نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا لضابط سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ينتقد فيه وزير المالية الإسرائيلي "بتسليئل سموتريتش".

وقال الضابط السابق في "الشاباك"، "ليئور أكرمان" إن "سموتريتش" يهدف لإنشاء مملكة يهودية دون فصل السلطات ودون نظام قضائي مستقل ومفاهيم التعددية والحرية.

وتابع، "سموتريتش يعلم أنه لا توجد محكمة ستسمح له بتنفيذ خطته، لذلك يعمل مع رفاقه لتحييد النظام القانوني، مع العلم أن خطته في المجال الفلسطيني تشبه المادة المتفجرة المحترقة بسرعة كبيرة".

وأردف "أكرمان"، "نية سموتريتش لتولي الإدارة المدنية بالضفة الغربية تنبع من رغبته بتأميم الأنظمة العسكرية فيها، لتحقيق الإلغاء الكامل للسلطة الفلسطينية، وإنشاء مستوطنات جديدة، وتجنب منح تصاريح بناء للفلسطينيين، كي يفهموا أنه لن تكون لهم دولة فحسب، بل لن يكون شعب فلسطيني، وبالنظر للطلب من الحاخام العسكري للجيش أن يكون تابعًا للحاخامات بدلاً من رئيس الأركان، فإن الجيش يفقد قيم القيادة الموحدة التي يقوم عليها، مما يساهم بشكل كبير بتفكيك النسيج الاجتماعي الهش في إسرائيل".

وحذر القائد السابق في "الشاباك" من سياسات "سموتريتش" على الصعيد الدولي، قائلًا إن ما يقوم به "سموتريتش" يجعل العالم يقف ضد "إسرائيل".

وأضاف، "الدول الأوروبية بدأت حملة إدانات وأوقفت تمويل المشاريع والاستثمارات في إسرائيل، وما يقوم به يهدد مستقبل التحالف مع الولايات المتحدة، حيث تدهور الوضع معها، ووصل لمستويات لم يسبق لها مثيل، وأصدر الرئيس جو بايدن إدانة شديدة لا لبس فيها لتصريحات سموتريتش، واعتبره شخصية غير مرغوب فيها في البيت الأبيض".

واعتبر "أكرمان" أن الوضع الراهن في "إسرائيل" يهدد باندلاع حرب أهلية، مضيفًا، "الانقسام والاستقطاب الذي زرعه سموتريتش والمتطرفون الآخرون في الحكومة وصل بالفعل للشوارع بكامل قوتها، والمجتمع الإسرائيلي يقف عند مفترق طرق، واختبار وجودي حقيقي، لأن التغييرات القانونية التي تستهدف بنية النظام السياسي مناسبة جدًا لخطط سموتريتش وأصدقائه لتطبيق نوع جديد من نظام يجسد التوراة والشريعة اليهودية، خاصة العنصرية".

رابط مختصر

اترك تعليق