"توفي والده ولديه أمل بالعودة".. فلسطيني من قرية حطين يتحدث عن أبرز معالم القرية

قرية حطين


  • السبت 29 أبريل ,2023
"توفي والده ولديه أمل بالعودة".. فلسطيني من قرية حطين يتحدث عن أبرز معالم القرية
حطين (أرشيفية)

"كان لدى أبي أمل بالعودة إلى حطين، لكنه مات".. بهذه الكلمات تحدث محمود رباح أبو شوقي عن قريته حطين التي هجر منها، خلال جولة أخذ مع مراسل الجرمق الإخباري يتحدث فيها عن القرية وأبرز المعالم التي بقيت فيها بعد أن هجر أهلها.

ويقول أبو شوقي لـ الجرمق إن القرية كانت تحتوي على الكثير من الأشجار المثمرة، وبرك الماء التي كانت تروي تلك الأشجار، مضيفًا، "كان هناك بركة ماء إلى جانب مسجد القرية، كانت تلك البركة مترين بمترين، كان يتوضأ المصلين منها".

 

ويتابع، "المسجد أغلقوه لاحقًا، وقبل إغلاقه استخدمه البعض لتربية الأبقار، حاولنا نحن أهالي حطين الذي خرجنا من القرية ترميم المسجد، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت، ولحقنا جئنا إلى البركة التي كان يتوضأ فيها المصلون ووجدنا أنه تم إغلاقها بالإسمنت".

ويردف، "كان هناك بركة أخرى يستخدمها الناس للاغتسال، من يذهب إلى الحصيدة والبيادر عندما ينهي عمله في نهاية اليوم، كان يأتي إلى البركة ويغتسل فيها، ونحن أيضًا عندما كنا صغار، كنا نأتي في الأوقات التي لا يتواجد فيها كبار ونغتسل في البركة".

أشجار الزنزلخت..

ويضيف، "في معظم الحواكير كان هناك أشجار زنزلخت، ثمار هذه الأشجار لا فائدة منها، لكن كان أصحاب الحواكير يستخدمون أوراق هذه الأشجار ليخطوا بها الفواكه والخضروات التي كانوا يبيعونها، لأن الأوراق مرة، والحشرات لا تقترب منها".

ويقول أبو شوقي لـ الجرمق: "عصي هذه الأشجار مستقيمة، لذلك كانوا يستخدمونها أيضًا لبناء أسقف المنازل، يأتون بالعصي ويضعون الطين وأوراق الأشجار عليها".

معالم القرية..

ويشير أبو شوقي إلى أن قرية حطين تحتوي على العديد من المعالم التي هجر أصحابها وأهالي القرية الذين كانوا يرتادون تلك الأماكن، مضيفًا، "مقبرة حطين كانت إلى جانب المسجد، كان يتم الصلاة على الميت وثم نقله لدفنه في المقبرة".

ويردف، "يوجد صنابير مياه أيضًا بالقرب من المسجد، الماء الذي ينزل من هذه الصنابير ينزل إلى العيون، وهذه المياه كانت تسقي الحواكير وأشجار الخضار والفواكه المزروعة فيها، كان هناك عين ثانية اسمها القسطل كان فيها ماء، كان أهالي القرية يملؤون المياه منها، هذه العين تمشي حتى واد الحمام، أيضًا يوجد مدارس معالمها اليوم موجودة، وأشجار زيتون، كانت القرية مليئة بأشجار الزيتون".

ويختم أبو شوقي حديثه مع الجرمق بالقول: "والدي عاش في عرابة 20 عامًا وكان لديه أمل بالعودة إلى قريتنا، كنا نقول له إنه عليه أن يشتري أرض في عرابة وكان يقول دائمًا لنا إنه لا يريد وإنه سيعود إلى حطين، ومات ولم يعد".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر