نقلت صحيفة "هآرتس" عن أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قولهم إنهم لا يستبعدون تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الأسباب التي أدت إلى تراجع في كفاءات الجيش الإسرائيلي، على إثر الأزمة الحاصلة بسبب التعديلات القضائية. 

ووفقًا للصحيفة فإن وزراء في الكابينت يتوقعون أن، "ثمة احتمالًا كبيرًا لتشكيل لجنة تحقيق"، وقال أحدهم "إننا نعمل في ظل اعتقاد بأنه قد تتشكل لجنة تحقيق في حال نشوب حرب أو في حال تغيير الحكومة وأن تقرر الحكومة الجديدة تشكيلها".

وقالت الصحيفة إن، "الغالبية العظمى من أعضاء الكابينيت غير مطلعين على معطيات دقيقة بشأن تراجع كفاءات الجيش"، وعزت الصحيفة ذلك إلى أن، "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يرفض إطلاع وزراء الكابينيت على وضع كفاءات الجيش".

وقال أحد الوزراء إن "أعضاء الكابينيت لا ينامون في الليل. فعندما يحذر الجيش مرارا وتكرارا من عدم جهوزية، يسجل كل شيء في البروتوكول. وهذا الوضع سيكلف الوزراء بمستقبلهم السياسي. وستكون هناك نقطة، سيقول وزراء فيها إنه لا يمكنهم الاستمرار بهذا الشكل".

كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أمس أن مسؤولًا أمنيًا مقربًا من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، نصحه بتوثيق كافة محادثاته مع نتنياهو والوزراء، استعدادا للجنة تحقيق محتملة. 

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن قادة الجيش والأجهزة الأمنية يوثقون تحذيراتهم خطيا بخصوص جهوزية الجيش ويظهرون على الملأ بهدف الاستعداد لوضع يضطرون فيه إلى الظهور أمام لجنة تحقيق.

رابط مختصر