تغطية صحفية: "ارتقاء الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام في سجون الاحتلال"


  • الثلاثاء 2 مايو ,2023
تغطية صحفية: "ارتقاء الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام في سجون الاحتلال"
خضر عدنان

ارتقى الأسير الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلية اليوم الثلاثاء مضربًا عن الطعام للمرة السادسة، حيث خاض الأسير الشهيد إضرابًا امتد 87يومًا منذ اعتقاله في يوم 5 من شباط/فبراير الماضي رفضًا لاعتقاله ورفضًا للتهم الموجهة له.

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية فجر اليوم استشهاد الشيخ خضر عدنان ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237.

وكتب الشيخ خضر عدنان وصيته الأخيرة في مستشفى سجن "الرملة" في اليوم الثامن والخمسين لإضرابه عن الطعام، وجاء فيها، "أما وقد اقتربت النفس من الشهادة فحق علينا أن نكتب وصيتنا، بسم الله الرحمن الرحيم ’الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون’، ’ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا’، ’وحق علينا نصر المؤمنين’. الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تعد، ولا تحصى، والصلاة والسلام على سيد الخلق حبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وتابع، "أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي. زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين".

وأضاف، "أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا, أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم".

وقال، "أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب. يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب. سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار. زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا. دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدا مخلصا لوجهه الكريم..محبّكم خضر عدنان – مشفى الرملة".

وعن استشهاده، فقد قال نادي الأسير الفلسطيني، إن "إدارة سجون الاحتلال تبلغ الأسرى رسمًا باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان، بعد معركة إضراب خاضها عن الطعام، واستمرت لمدة 87 يومًا، رفضًا لاعتقاله".

وذكر نادي الأسير أن "الاحتلال الإسرائيلي، اغتال الأسير الشيخ خضر عدنان، القياديّ في حركة "الجهاد الإسلامي"، عن سبق إصرار، فيما حمّلت هيئة شؤون الأسرى، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، وطالبت المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم".

وكان الأسير الشهيد خضر عدنان، قد "خاض إضرابات عن الطعام، أولها في عام 2004 لمدة 25 يومًا، والثاني في عام 2012 لمدة 67 يومًا، والثالث عام 2014 لمدة 54 يومًا، والرابع عام 2021 لمدة 25 يومًا"، بالإضافة إلى إضرابه الذي استشهد وهو مستمرّ فيه، بحسب ما أفاد "مكتب إعلام الأسرى".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر