47 عامًا على ارتقاء خديجة شواهنة.."عندما خرجت لتعيد شقيقها للمنزل ولم تعد"

سخنين


  • الجمعة 31 مارس ,2023
47 عامًا على ارتقاء خديجة شواهنة.."عندما خرجت لتعيد شقيقها للمنزل ولم تعد"
الشهيدة خديجة شواهنة

 

 

"خرجت لتعيد شقيقها الأصغر للمنزل، فلم تعد"..بهذه الكلمات استهلّت دنيا شواهنة ابن شقيق شهيدة يوم الأرض خديجة شواهنة حديثها عن تفاصيل ارتقاء عمتّها قبل 47 عامًا خلال أحداث يوم الأرض الخالد في مدينة سخنين، مضيفة، "قالوا لي بأنها كانت محبوبة جدًا".

وتنقل دنيا شواهنة في حديث مع الجرمق الإخباري تفاصيل ارتقاء عمتّها خديجة شواهنة التي سمعتها من والدها وباقي أفراد العائلة قائلة، "سمعتُ كثيرًا من عائلتي عن تفاصيل ارتقاء عمتي خديجة، حيث كانت العائلة في صباح 30 من آذار عام 1976 مجتمعة في ساحة المنزل كباقي العائلات يتناولون طعام الفطور، وجميعهم مجتمعين على المائدة".

وتتابع للجرمق، "في لحظة ما، بدأت تصل أصوات رصاص من خارج المنزل، ونداءات بعدم الخروج والدخول للمنازل فورًا، وعندما بدأت العائلة بالدخول للمنزل، لاحظوا اختفاء عمي الأصغر خالد الذي توجه في صباح ذلك اليوم للمدرسة، وطلب جدي من عمتي خديجة أن تخرج لتعيده إلى المنزل خوفًا عليه".

وتضيف للجرمق، "لم يكن أحدًا يتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة، فعندما خرجت سمعت صوتًا ينادي، فاستدارت فإذا بالجنود يطلقون النار تجاهها، حيث كانت وحدات مختلفة من الجيش في البلدة في حينه، وقتلوها دون أن يلتفتوا للأمر أبدًا".

مميزة ومحبوبة

وتردف دنيا شواهنة للجرمق بأن، "الشهيدة خديجة شواهنة كانت ذات شخصية مميزة ومحبوبة للجميع، وكانت تتحمل مسؤولية كبيرة جدًا كونها الإبنة الكبرى للعائلة، وكان تعلم الكثير من الأمور، ولهذا طُلب منها في حينه الخروج لإعادة شقيقها الأصغر للمنزل".

وتقول شواهنة للجرمق، "العائلة تقول إن خبر استشهاد عمتي كانت بمثابة صدمة لهم، ففرد من العائلة خرج في حينه ولم يعد، كما أن العائلة عاشت في ذلك اليوم خوف شديد بسبب تأخر عودة عمي الأصغر خالد للمنزل".

وتضيف للجرمق، "الآن عندما تمر ذكرى استشهادها، تتذكرها العائلة التي تبدأ باستعادة شعور العتب وطرح التساؤلات منها، ’لماذا طُلب منها الخروج’، ’لو لم تخرج في ذلك الحين لما حدث شي’"، مضيفة، "العائلة تشعر بنوع من العتب، ولكن كان من البديهي أن تخرج عمتي لإعادة عمي الأصغر فهي الإبنة الكبرى وكانت تتحمل مسؤولية كبيرة".

وتقول للجرمق، "أتمنى أن لا تذهب دماء عمتي ودماء الشبان الذين ارتقوا في يوم الأرض والذين ارتقوا فيما بعد، والذين سيرتقون هدرًا، نتمنى أن يدوم حب الأرض والإصرار على البقاء فيها للأبد".

ويُشار إلى أن خديجة شواهنة هي الشهيدة السادسة التي ارتقت خلال أحداث هبة يوم الأرض الخالد إلى جانب شهداء يوم الأرض وهم، "خير ياسين من عرابة البطوف، ورجا حسين أبو ريا، وخضر خلايلة، من سخنين، ومحسن حسين طه من كفركنا، ورأفت علي زهدي من مخيم نور شمس".

وتمرّ الذكرى 47 لأحداث يوم الأرض الخالد عندما هب فلسطينيي48 للدفاع عن أراضيهم ضد مخططات السلطات الإسرائيلية في حينه التي كانت تهدف لمصادرة 21 ألف دونم من أراضي "المل"، حيث خرج الفلسطينيون في كل من عرابة وسخنين وديرحنا للتصدي لاقتحام القوات الإسرائيلية التي حظرت التجول صبيحة 30 من آذار عام 1976.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر