ما هي دلالة المشاركة الواسعة بمسيرة العودة الـ 26 في اللجون؟

مسيرة العودة الـ 26


  • الأربعاء 26 أبريل ,2023
ما هي دلالة المشاركة الواسعة بمسيرة العودة الـ 26 في اللجون؟
مسيرة العودة الـ 26

أكد نشطاء وقيادات بأراضي48 على أن المشاركة الواسعة في مسيرة العودة الـ 26 التي أقيمت اليوم الأربعاء على أراضي قرية اللجون المهجرة جاءت كرد فعل على سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتأكيد على حق العودة.

رد فلسطيني..

ويقول عضو لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون مريد فريد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "المشاركة كانت كبيرة لعدة أسباب، وهذه المشاركة دليل على تمسك أبناء شعبنا بوطنهم وبحقهم بالعودة، ورد على استفزاز السلطات الإسرائيلية خاصة الشرطة اللي حاولت منع المسيرة".

ويتابع، "كل ذلك أثار ردود فعل جيدة بين الناس وشجعها على المشاركة في هذه المسيرة، إلى جانب الوضع السياسي وخاصة تهديدات بن غفير وغيرها من منع رفع العلم الفلسطيني، منذ زمن لم يكن هناك تظاهرة كبيرة بهذا الحجم".

ويردف، "رجال، ونساء، وشباب، وصبايا، أطفال وكبار، الجميع كان في المسيرة، اليوم الأهم هو الجيل الناشئ ومهم أن يعلم هذا الجيل روايتنا وقضيتنا، وما حدث اليوم يرفع الرأس هذه هي جماهيرنا المتمسكة بتراب وطنها".

ويضيف فريد لـ الجرمق، "لا يوجد شك أن ما يميزنا بالداخل هي قضية الرقي بمستوى العمل الوحدوي على الرغم من الخلافات السياسية والفكرية بمركبات المجتمع العربي، بمعنى نحن نستطيع أن نجد القضية المشتركة التي نجتمع عليها، ومن هنا أوجه رسالة لأبناء مجتمعنا في الشتات وقطاع غزة والضفة وأقول لهم لا يمكن استمرار القطيعة وهذه القطيعة هي مساعدة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي".

ويؤكد عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين على أن الحشد والمشاركة يدل على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، مضيفًا، "شعبنا متمسك بأرضه، على مدار 70 عامًا حاولوا اقتلاع الشعب من أرضه".

ويتابع لـ الجرمق، "شعبنا يثبت كل مرة أنه رغم كل السياسات والتضييقات لإبعاده عن وطنه ومقدساته هو ثابت على أرضه ووطنه، هذه المشاركة أكبر رد على كل السياسات الإسرائيلية، وحق العودة حق ثابت إلى أن يأذن الله لنا بالتحرير".

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب لـ الجرمق: "حضورالناس كان قوي جدًا، ولهذا دلالة واضحة على أن حكومة بن غفير التي حاولت منع الفلسطينيين في الداخل من المشاركة في أي عمل وطني ومن رفع العلم الفلسطيني فشلت".

ويردف، "عشرات الآلاف شاركوا في هذه المسيرة، وهذا تأكيد على أن يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا وهذا كان واضح في المسيرة، بعد 75 عامًا من محاولات قمع شعبنا، اليوم يرفعون العلم الفلسطيني ويؤكدون على هويتهم  عبر رفع الأعلام الفلسطينية".

ويضيف، "هذا الرد الطبيعي على أفعال هذه الحكومة، أتوقع أن يكون هناك تصريحات نارية على مشاركة الفلسطينيين في هذا اليوم وسيفكرون في منع هذه المسيرة لكن نحن نعرف أنهم لن يستطيعوا منعنا من ذلك".

"اختيار اللجون ليس عبثي"..

ويشير عضو لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون مريد فريد في حديثٍ سابق مع الجرمق إلى أن اختيار إقامة المسيرة على أراضي قرية اللجون المهجرة لم يكن أمرًا عبثيًا.

ويضيف، "اختيارنا لهذه المنطقة لم يكن صدفة، اختيارنا جاء لأن الدولة (إسرائيل) اعتدت على مقبرة اللجون عندما وضعنا نصب تذكاري لشهداء القرية".

ويتابع، "الاستجابة جاءت باختيار اللجون لإقامة المسيرة، وأن تكون المسيرة إلى جانب المقبرة، وهذا له معنى وأبعاد، ومعنى إقامة هذه المسيرة في اللجون هو أننا متواجدين هنا تحت التراب وفوقه".

ويردف، "نحن نصر على أن نقول من خلال المسيرة إن هذا وطننا ونحن هنا ومتمسكين في اللجون، هذه أرضنا وأرض أم الفحم، هنا عاش أهالينا وهنا تطوروا، هذا الرد الذي نريده، ولهذا جاءت فكرة المسيرة هنا في اللجون".

وشارك آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة في أراضي48 في مسيرة العودة الـ26 التي أقيمت على أراضي قرية اللجون المهجرة.

وبدأ الفلسطينيون في أراضي48 بالتوافد منذ ساعات الصباح للوصول إلى القرية، حيث رصد مراسلو الجرمق هتافات الفلسطينيين قبيل انطلاق المسيرة.

وانطلقت المسيرة من من شارع وادي عارة الرئيسي إلى وسط قرية اللجون المهجرة، حيث أنشد الحضور نشيد موطني، ثم أدوا قسم العودة، ووقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين

وبالتزامن مع توافد الفلسطينيين إلى قرية اللجون المهجرة، توافد العشرات من أهالي بعض القرى المهجرة  للتأكيد على حق العودة.

وفي قرية الدامون، التقى مجموعة من أهالي القرية المهجرة وذلك لإحياء ذكرى النكبة الـ75 بالتزامن مع تنظيم مسيرة العودة الـ26 على أراضي قرية اللجون المهجرة.

والتقى عدد من الفلسطينيين ممن تعود أصولهم إلى قرية الدامون وممن ولدوا فيها، وقاموا بجولة في القرية المهجرة كما قاموا بأعمال تنظيف للقرية،

وخلال الجولة، تم دعوة أهالي قرية الدامون ممن ولدوا فيها، وتحديدًا من كبار السن إلى المشاركة في مسيرة العودة للدامون يوم الجمعة.

وأكد الحضور  عبر البث المباشر لـ الجرمق على أنهم متمسكين بحق العودة، وأن تواجدهم ولقاءهم في قرية الدامون هو إفشال للمخطط الصهيوني الذي هدِف لسلب الأرض وإرغام السكان الأصليين على النسيان.

ويُشار إلى أن أعداد كبيرة من أهالي القرى المهجرة التقوا اليوم في قراهم التي هجروا منها عام 1948، من بينها، قرى حطين والغابسية وميعار، وارتدوا الكوفيات ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر