عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة المحلية لأهالي قرية البصة المهجرة جولة تفقدية لقرية البصة في أعقاب هدم أحد المباني التاريخية في القرية، حيث أكدت القيادات خلال الزيارة أنه سيتم العمل خلال الأيام القادمة على 3 مستويات لحماية المباني، منها القانوني، والهندسي، وآخر مستوى شعبي وجماهيري.

وقال المحامي واكيم واكيم خلال الزيارة التي رصدها مراسل الجرمق الإخباري: "هذه السلطة لا يؤتمن لها جانب، ما الهدف من هدم مثل هذا المبنى؟، يدعون أن المبنى سقط وانهار وحده، هل نأتي بخبير ليرى إذا ما كان هذا صحيح!، هل يعقل أن يسقط مبنى كهذا وحده!".

وتابع، "هذه الجريمة نفذت بمباركة السلطة المحلية، للأسف سنعمل وفق قوانين هي بالأصل ظالمة، اجتمعنا اليوم والهدف من هذا الاجتماع هو أن نجلس مع بعضنا لنرى ما يمكن فعله، منذ أمس عندما أعلنا عن الزيارة وشعبنا متعطش لمعلومات أكثر".

وقال المحامي عمر خمايسي خلال الزيارة التي رصدها مراسل الجرمق: "هذه المباني هي شاهد على تاريخ البصة وهويتها، هذه المخططات قديمة ونحن نتابع الموضوع، قمنا بعمل جولة تفقدية قبل هدم بيت الخوري، وكان الحديث يدور حول توسيع الشارع".

وأضاف، "هم على استعداد لهدم تاريخ كامل من أجل شارع، عندما كنا هنا كان المبنى قوي ومتماسك، ولكن للأسف استعملوا مقاولين كذراع للبلدية، يريدون التسريع بالمخطط من أجل إيجاد مواقف للسيارات".

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة لـ الجرمق: "أتينا إلى هنا من لجنة المتابعة ولجنة المهجرين وأهالي البصة بعد هدم مبنى تاريخي وهو تحفة معمارية هنا في البصة بالجليل، أنا حقيقة أحيي هذا التجاوب الذي حصل خلال ساعات".

وأردف، "نحن سنلتقي خلال الأيام القريبة القادمة من أجل وضع برنامج على المستوى القضائي والهندسي لإعادة ترميم المبنى والتواجد مهم لحماية المباني التاريخية، هذه حجارة تنطق بالرواية والدماء وواجب علينا أن نحافظ عليها".

وقال المحامي واكيم واكيم في حديثٍ سابق مع الجرمق: "يوجد هدم لبيت مكون من طابقين وفيه قمة من الفن المعماري وفق أخصائيين، يوجد طريقة بناء مميزة مع زخرفة مميزة ويقع هذا البيت شكال كنيسة الروم".

وتابع، "كان من المفترض أن يتم صيانة هذا المبنى، هم يعلمون أن هذا المبنى مبنى تاريخي، وبني في أواخر القرن الـ 19 وهو يعتبر علامة فارقة في البصة لأنه من المباني الوحيدة التي بقيت في القرية".

وأردف، "يوم الإثنين تم هدم المبنى بالكامل، يقومون أيضًا بعمليات مسح حول كنيسة الروم الأرثذوكس، حولوها موقف سيارات، وهذا استمرار للانتهاكات من السلطة المحلية التي منعتنا من الدخول للقرية".

وأضاف، "توجهنا لمراكز حقوقية، واقترحوا أن نتوجه إلى لجنة المتابعة العليا، وتم الاتصال مع محمد بركة، الذي اقترح نقل اجتماع المتابعة إلى البصة بهدف تنظيم جولة تفقدية تشمل أعضاء من لجنة المتابعة واللجنة المحلية لأهل البصة، واللجنة القانونية التي يرأسها المحامي عمر خمايسي".

وقال واكيم في حديثه مع الجرمق الإخباري: "قررنا أن نقوم بتعويم الحالة النضالية، وألا يبقى النضال على مستوى محلي، لأننا نعتبر هذه الانتهاكات خطيرة للمقدسات وتستحق أن يتحمل الجميع المسؤولية".

رابط مختصر

اترك تعليق