الكشف عن تفاصيل زرع الموساد الإسرائيلي جاسوسة إسرائيلية في مصر خلال الستينيات


  • الأحد 14 مايو ,2023
الكشف عن تفاصيل زرع الموساد الإسرائيلي جاسوسة إسرائيلية في مصر  خلال الستينيات
إيزابيل بيدرو

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل عن زرع الموساد الإسرائيلي جاسوسة إسرائيلي في مصر خلال ستينات القرن الماضي.

وبحسب الصحيفة فإن هذه الجاسوسة تدعى "ايزابيل بيدرو"، وتوفيت قبل عدة أيام وبلغت عند وفاتها 89 عامًا.

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا عن سيرة حياتة "ايزابيل بيدرو" ترجمه موقع "الجرمق الإخباري"، وكيف تمكنت من اختراق مصر، وكيف نقلت معلومات عسكرية حسّاسة الى الموساد الإسرائيلي، تتعلق بالسفن والطائرات والأسلحة التابعة للجيش المصري، وكانت تنقل المعلومات إلى إسبانيا في البداية، ومن هناك تنقل المعلومات الى الموساد.

وتقول الصحيفة العبرية، إن "ايزابيل بيدرو" دأبت بالتعرف على العادات والتقاليد المصرية، ووجهات النظر لدى الشعب المصري، وعكفت على متابعة أفلام عربية، وكانت تتواجد في دور السينما في مصر، ودخلت إلى مصر بادعاء أنها عالمة في مجال الآثارات.

وتشير "هآرتس" أن ايزابيل وخلال اختراقها لمصر، عملت على مراقبة عتاد الجيش المصري، وجمعت معلومات كثيرة نقلتها إلى الموساد الإسرائيلي، ومنها نقل كميات كبيرة من الأسلحة من قبل الجيش المصري الى أسوان، خلال تواجدها في منطقة الصعيد وكذلك أحصت عدد الطائرات من نوع "توبوليف 16"، خلال مرورها بالمطار المصريّ، وسجلت الحروف التي كُتبت على الطائرات.  

وتذكر الصحيفة أن الزعيم السوفييتيّ "نيكيتا خروشوف" أقام في احدى المرّات في فندق يدعى "كاتاراكت"، في أسوان، فما كان من ايزابيل إلا اأ نزلت في ذلك الفندق، وخلال مكوثها هناك جلست على مائدة طعام قريبة من مائدته، إلا أنه وما يثير الاستغراب انه وفي مثل هذه الظروف، يعمل الفندق على إخلاء المطعم من الضيوف.

ويقع فندق "كاتاركت" في أسوان بجانب السد العالي، ومن المعروف أن الاتحاد السوفييتي ساهم بنسبة ثلث تكاليفه، وهناك صعدت  إيزابيل برحلة على سفينة بالقرب من السد.

وتوضح الصحيفة أن إيزابيل ذكرت أنها نجحت بالتقرب من الضابط المسؤول عن السفينة، وادعت أمامه إنها عالمة آثار، تهتم بالربط بين الماضي والحاضر، ولذا نقل إليها الكثير من المعلومات عن السد، وعن خلفية بنائه، وأخبرها أنه يملك خارطة تفصيلية عن السد وأساساته.

لكن ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" فإن المخابرات المصرية شكّت بأمر ايزابيل، وراقبتها وتابعت خطواتها، وذلك ضمن إجراءاتها لمراقبة كل اجنبيّ يدخل إلى مصر، في أعقاب اغتيال علماء ألمان من قبل الموساد الإسرائيلي، ولذا فقد استغلت المخابرات المصرية هذا الظرف، وعملت على تضليل الموساد الإسرائيلي، من خلال نقل معلومات خاطئة ومنها خرائط مزيفة عن السد.

ووفقًا للصحيفة فإن الموساد اكتشف بعد 3 سنوات،أن المعلومات التي تصل إليه خاطئة، وعرف أن المخابرات المصرية خدعته وأوقعته في الفخ، وشكّ إن المخابرات المصرية قد جنّدت ايزابيل لصالحه، ولذا وفي عام 1965 عمل الموساد على إخراج ايزابيل من مصر، وحقّق معها، لكن تأكد للموساد أنها تعرضت للخديعة هي الأخرى من قبل المخابرات المصرية، في الوقت الذي اعتقدت فيه أنها نجحت في المهمة التي أوكلها اليها الموساد الإسرائيلي، لكنها اتضح أنها فشلت في ذلك.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر