قالت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إن حملة الاعتقالات التي تشنها القوات "الإسرائيلية" ما هي إلا غطاء لفشل حكومة نتنياهو في الحرب على غزة واقتحام المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وحي سلوان.

وأضافت اللجنة في بيان أن مفاخرة وزير الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو بأن قوات الشرطة اعتقلت أكثر من 1500 شاب وفتاة وناشط من أراضي ال48 تدل على نفسيةٍ مريضة تحركها دوافع عنصرية بحتة وحقد على المجتمع الفلسطيني.

وأكدت لجنة الحريات في بيانها على أن حملة الاعتقالات والتخويف والترهيب لن تردع الفلسطينيين عن رفض السياسات التي تمارسها الأذرع "الإسرائيلية"، وأن كل أفعال "إسرائيل" ستزيد الشعب الفلسطيني انتماء لوطنه وإصرارًا لانتزاع حقه في التعبير عن مواقفه.

فيما أشارت اللجنة إلى أن حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي وحرية الانتماء ورفض الظلم والدفاع عن النفس أمام اعتداءات المستوطنين تحت حماية الشرطة غير قابلة للنقاش، وأنها حريات ضمن الحقوق الأساسية لأي إنسان.

وأوضحت لجنة الحريات أن الفلسطينيين ليسوا لقمة سائغة أو أيتامًا وأن الفلسطيني سيمارس حقه في المواجهة.

ووصفت اللجنة حملة الاعتقالات التي تشنها الشرطة بحق الفلسطينيين في ال48 بأنها عنصرية وفاشية وأن هذه الممارسة تأتي تحت غطاء الديمقراطية وحماية حقوق المواطن.

وتابعت اللجنة في بيانها بأن حملة الاعتقالات تستهدف الوجود الفلسطيني في ال48 وتسعى إلى تقييد حرية التعبير وتكميم الأفواه بأسلوب قمعي لا يليق إلا بأساليب العصابات.

وطالبت لجنة الحريات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمعتقلات، مؤكدين ما أكدت عليه لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في المؤتمر الصحافي الأخير فيما يتعلق بضرورة تجند طواقم من المحامين للدفاع عن المعتقلين.

رابط مختصر