تحدّث أحد أصحاب المبنى الذي هُدم أمس في قرية الشيخ دنون في الجليل حول عملية هدم المنزل، قائلًا إن عائلة صبح كانت على مشارف إنهاء الأوراق الرسمية لشراء قسيمة بناء على الأرض التي بَنت عليها المنزل  إلا أن قرارًا من مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بهدم المنازل في القرى والبلدات الفلسطينية في أراضي48 حال دون شرائهم القسيمة.

ويقول أحد أصحاب المبنى الذي أوكل لمتابعة قضية شراء قسيمة البناء للجرمق، "حصلت على تصريح من صاحب المنزل وانطلقت إلى دائرة أراضي إسرائيل في الناصرة لبدء العمل على تسوية الأوراق لشراء قسيمة البناء المبني عليها المنزل، فصاحب المنزل لديه 6 شبان ومنهم من يستعد لحفل زفافه".

ويتابع للجرمق، "جلسنا مع موظفين في دائرة أراضي إسرائيل وتحاورنا معهم وانتزعنا قرار بتأجيل قرار الهدم الذي صدر قبل 6 أشهر، وكنا على استعداد لمتابعة القضية والاستمرار في العمل لشراء القسيمة، ولكن في نهاية المطاف تبقى ورقة واحدة، وعندما استطعنا تسويتها أخبرونا في دائرة أراضي إسرائيل أن قرارًا صدر من مكتب بن غفير بهدم المنازل في الوسط العربي".

ويضيف في حديثه حول تفاصيل هدم المنزل، قائلًا، "تفاجأنا أمس الساعة 4 والنصف عصرًا حين اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية والمبنى اعتقلت أحد أبناء صاحب المنزل، دون سابق إنذار".

ويتابع، "حوالي الساعة 8 والنصف عادت القوات ووحدات اليمام واليسام والشرطة ومركبات دائرة أراضي إسرائيل وقوات الهدم وحاصروا المنطقة واعتدوا علينا وهدموا المنزل".

ويقول صاحب المنزل للجرمق، "القوات اعتدت على النساء والأطفال وصادرت هواتفنا وقاموا بحشرنا في مبانٍ قريبة وهددونا بإطلاق الكلاب البوليسية الشرسة تجاهنا".

رابط مختصر