300 جندي إسرائيلي احتياط في وحدة السايبر يتوقفون عن العمل احتجاجًا على التعديلات القضائية

قال موقع "واينت" العبري إن 300 جندي احتياط يعملون في وحدة السايبر في الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد نفذوا تهديدهم الذي أطلقوه قبل نحو أسبوع بالتوقيف عن التطوع في الخدمة الاحتياطية احتجاجًا على تمرير القانون الذي يقلص ذريعة "عدم المعقولية" بالقراءة الأولى.
وبحسب الموقع فإن الجنود الإسرائيليين ذكروا في الخطاب الذي أصدروه أن "إلغاء سبب المعقولية سيخلق ثقافة تعيين فاسدة ستؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية".
وتابعوا، "يجب ألا يُعهد بالقدرات السيبرانية الحساسة مع احتمال إساءة الاستخدام إلى جهة حكومة إجرامية تقوض أسس الديمقراطية. لا يمكن أن يستمر عملنا التنموي في ظل سحابة قانونية خطيرة من الناحية الأخلاقية. لن نفتح الإمكانيات لخلق نظام إجرامي، ولن نساعد في تدريب الجيل المستقبلي.. مع مرور الوقت، سيزداد الضرر اللاحق بالمجموعة والقدرات التشغيلية لدولة إسرائيل السيبرانية".
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات اليوم الثلاثاء ضد التعديلات القضائية وذلك بعد المصادقة على قانون يقلص ذريعة "عدم المعقولية" الذي يهدف للحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية ويمنعها من التدخل في قرارات الحكومة.
وانطلقت المظاهرات في أعقاب المصادقة على القانون منذ صباح اليوم الثلاثاء في مواقع عدة من البلاد، حيث تظاهر إسرائيليون في تل أبيب والقدس وحيفا، وأغلقوا طرقًا رئيسية، ومن بينها طريق شارع 1، حيث وصلت الشرطة الإسرائيلية لإخلائه من المتظاهرين صباح اليوم.
وفي اللد، وصل العشرات من نشطاء حركة "بناء بديل" إلى مطار بن غوريون ورفعوا لافتات كتب عليها "أهلا بكم في غلعاد"، على اسم الدولة التي أقيمت في كتاب "قصة خادمة".
وجاء في بيان مقتضب صادر عن الحركة: "دولة ديمقراطية تدوس على حقوق المرأة والأقليات. هذا الصباح نعلن يوم احتجاج ومقاومة تشارك فيه عشرات الآلاف من النساء في جميع انحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب".
كما أغلق نحو 200 متظاهر طريق 443 باتجاه القدس بالقرب من حاجز "مكابيم". وتم القبض على اثنين منهم من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية التي عملت على فتح الشارع ومنعت من المتظاهرين إغلاقه.
وبدورها، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 24 متظاهرًا إسرائيليًا شاركوا في الاحتجاجات ضد خطة التعديلات القضائية التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، بينهم 12 معتقلًا في وسط البلاد، و7 في القدس، و2 في تل أبيب و3 في لواء حيفا والساحل.