سألوه.. عربي؟ ثم بدأت محاولة اغتياله في حيفا


  • الاثنين 24 مايو ,2021
سألوه.. عربي؟ ثم بدأت محاولة اغتياله في حيفا

عربي أم يهودي؟ هذا السؤال البسيط جوابه ليس سهلًا، فببساطة الإجابة قد تعني تعرضك للقتل على أيدي مجموعة مستوطنين يرون فيك هدفًا ويضعون الحواجز وسط الطريق لينفذوا اغتيالات على الهوية.

الشاب محمد خطيب كان في طريقه للعمل حين تفاجئ باعتراض مجموعة كبيرة من المستوطنين لمركبته عند الثامنة من مساء الأربعاء 12 مايو/آيار بشارع "كريات اتا" في حيفا.

ويقول خطيب للجرمق إن المستوطنين هاجموا مركبته واعتدوا عليه وحطموا المركبة قبل أن ينجح بالفرار، ثم يتفاجئ بعد أيام من تقديم شكوى للشرطة "الإسرائيلية" بإغلاق الملف دون وجود مشتبه بهم.

وكان سؤال المستوطنين الوحيد لمحمد، أنت عربي أم يهودي؟ ولأنه عربيًا كاد أن يلقى حتفه على أياديهم لولا تمكنه من الهرب في اللحظة المناسبة.

ويضيف محمد أنه تقدم بشكوى عن طريق الانترنت جرى تحويلها إلى مركز شرطة "زفولون"، ومنذ ذلك الوقت وحتى إغلاق ملف التحقيق لم يتصل به شرطي أو محقق.

ويتحدث عن التفاصيل مستنكرًا "لم يأخذوا إفادة مني، لم يتم رفع أي بصمات، والفيديو أيضًا لم يتم التطرق له، هناك وجوه ظاهرة، وهناك أيضًا من تداوله على مجموعاتهم".

ويعبر خطيب عن غضبه بالقول إن الشرطة التي تغلق الملف دون أي تحقيق تعلن عن حملة واسعة لاعتقال مئات الشبان في مدن وقرى 48.

ويتابع "هو الوجه العنصري والقبيح للمؤسسة الأمنية والمؤسسة الحاكمة ولكلّ من يتودد وينبطح دوسًا على كرامته من أجل مغازلة أقطاب صانعي هذه العقلية".

ويلفت خطيب في حديثه عن قصته إلى أن جل اهتمام المستوطنين كان معرفة إن كان عربيًا أو يهوديًا بعيدًا عن أي تفاصيل إضافية فمعرفة الهوية شيء كافي لمهاجمته.

ويردف "سألوني إذا كنت أنا عربي أو يهودي، في هذه اللحظة يعود العربي إلى أصله بالنسبة لهم دون أي اعتبار إذا كان هذا العربي "جيدًا" مثل من تجندهم إسرائيل لتلميع صورتها حول العالم، لم يكترثوا إذا كان هذا العربي مثلًا يعمل في سلك الشرطة أو حتى جنديًا في صفوف الاحتلال، هنا كانوا بحاجة لإجابة واحدة: عربي أم يهودي".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر