الاحتلال يرفع حالة التأهب في الضفة خوفًا من الرد على عدوانه على جنين


  • الثلاثاء 20 يونيو ,2023
الاحتلال يرفع حالة التأهب  في الضفة خوفًا من الرد على عدوانه على جنين
جنين

أعلن جيش الاحتلال عن رفع حالة التأهب في الضفة الغربية تحسبًا من عمليات انتقامية ردًا على استشهاد 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال في جنين أمس الإثنين.

كما قرّر جيش الاحتلال إلغاء اقتحامات المستوطنين لـ"قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة التي كانت مقررة أمس الإثنين، وذلك في أعقاب العدوان على جنين ومخيّمها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" في تقرير لها إن جيش الاحتلال يتحسب من وقوع عمليات انتقامية عقب العدوان على جنين ويتجهز لذلك، مشيرة إلى أن التقدّم في طبيعة الأنشطة المقاوِمة في الضفة، "يقّرب إسرائيل من عملية محدودة في نابلس وجنين".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، تمارس ضغوطا شديدة على قوات الاحتلال، لشنّ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربيّة، مشيرة إلى "ازدياد الضغوط في الأسابيع الأخيرة، على خلفية عدة عمليات إطلاق نار وقعت في المنطقة، والحملة التي يقودها المستوطنون للمطالبة بتجديد السيطرة على منطقة جنين".

وذكرت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يعارض الشروع في عملية كبيرة، في الضفة الغربية، غير أنها أشارت إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، "يغير رأيه بشأن ذلك، تدريجيًا".

وأوضحت "هآرتس" أن أسباب ذلك تعود إلى، "الترقية الكبيرة والتطوّر في مستوى العبوات الناسفة، التي يتمّ تصنيعها وتجهيزها في مخيم جنين، وبالقرب منه، والخوف من انتشار ’الفوضى السائدة’ في شمال الضفة الغربية، إلى مناطق أخرى، تحت سيطرة السلطة الفلسطينية".

وأوضحت الصحيفة أن قوات جيش الاحتلال "تعمل في جنين عدة أيام في الأسبوع، ووفقًا لرئيس الأركان، فإن الجهد (العسكري والعملياتي) الحالي كافٍ لوقف العنف، وإبقائه في حدٍّ محتمَل"، مشيرة إلى أن "المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي يقدمها الشاباك والجيش الإسرائيلي، تسمح بالتركيز على الخلايا المسلّحة، دون الانجرار إلى عملية لاحتلال المنطقة، والتي يمكن أن تطول، وتعقَّد".

وأشارت إلى أن عملية واسعة من قِبل الاحتلال، أو احتلال منطقة محددة في الضفة واجتياحها، لن يؤديا إلى نتائج إيجابية، "بل سيؤديان فقط إلى تفاقم الأزمة، بطريقة قد تكون لها أيضًا عواقب دولية سلبية".

وبحسب التقرير ذاته، أظهر الشاباك، مؤخرًا، موقفًا مختلفًا في المناقشات الأمنية، مقارنة بالجيش، حيث "يركز اهتمامه على مدى تعقيد العبوات الناسفة"، وخوفًا من أن تُستخدم العبوات ذاتها، مستقبلا، ليس فقط لاستهداف جنود، بل أن تستخدَم في استهداف سيارات إسرائيلية في الضفة الغربية.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر