وفد من المتابعة يزور مخيم جنين ويعلن عن تنظيم حملات لإغاثة المخيم
زار وفد من لجنة

زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي48 مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك
للتأكيد على، "حق شعبنا الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال ومن أجل التحرر، وللوقوف على آثار الدمار الذي خلفته قدم الاحتلال الهمجية وللوقوف على مشاهد البطولة والصمود التي اجترحها هذا المخيم البطل، والذي يعدّ 15 ألف لاجئ فلسطيني جرى تهجيرهم في عام النكبة، ويتنمون إلى حوالي 58 قرية فلسطينية مهجّرة ويعيشون في المخيم على ثلاثة أرباع كيلو متر مربع في ظروف قاسية للغاية. وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، نحن نستمد المعنويات من بطولة مخيم جنين" وذلك بحسب بيان المتابعة.
وجاء في بيان للمتابعة أنه كان "في استقبال الوفد أعضاء ممثلون عن لجنة المخيم ولجنة إعماره. افتتح اللقاء الدكتور عمر استيتي بالترحيب بالوفد وبتأكيد أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد، ثم تكلم باسم لجنة اعمار المخيم، القيادي شامي الشامي، الذي أكد أن العدوان وإن طال البنى التحتية للمخيم، إلا أنه لم يشكل للمقاومة إلا ضربة بسيطة وأن المخيم قادر بوحدته ووحدة مقاوميه على تجاوز آثار هذا العدوان سريعا وشدد على أهمية الوحدة الفلسطينية في وجه العدوان".
وبدوره، قال رئيس المتابعة محمد بركة، "نحن موجودون على أرض العزّة والبطولة، وإذا بحثنا عن نموذج يشكل مصدر إلهام، وبوصلة لنضال الشعب الفلسطيني، فهو هذا المخيم الذي سطّر أحرفا من نور ومجد وعزّة، في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني، من أجل الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال".
وتابع، "هذا الوفد يمثل كل أطياف اللون السياسي الموجود في الداخل، ونحن نعتز بهذا الإطار الوحدوي لأنه يمثل جميع أبناء شعبنا، ونحن نريد لهذا النموذج الذي تسطّره أرض المعركة في جنين، في مواجهة الاحتلال، بتآلف وتكاتف كل القوى، ونموذج لجنة المتابعة التي تضم كل القوى، أن تشكلان نموذجا فلسطينيا شاملا، لذلك أتمنى وأدعو في كل مناسبة وهنا أيضًا، إلى انهاء الانقسام وتوحيد شعبنا".
واستذكر بركة، "خوله إلى مخيم جنين بعد مجزرة الاحتلال في العام 2002، وقال، وقفنا على الركام، الذي كان يعتقد الاحتلال أنه ركام الشعب الفلسطيني، لكن هذا الركام رفع الشعب الفلسطيني إلى أعلى، وكل مراهناتهم عبر السنين والعقود، ليكسروا شوكة المخيم باءت بالفشل الذريع؛ ولذلك نحن نستمد التشجيع والمعنوية والمجد من هذا الصمود وهذه البطولة التي يسطرها مخيم جنين".
وتابع، و "كما تجاوزنا آثار العدوان في العام 2002، فسيتم تجاوزه الآن أيضًا، وأذكر كيف كنت أزور الشهيد ياسر عرفات تحت الحصار، وهو الذي اجترح كلمة جنينغراد، على صيغة ستالينغراد، التي دحرت النازية، لأنه اعتبر هذا هجوم على نسق النازيين وهم يواصلون هذا النهج المجرم والعدواني".
وقال بركة، إننا، "نعلم كيف أقيم هذا المخيم، فقد أقيم بفعل النكبة التي حلت على شعبنا وما تزال، لذلك الأمور لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غدا، فالأمور بدأت قبل العام 1948، وفي أكثر من مناسبة قلت عن موقعنا في الداخل، فقد بقينا بعد العام 1948 لنكون شهودا على ملامح مسميات وهوية الوطن، فهذه القلة التي كانت 153 ألفا باتت اليوم 1.7 مليون فلسطيني. وشدد بركة على أننا ننتظر عودة أبناء شعبنا الى وطنهم/ وطننا، وأقول هذ الكلام كابن قرية مهجّرة، كلاجئ في الداخل، فنحن الذين سنقف على أبواب بيوتنا وعند مداخل القرى لنستقبل العائدين، في بيوتهم في يوم العودة، فالعودة ستكون، وهذا الطغيان سيزول، رغم أن مسلسل جرائمهم قد يطول، ولكننا متأكدون أن العودة حتمية وستكون.
ودعا بركة الى انهاء الانقسام المقيت مشددا على أن فلسطين لا تشتغل عند أحد، انما كلنا نشتغل من أجل فلسطين.
وفي نهاية الجولة، قال البيان إن الوفد، "قام بجولة في المخيم حيث زار عددًا من البيوت التي جرى تدميرها بالقصف أو التي طالها حريق الطغاة المحتلين، والتقى الوفد بالأهالي وأصحاب البيوت فوجدهم أكثر عزما وإصرارا على دحر المحتل الغاصب".
ومن الجدير بالذكر أن عددا من مركبات المتابعة بادرت إلى حملات إغاثة، قال حولها بركة، "نعرف أن قدراتنا لا تستطيع منافسة الملايين، إلا أن الإصرار على تنظيم هذه الحملات يحمل أولًا رسالة سياسية وطنية ومعنوية بأننا نحمل الهم ذاته.