حذر رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" السابق ناداف أرغمان، من عواقب تمرير مشروع قانون تقليص "ذريعة عدم المعقولية" الذي يأتي ضمن خطة التعديلات القضائية التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، معربًا عن تأييده رفض التطوع في الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.

وقال أرغمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "في حال تمرير هذا التشريع الرهيب والمريع، فسنكون في دولة مختلفة، وعندها لسنا ملزمين بتنفيذ العقد الذي وقعوه معنا". وأضاف أن "تحميل المسؤولية على أولئك المتطوعين، الطيارين والوحدات الخاصة، هو خطأ مطلق".

وتابع أرغمان أنه "من واجب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، أن يجتمعا مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأن "يستعرضا أمامه العواقب المصيرية" المترتبة عن هذه التشريعات، وأن "واجبهم هو القول لنتنياهو أن يتوقف. وهذا ليس موقفا سياسيًا وإنما مهنيًا".

وأضاف أرغمان أن التعديلات القضائية "تفكك المجتمع الإسرائيلي وتستهدف قدرة الجيش الإسرائيلي في تنفيذ مهامه، لدرجة تهديد حقيقي على أمن الدولة". وقال إنه قرر التحدث إلى وسائل الإعلام لأنه "أخشى جدا من أننا في بداية حرب أهلية".

وقال أرغمان حول التصويت على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، الأسبوع المقبل، إنه "أتوقع أن تمرير قانون، يوم الإثنين المقبل، وأخشى جدا من أننا سنكون بعده دولة مختلفة، وأنا هلع حيال استقلالية حراس العتبة ولدولة إسرائيل".

وصادقت لجنة القانون والدستور في الكنيست، أمس، على الصيغة النهائية لمشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، تمهيدًا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، الأسبوع المقبل في الهيئة العامة للكنيست.

رابط مختصر