نشطاء بأراضي ال48 يدعون لشل الاقتصاد "الإسرائيلي" عبر مقاطعة منتجاتهم


  • الأربعاء 26 مايو ,2021
نشطاء بأراضي ال48 يدعون لشل الاقتصاد "الإسرائيلي" عبر مقاطعة منتجاتهم
بعد حملة التحريض التي نظمها مستوطنون لمقاطعة التجار الفلسطينيين في مدينة عكا، ظهرت دعوات فلسطينية في أراضي ال48 للبدء بحملة مضادة تسعى لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية". ويرى الناشط الشبابي مجد كيال أن التوجهات لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية" زادت بعد الهبة الشعبية، مضيفًا أن شركات عربية كثيرة توفر بدائل وطنية لتلك "الإسرائيلية". فيما يؤكد كيال للجرمق على أن الصعوبات التي قد تواجه حملة المقاطعة لا يجب أن تنتقص من ضرورة بدأ مبادرات للقيام بما هو مطلوب من كل فلسطيني في أراضي ال48. وأكمل قائلًا أن الحركة والنية السياسية تتقدم باتجاه المقاطعة، موضحًا أن الإمكانيات كثيرة وأن حملات المقاطعة من الممكن أن تبدأ قريبًا. ويدعو الفلسطينيين في كل مكان لدعم المنتجات الوطنية وتفضيلها دائمًا، إلى جانب دعم أصحاب المشاريع الصغيرة وأصحاب المحلات التي تلتزم بالإضرابات والهبات الشعبية. وختم مؤكدًا على أهمية دعم المشاريع الوطنية وتقديم الزكاة والتبرعات في سبيل بناء اقتصاد مستقل. ويقول الناشط السياسي إيهاب دخان للجرمق إن الوقت قد حان لجعل المقاطعة جزء من الثقافة الوطنية. ويؤكد على وجود صعوبات في إيجاد بدائل وطنية أحيانًا. وتابع دخان لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت دعوات تثقيفية للمقاطعة وأن بعض البلدات بدأت بالعمل على برامج توعوية بضرورة مقاطعة المنتج "الإسرائيلي". ويذكر الناشط إيهاب أن إضراب الكرامة أثر بالاقتصاد "الإسرائيلي" وشهد شل بالحركة الاقتصادية بأراضي ال48. ويوضح دخان أن مقاطعة المنتجات "الإسرائيلية" اليوم تعتبر شكلًا من أشكال المقاومة. فيما يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب إن المقاطعة الكاملة للمنتجات "الإسرائيلية" ستقرّب الفلسطينيين من التحرر. ويشير في حديثٍ مع الجرمق إلى أن الفلسطينيين يجدون صعوبة بحملات المقاطعة في أراضي ال48 بسبب تقييد القوانين "الإسرائيلية"، وأن من يقوم بحملات مقاطعة قد يلاحق قانونيًا. وتابع قائلًا إن العمل بالمهنة الفلسطينية الأساسية وهي الفلاحة والزراعة بات متواضع بسبب سيطرة "إسرائيل" على معظم المساحات الزراعية. ويلفت إلى أن "إسرائيل" تمنع الفلسطيني في ال48 من إقامة بعض الشركات الكبرى والصناعات؛ لأنها تخشى أن تكون هذه الصناعات والشركات بوادر استقلال اقتصادي. ويحذر خطيب من بعض المنتجات التي تكون اليد الثانية فيها عربية، موضحًا أن الشركة الأساس المصنعة تكون "إسرائيلية"، داعيًا لضرورة فحص المنتج قبل شراءه. فيما يعتبر الناشط هاني الخوري أن المقاطعة في أراضي ال48 من أقوى وأعظم أساليب النضال. ويلفت في حديثٍ مع الجرمق إلى أن المقاطعة في ال48 أكثر فعالية في إضعاف وضغط "إسرائيل". ويضيف أن الفلسطينيين يشكلون نسبة 20% من السكان في أراضي ال48، وبالتالي 20% من الاقتصاد والسيولة الطبيعية التي تعتمد عليها "إسرائيل" كواحدة من فقرات العمود الفقاري. ويشدد على أهمية ضرب 20% من العمود الفقري "الإسرائيلي"، أي ضرب الاقتصاد "الإسرائيلي" على حد قوله. يذكر أن المستوطنين نظموا حملة تحريض ومقاطعة للمصالح الفلسطينية عقب الهبة الجماهيرية للفلسطينيين في أراضي ٤٨.
. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر