مئات الإنذارات وأوامر الإخلاء والهدم تصل لمزراعين في الطيبة بحجة البناء دون ترخيص


  • الجمعة 26 مايو ,2023
مئات الإنذارات وأوامر الإخلاء والهدم تصل لمزراعين في الطيبة بحجة البناء دون ترخيص
الطيبة

سلمت السلطات الإسرائيلية قبل عدة أسابيع نحو 300 مزارع فلسطيني من مدينة الطيبة إنذارات وأوامر إخلاء وهدم لمبانٍ زراعية ومنشآت في الحي الغربي بالمدينة بحجة البناء دون ترخيص.

ويقول المحامي وعضو اللجنة الشعبية يوسف جمعة للجرمق، "الحديث يدور عن إنذارات وأوامر إخلاء تمكنت من خلالها اللجنة اللوائية بفرض مئات آلاف الشواقل من الغرامات، بعد أن ألصقت مئات الإنذارات على مداخل المزارع في الطيبة والطيرة وقلنسوة وفي الطيبة تحديدًا للغرب".

ويتابع للجرمق، "هذه المنطقة مستهدفة منذ سنوات، ففي السابق تمت مصادرة أراضي منها لإقامة مشاريع مثل شارع 6 وخط الغاز وضغط الكهرباء العالي، فمثلًا شارع 6 اقتطع آلاف الدونمات من أراضي مدينة الطيبة وفي المقابل لم يتم فتح مدخل لمدينة الطيبة على الشارع".

ويضيف، "هناك خلل قضائي في توزيع الإنذارات بهذا الشكل العشوائي، فهذه هجمة شرسة، فماذا يعني 400 إنذار في ذات اليوم، هناك سياسة عقاب جماعية للمزراعين في المنطقة".

ويتابع للجرمق، "من الجانب التخطيطي، هذا الوادي يعطي المزارعين مميزات تخطيطية، ممكن استعماله للزراعة وممكن استعماله للترفيه".

وحول استهداف منطقة الوادي يقول جمعة للجرمق، "نحن بحاجة لتخطيط تفصيلي لمنطقة الوادي وللمناطق الأخرى، فهذه المنطقة تحوي 6 آلاف دونم من أراضي الطيبة وهناك استهداف لها لأنها المخزون الأخير لنا".

ويقول، "الطيبة محاصرة من كل الجهات، ولم يتبقى للأجيال القادمة مكان للسكن، ناهيك عن التضييقات ومصادرة الأراضي، والمشهد الأخير سياسة الإنذارات والإخلاء".

ويضيف، "قمنا في الفترة الأخيرة بعقد اجتماع مع أصحاب الأراضي وبلدية الطيبة ونعمل وفق برنامج مهني يشمل عدة مسارات منها القضائي والتخطيطي والشعبي، ونحن نحاول الآن وقف الإنذارات والإجراءات حتى لتسنى لنا تقديم مخططات لصد الهجمة بطريقة قانونية".

ويتابع للجرمق، "هناك أيضًا مخطط توسعة شارع 444 الالتفافي، هو شارع قديم، ولكن الآن قاموا بتوسعة الشارع وضخ ميزانيات ولا نرى حاجة للشارع وبحسب معلوماتنا جاء فقط لخدمة المستوطنين".

ويقول، "هذه المشاريع لن تمر، فالناس على دراية بما يحدث، وهذا الاستهداف غير محصور في الطيبة فقط، فمنذ قيام الدولة استهدفت السلطات عشرات آلاف الدونمات للعرب وأقامت 700 بلدة يهودية".

ومن جهته، يقول المزارع صبحي هدهد الحج يحيى للجرمق، "نحن تلقينا إنذارات بصورة متفاوتة في السابق، ولكن لم تكن بهذه الجدية، الآن هناك إنذارات بحجة البناء دون ترخيص، فتفاجأنا قبل نحو أسبوعين بأن هناك هجمة شرسة معززة بقوات شرطية وقاموا بتوزيع 300 إنذار للمزراعين".

ويضيف للجرمق، "هذه الأوامر والإنذارات تتهمنا بأننا نستعمل الأرض بصورة غير قانونية، وعليه فرضوا علينا غرامات مالية باهظة".

ويتابع، "نشعر بأن هناك عنصرية خلف الأمر، وكل شيء يحدث مرتبط ببعضه، فمع قدوم الحكومة الجديدة وتسلم سموتريتش وبن غفير لوزارات هامة، أصبح الوضع سيء"، فبن غفير يريد محاسبتنا على جلوسنا في أرضنا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر