسؤول رئيسي في منظمة إجرامية، وطلب منها تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموظفين وأيضًا عن كيفية الإدارة والتعامل في السجن، بما في ذلك معلومات عن عمليات التفتيش في الزنازين، وما يزال من غير الواضح ما الذي تلقته الحارسة مقابل نقل المعلومات، لكنها كانت تتجول في أكثر من مركبة، وكان يرافقها دائمًا حراس أكثر حتى من رئيس الشاباك".