47  عامًا على يوم الأرض..المعركة على الأرض قائمة ونشطاء: النكبة المستمرة ليست شعار فقط

أراضي48


  • الخميس 30 مارس ,2023
47  عامًا على يوم الأرض..المعركة على الأرض قائمة ونشطاء: النكبة المستمرة ليست شعار فقط
يوم الأرض

 

تمُرّ الذكرى 47 ليوم الأرض الخالد بالتزامن مع تصاعد عمليات التجريف وتوزيع أوامر البناء وتمرير مشاريع عامة على أراضي الفلسطينيين في أراضي48 الأمر الذي وصفه نشطاء ومحامون بأنه استمرار للمعركة التي بدأت في يوم الأرض عام 1976 وما قبله.

ويقول عضو حركة كفاح الناشط سامي ناشف في حديث للجرمق، "ذكرى يوم الأرض هي ذكرى صمودنا على أرضنا رغم محاولات التهجير والقمع التي يقوم بها العدة ضد شعبنا، فيوم الأرض هو الدليل على وجودنا وأحقيتنا التاريخية في هذه الأرض رغم محاولات العدو الصهيوني إخراجنا منها".

ويوضح للجرمق أن المعركة على الأرض قائمة منذ النكبة، حيث أن محاولات التهجير موجودة حتى اليوم، وهناك تجريف مستمر في النقب، وهنا منع للفلسطينيين في الـ48 والقدس من استصدار تراخيص بناء.

ويضيف، "تم قوننة عدة أساليب لنهب الأرض وسلبها، ومن هذه الطرق، التذرع بأن الأرض زراعية ولا يمكن البناء فيها أو أنها أراضي مشاع ولا يمكن البناء فيها ولا يمكن استغلالها للزراعية، أو اقتطاع نحو كيلومتر من جانبي الأراضي التي تقع بمحاذاة الوديان أو الأنهار، رغم أن هذه المسافة لا تتعدى 30 مترًا عند اليهود".

ويتابع للجرمق، "كما أن المؤسسة الإسرائيلية تحاربنا بتمرير مخططات وشوارع من أراضينا، فمثلًا في وادي عارة أو المثلث الجنوبي أو قرى الشمال يتم اقتصاص جزء كبير من أراضي العرب وليس من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل بالأساس منهم والتي تسيطر عليها الآن كيبوتسات أو قرى يهودية".

يردف للجرمق، "الدفاع عن أرضنا في الـ48 لا يتم بالشكل الصحيح والنضال الذي نقوم به ليس كافي، والأمر يتعلق بالقيادة، فالقيادة تريد منا أن نترك الأمر المجال السياسي أي أعضاء الكنيست، ولا تريدنا أن نحرك ساكنًا وعندما يخرج الشعب للمواجهة تخرج خلفه وليست أمامه ولا تقوده".

وبدوره، يقول المحامي جمال فطوم للجرمق، "يوميًا الأوضاع  العامة تزداد سوءًا، وبطبيعة الحال هذا يؤثر على قضية الأرض والمسكن، فيوميًا هناك تضييق تحديدًا على الجيل الشاب، حتى أن الجريمة ازدادت بسبب انحسار الأفق لدى الشباب بأن هناك حل للقضية عمومًا".

ويتابع للجرمق، "سلب الأراضي بدأ في عام 1948، بالمصادرة العشوائية التي استمرت حتى عام 1965/1967، حيث كان وزير المالية يضع يده على الأرض التي يريد".

ويضيف، "في هذه الأيام المؤسسة الإسرائيلية تستغل المستوى المعيشي السيء لدى فلسطينيي48 نتيجة التمييز، ونتيجة انعدام التخطيط للتعمير في القرى الفقيرة أصلا، وتقوم بإنشاء مشاريع بميزانيات ضخمة وكله على حساب أراضينا".

ويقول، "شارع رقم 6 مثلًا، معظمه بأراضي عربية، ولا يزال حتى اليوم النضال ضده موجود في شفاعمرو وجديدة المكر..، ومشروع سكة القطار الذي يمشي بشكل محاذي لقرية نحف، يمر بأراضي القرية ولا يقتطع من كرمئيل شيئًا، وهي التي بنيت بالأساس على أراضي قرى نحف والبعنة ودير الأسد".

ويضيف فطوم حول طرق المواجهة، "يجب أن ننظر للصراع بشكل عمومي، ولا نبحث عن طرق علاج لقضية سلب الأراضي فقط، وإنما يجب أن ننظر للاحتلال بالأساس لأراضي48، فالنكبة المستمرة ليست شعار، ويجب أن ننظر للأمر كقضية وجودية لنا في هذه البلاد".

ويتابع للجرمق، "المواجهة الوحيدة يجب أن ننظر لها بمنظار عام 1948، بأن هناك مشروعين على هذه الأرض مشروع لمن يستحق العيش عليها ومشروع غزاة استوطنوا الأرض وسرقوا ومقومات شعبنا، وإذا انطلقنا من هذه الفكرة، نستطيع أن نخلق مواجهة صحيحة وسننجح، ولكن إذا نظرنا لها بشكل جزئي على أنها مصادرة أرض فقط، فسنحقق ربما نجاحًا جزئيًا أو مؤقت ونعود لجولات أخرى من النضال".

ومن جانبه، يقول الناشط محمد طاهر جبارين من أم الفحم، "يوم الأرض هو ذكرى سنوية خالدة تخلدت في قلوب أبناء شعبنا قاطبة، لأنه اليوم الأول الذي توحدت فيه الجماهير العربية الفلسطينية في أول يوم منظم لا نزال نحيه حتى اليوم".

ويتابع للجرمق، "يوم الأرض كان نتيجة سياسة المؤسسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي لتغيير الشكل الديموغرافي لفلسطينيي48 وإقامة مستوطنات أو تحويل الأراضي لمناطق عسكرية ملقة، ولكن توحدت الجماهير ورفضت المخطط، وبعد 22 عامًا ثارت الجماهير مرة أخرى بسبب مخطط مصادرة أراضي الروحة المهجرة قرب أم الفحم".

ويقول للجرمق، "يوم الأرض شكّل إلهام للفلسطينيين في الـ48 للدفاع عن أرضهم، ففي هبة الروحة استعدنا آلاف الدونمات"، لافتًا إلى أن "سياسة مصادرة الأراضي هي سياسة معروفة لدى المؤسسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين لترحيلهم وتهجيرهم".




 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر