قتلت صباح اليوم براءة جابر مصاروة 26 عامًا وطفليها آدم وأمير مصاروة من مدينة الطيبة بعد طعنهم حتى الموت.

ووفقًا للتفاصيل المتوفرة فإن القتلى في جريمة الطعن هم أمير وآدم ووالدتمها براءة جابر مصاروة، حيث قتلوا في منزلهم بمنطقة البنوك في الطيبة.

وروى رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة شاكر بلعوم تفاصيل الحدث، قائلًا، "بحسب ما وصلنا من تفاصيل في الصباح الباكر، الجريمة وقعت لبراءة مصاروة وطفليها آدم وأمير، وحسب ما يقال أن القاتل هو زوج الضحية محمد مصاروة".

وتابع في حديث للجرمق، "الشرطة قالت إن الحدث وقع في منزل الضحايا، من خلال طعن الزوجة والأطفال الذين يبلغنا من العمر عامين ونصف ونصف العام".

وأضاف، "هناك رواية أخرى بأن العائلة عادت من رحلة استجمام، ثم وقعت الجريمة"، مضيفًا، "نحن نرى أن هذه الجريمة هي جزء من العنف المستشري في مجتمعنا العربي، الجريمة فاجعة ليست لمدينة الطيبة فق وإنما لكل المجتمع العربي، والعنف بات يأخذ حيزًا كبيرًا في حياتنا اليومية، ويوميًا تزداد الأمور سوءًا، وعدد القتلى قارب على 65، وهو عدد لا يستهان به، نحن مع نهاية الشهر الرابع من العام، ولكن عدد القتلى فاق نصف العدد في العام الماضي، هناك ارتفاع جنوني، والوضع في الطيبة سيء وحزن كبير يعم المدينة".

وتابع للجرمق حول الخطوات التي يجب اتباعها في أعقاب جريمة القتل، "يجب أن نواجه هذا النوع من العنف، الأمر يعود للتوعية، صحيح أن الشرطة لديها اليد الطويلة في تفشي الجريمة والعنف، ولكن هذا النوع من العنف المنزلي، والعائلي يجب أخذه بعين الاعتبار، علينا أن ننشر الوعي حول مكانة المرأة ودورها في المجتمع وأنها النصف الثاني له ولا يجب أن يتم تعنيفها بهذا الشكل".

ومن جهته، قال الناشط سامي ناشف، "ما نعرفه عن زوج الضحية أنه شاب دمث الأخلاق وعائلته تتمع بالسمعة الحسنة"، مضيفًا للجرمق، "لا نعلم شيء آخر عن تفاصيل الحدث سوى ما نُشر".

وتابع للجرمق، "يجب التنويه أن علينا الفصل بين النزاعات العائلية والجرائم التي تُرتكب داخل العائلة الواحدة، وبين العنف والجريمة المنظمة التي تقودها العصابات الإجرامية".

ويُشار إلى أن عدد ضحايا العنف والجريمة في أراضي48 وصل إلى 58 قتيلًا منذ مطلع عام 2023، بينهم 4 سيدات بحسب إحصائية خاصة بالجرمق.

كما أن هناك 71 جريمة وقعت بأراضي48 خلال شهر إبريل، تنوعت بين جرائم إطلاق نار، وجرائم طعن، وجرائم إضرام حريق، وجرائم تفجير مركبات، إلى جانب اعتداءات بالضرب تسببت بمقتل أشخاص، و شجارات عائلية.

ووفقًا لإحصائية خاصة بموقع الجرمق الإخباري، فإن 17 فلسطينيًا قتلوا بجرائم بأراضي48 خلال شهر إبريل.

وبحسب الإحصائية فإن 64 فلسطينيًا أصيبوا بالجرائم التي وقعت في شهر إبريل، معظمها صنف على أنه خطير.

وتوزعت الجرائم التي وقعت في شهر أبريل على النحو التالي: "53 جريمة إطلاق نار، و 8 جرائم طعن، و 4 جرائم تفجير مركبات، وجريمة ضرب وتعذيب، شجار عائلي، 4 جرائم إضرام حرائق".

وكان آخر قتلى شهر إبريل بسلاح الجريمة والعنف، هو الشاب مهدي حريري، حيث يبلغ من العمر 19 عامًا، حيث قتل بالقرب من مفرق "إيال" قرب الطيبة.

وفي شهر مارس الماضي، وقعت 85 جريمة بأراضي48 تنوعت بين جرائم إطلاق نار، وجرائم طعن، وجرائم إضرام حريق، وجرائم تفجير عبوات ناسفة، وأخرى اعتداءات بالضرب، وشجارات عائلية.

وبحسب إحصائية خاصة بموقع الجرمق الإخباري، فإن 11 فلسطيني قتلوا بسلاح الجريمة والشرطة الإسرائيلية خلال شهر مارس فقط، فيما أصيب 65 فلسطينيًا بجرائم خلال الشهر ذاته، وصنف معظمها على أنها خطيرة.

وتوزعت الجرائم على النحو التالي، "67 جريمة إطلاق نار، و 5 جرائم طعن، و 5 شجارات عائلية، و 3 حالات اعتداء بالضرب، و 3 جرائم إضرام حرائق، و جريمتي تفجير عبوات ناسفة".

رابط مختصر