فلسطيني من الدامون يروي للجرمق تفاصيل تهجير أهالي القرية من أرضهم

الدامون


  • السبت 29 أبريل ,2023
فلسطيني من الدامون يروي للجرمق تفاصيل تهجير أهالي القرية من أرضهم
الدامون

"عشنا تحت شجرة زيتون لـ 3 أشهر".. هذه كلمات الفلسطيني محمد مرشد الذي روى تفاصيل حكاية تهجير أهالي الدامون، خلال النكبة التي هجر بسببها مئات آلاف الفلسطينيين من أراضيهم.

ويقول مرشود في حديثٍ خاص مع الجرمق: "خروجنا من الدامون كان بشكل مفاجئ وغير مسبوق، كنت مع والدي في بيتنا، وعندها سمعنا صوت طائرة، كان صوتها عالي جدًا، سألت والدي ما هذا فقال لي إنها طائرة الهدنة".

ويتابع، "خلال اليوم نفسه وتحديدًا في ساعات الظهر، جاءت طائرة كانت قرية جدًا وكأنها فوق رؤوسنا، كانت تبعد ليس أكثر من 3 كيلومتر فقط، وبدأت تنزل مدافع الهاغاناة على الدامون، حينها قتلت ابنة عمي جراء القصف".

ويردف، "جميع أهالي البلد هربوا من القصف، وخرجنا نحو أول البلد، وبقينا هناك تلك الليلة وبتنا تحت هناك، وفي الصباح عدنا إلى الدامون، وقمنا بدفن ابنة عمي التي قتلت بفعل القصف، وخرجنا نحو سخنين، في حينه الكبار كانوا يقولون إن اليهود لا يأتون إلى سخنين".

ويضيف، "جلسنا بالقرب من بركة ماء في سخنين، شرقي البركة كان هناك كرم زيتون، كان الناس يأتون من الدامون والقرى المجاورة نحو سخنين ويجلسون في المكان الذي نتواجد فيه، بقينا هناك 3 أشهر".

ويقول مرشود في حديثه مع الجرمق: "في يوم وتحديدًا في تمام الساعة الـ 12 ليلًا، بدأ القصف وبدأ الشبان يردون على القصف، خرجنا من المنطقة التي نتواجد فيها، وتوجهنا نحو وادي سلامي، وتوجهنا إلى قرية ساجور وسكنا فيها 70 يومًا".

ويتابع، "في شهر أكتوبر من العام نفسه، بدأ والدي يقول لنا إنه علينا أن نعود إلى الدامون،  كان الهواء بارد في حينه، والكلام ليس كأن ترى ما يحدث، كان الجو بارد، كنا ننام تحت الشجر في البرد والشمس في النهار".

"بقينا في أرض الوطن"..

ويقول مرشود إن والده رفض الخروج من فلسطين، وهذا سبب بقاء العائلة في أرض الوطن حتى اليوم، مضيفًا، "الله أراد أن نبقى بأرض الوطن، أعمامي ساروا حينما خرجنا من أرضنا أمامنا، كان معهم خيلهم وفراشهم، ونحن كان معنا حمار يعرج وكنا خلف أعمامي".

ويضيف، "اتفق والدي مع أعمامي أن نصل إلى عين الرامية وننتظر بعضنا البعض هناك، عندما وصلنا إلى هناك، رأينا رجل يغسل يديه، وكان هو نفسه جارنا في الدامون وسأله والدي أين علي ومصطفى وخليل وهم أولاد أعمامي، فقال له جارنا إنهم فوق تلة مزروعة بالزيتون، فقال والدي حينها والله ومحمد ما عدت ألحقهم ولا خطوة".

ويردف لـ الجرمق، "بقينا بأرض الوطن، ونحن سعداء جدًا بذلك، سواء كما في كابول أوشفاعمرو أو طمرة أو أي مكان نحن سعداء لأننا بقينا في وطننا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر