انتقادات للحكومة الإسرائيلية بشأن ردها على الفصائل الفلسطينية في غزة.."تآكل الردع"

وجه أعضاء كنيست ووزراء ورؤساء مجالس محلية في مستوطنات غلاف غزة انتقادات للحكومة الإسرائيلية بشأن ردها على الرشقات الصاروخية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية فجر أمس والتي استمرت حتى فجر اليوم الأربعاء ردًا على ارتقاء الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي، "نحن نفخر بأننا نعرف كيف نشن ضربات ونصل لإيران وسوريا، لكن هنا على بعد مترين منا، يوجد جيش من المخربين، لا تتجرأ دولة إسرائيل على استهدافهم".
وتابع، "ينتابني شعور سيء، هذه الحكومة تتهاون في التعامل مع المخربين، وتقيّد حرية الجيش في العمل ضدهم".
ومن جهته، قال عضو الكنيست داني دانون، "الردع الإسرائيلي تآكل، يجب أن نجبي الثمن من قادة المنظمات، والثمن الحقيقي هو أن سنستيقظ ونسمع أننا اغتلنا عددا منهم".
وفي السياق أضافت الوزيرة أوريت ستروك، "حكومتنا مستمرة في سياسة الحكومة السابقة - غزة لا تدفع ثمنا لإرهاب حماس، رد الجيش الليلة لا يصلح أن يندرج تحت مسمى 'جباية الثمن'، كان يجب أن نصل لمرحلة تدمير المباني، ونلحق العديد من الإرهابيين بصديقهم الذي مات في السجن".
ومن جهته، قال عضو الكنيست من الصهيونية الدينية تسيفي سوكوت، "إن ما فعلناه الليلة ضد غزة بعيد كل البعد عن موقفنا، أريد أن أرى الكثير من المباني المدمرة وعمليات الاغتيال، فلنوجه رسالة واضحة لحماس، شيء غير متناسب لم يتوقعوه، لأنها هي صاحبة السيادة في القطاع".
وأعلن حزب عوتسماه يهوديت بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه لن عمليات التصويت في الكنيست بسبب رد الحكومة الضعيف ضد غزة، "نفكر في اتخاذ إجراءات إضافية، سنعقد اجتماع خاص للحزب في سديروت".
وليل الثلاثاء-الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، وذلك في أعقاب إطلاق رشقات صاروخية من القطاع باتجاه مستوطنات غزة المحاذية، التي جاءت ردًا على ارتقاء الأسير خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي".
وقالت مصادر إعلام إسرائيلية بأن مجموع الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة يوم أمس، هو 104 صاروخ.