أزمة متصاعدة في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على خلفية التعديلات القضائية
ذكرت صحيفة "

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في رصد معطيات دقيقة حول عدد عناصر الاحتياط الذين توقفوا عن الامتثال في الخدمة العسكرية، احتجاجًا على خطة التعديلات القضائية.
ووفقًا لمعاريف فإن التقديرات تشير إلى أن عدد عناصر الاحتياط في سلاح الجو الذين أعلنوا بشكل واضح من خلال رسالة أو ببلاغ شخصي حول وقف التطوع للخدمة العسكرية يصل إلى "عشرات كثيرة".
وأضافت الصحيفة أنه في موازاة ذلك، بتردد كثيرون في الطواقم الجوية حيال خطواتهم الاحتجاجية القادمة، وقسم منهم لم يسجلوا أنفسهم لتدريبات جوية في الأسابيع الأخيرة، لكنهم لم يبلغوا ضباطهم بشأن قرارهم النهائي بالتوقف عن تدريبات الطيران.
إلى جانب ذلك، فإن الجيش، وليس في سلاح الجو فقط، قلص استدعاء عناصر الاحتياط خلال العطلة الصيفية، في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، وبذلك أصبح عدد التدريبات في قوات الاحتياط متدن.
وفي السياق، أصدرت مجموعة الاحتجاجات في قوات الاحتياط في الوحدات الخاصة والسايبر بيانًا، على خلفية نظر المحكمة العليا في التماسات تطالب بإلغاء قانون الأهلية الذي يمنع عزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. ودعا البيان رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، إلى التحدث علنا ورسم خط أحمر، في أعقاب تصريحات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف بأنهم لن يحترموا قرارات المحكمة العليا، إذا ألغت المحكمة قانون الأهلية.
وجاء في البيان أن "نتنياهو ووزراءه الكهانيين يشنون هجوم مافيا على المحكمة العليا. وهذه حكومة ستؤدي إلى نهاية دولة إسرائيل وإلى تفكيك كامل للجيش الإسرائيلي. وهي (حكومة) غير شرعية، ولا ينبغي الانصياع لها ويجب إسقاطها فورا".
وأضاف البيان "زملاءنا رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك: نحن نعلم بما تقولونه في الغرف المغلقة، ويحظر عليكما أن تسكتا بعد الآن، وعليكما التحدث علنا الآن ورسم خط أحمر".
وقالت الصحيفة أن، "هذا البيان جاء في وقت يحاول فيه الجيش تخفيف تأثير الأزمة السياسية على الجيش، لكن هذه الأزمة تشتد مع مرور الوقت".
وقالت الصحيفة أن الجيش يدعي الجيش أنه لم تتراجع كفاءات الجيش حتى الآن، لكن كلما يمر الوقت وعناصر الطواقم الجوية لا يعودون إلى الخدمة، فإن من شأن ذلك أن ينشئ مشكلة كفاءات كبيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 30 عنصر احتياط في ثلاثة أسراب طائرات حربية أبلغوا ضباطهم بتوقفهم عن التحليق، "وهذا معطى ذو دلالة ومقلق جدا إثر دورهم المركزي في أسراب الطائرات وكمن لديهم خبرة ويقودون مهمات ويدربون الجيل الشاب من الطيارين".
ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم إنه بات هناك ضررا ملموسا في وحدات الاحتياط والوحدات النظامية، ونشأ "خطاب تشرذم وتقاطب" في هذه الوحدات.