نقل موقع "واينت" الإلكتروني اليوم الجمعة عن قياديين في كتلة "يهوديت هتوراة" الحريدية قولهم الأزمة بلغت ذروتها مقابل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث اتهموه بخرق الاتفاقيات الائتلافية. 

وقال قياديون في "يهوديت هتوراة"، إنه "بالرغم من تعهدات نتنياهو، إلا أنه لم يحصل أي شيء"، وأضافوا أنه "في الليكود يواصلون الاستخفاف بالاتفاقيات الائتلافية وخرقها بشكل سافر، فقد وعد رئيس الحكومة بالرد على مطالبنا خلال 24 ساعة وهذا لم يحدث".

وبحسب "واينت"، فإن الغضب في "يهدوت هتوراة" هو بالأساس من جانب رئيس الكتلة، عضو الكنيست موشيه غفني، والوزير أوري مَكليف، فقد تبين لمكليف أنه لم يتم رصد ميزانية للسلطة الحريدية للتطوير في ميزانية الدولة، التي صادقت عليها الحكومة يوم الجمعة الماضي.

ووفقًا لـ "واينت" إن مكليف حاول عقد لقاء مع نتنياهو قبل مصادقة الحكومة على ميزانية الدولة، لكن نتنياهو لم يرد على هذا الطلب.

وبحسب الموقع فإن غفني غاضب بسبب عدم رصد ميزانية لمؤسسات تعليمية حريدية وكان نتنياهو قد تعهد بها.

وقال الموقع إن نتنياهو التقى مع غفني ومكليف في ظل الأزمة بينهم، يوم الثلاثاء الماضي، وتعهد نتنياهو خلال هذا اللقاء بأن يرد على مطالبهما في غضون 24 ساعة. 

ونقل "واينت" عن قيادي في حزب الليكود قوله إن "الفجوات المالية بين الجانبين صغيرة وسيتم حل الخلاف في اليومين المقبلين".

ويهدد المسؤولون في "يهدوت هتوراة"، وفقًا لـ "واينت"، بالتصرف بشكل مستقل ومن دون التزام ائتلافي حيث قالت مصادر في "يهدوت هتوراة" إنه "لا يوجد اتفاق ائتلافي، فإذا لا يوجد التزام ائتلافي، وطالما لم تتحقق مطالبنا، فليبحثوا عنا أثناء التصويت" في الكنيست. 

وصدرت صحيفة "المعسكر الحريدي" الناطقة باسم "يهدوت هتوراة"، أمس، بعنوان رئيسي يطالب "باحترام اتفاقيات"، وتضمنت انتهامات لنتنياهو بأنه يتهرب من تنفيذ الاتفاقيات مع الكتلة الحريدية.

وقالت مصادر في "يهدوت هتوراة" إنه "في الليكود يقرأون الخريطة السياسية بشكل خاطئ ، ونتنياهو لا يدرك أنه إذا لم تتم تسوية المشاكل السياسية فإن قوة الائتلاف ستضعف".

وأضاف أحد المصادر أنه "يوجد لدى الليكود نظام تدمير ذاتي، وهذا يتكرر، فقد كان نتنياهو في المعارضة مدة سنة ونصف السنة ولم يتعلم أي شيء حول كيف ينبغي أن يتصرف مع أعضاء ائتلاف، وخرق الاتفاقيات الائتلافية وليس لديه أي مشكلة في ذلك".

رابط مختصر