كيف علقت قيادات في أراضي48 على الشكوى ضد قاضيين شرعيين على خلفية مشاركتهما في مؤتمرات بحضور الشيخ رائد صلاح؟

أراضي48


  • الجمعة 24 فبراير ,2023
كيف علقت قيادات في أراضي48 على الشكوى ضد قاضيين شرعيين على خلفية مشاركتهما في مؤتمرات بحضور الشيخ رائد صلاح؟
أراضي48

 

استنكرت قيادات في أراضي48 تقديم رئيس محكمة الاستئناف الشرعية عبد الحكيم سمارة شكوى ضد قاضيين شرعيين في المحكمة الشرعية لوزارة القضاء الإسرائيلية على خلفية مشاركتهما بمؤتمرين بحضور الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وبحسب قرار مسؤول ممثلية شكاوى الجمهور ضد القضاة، فإن، "أحد القضاة ألقى كلمة في المؤتمر، والقاضي الثاني شارك في مؤتمر ثان والتقطت له صور وهو يصفق وكان بجانب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الشمالية في إسرائيل، الذي أدين في السابق بمخالفات قاسية منها: التحريض على العنف والعنصرية وتأييد منظمة محظورة والتحريض على الإرهاب، وقد سجن الشيخ رائد بسبب هذه المخالفات" بحسب ما نقل موقع "موطني48".

وفي هذا السياق، استنكر الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، قائلًا، "نأسف شديد الأسف أن يصل الأمر بمن يتبوأ الموقع الأول في المؤسسة التي لا تزال هي المؤسسة الوحيدة التي تنتسب للشرع في الداخل الفلسطيني وهي المحكمة الشرعية أن يقوم رئيسها بدور الواشي على زميلين له، والتهمة معيبة بل مضحكة أنهما شاركا باجتماع حضره الشيخ رائد صلاح وأحدهما شوهد يصفق بجانبه".

ويتابع في حديث للجرمق، "أن يُصبح الشيخ رائد صلاح وكأنه سرطان يجب الابتعاد عنه أو رجس من عمل الشيطان، هذا لن يعيبه، وإنما يعيب ويسيء ويخزي من قام بهذه المهمة، وهي الوشاية على زميلين في المحكمة التي يديرها لأنهما تواجدا ليس في اجتماع سياسي وإنما تواجدا في اجتماع للجنة إفشاء السلام التي تضم كافة مركبات مجتمعنا، واجتماع آخر لتكريم رجال دين مسلمين تخرجوا في الجامع الأزهر بحضور أبنائهم وأحفادهم".

ويضيف، "يحاول البعض وهنا أتحدث عن عبد الحكيم سمارة وهنا لا أدري إلى ماذا يريد ان يرتقي بعد أن أصبح رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، القضية لم تعد قضية ارتقاء في المنصب بل قضية كيدية".

ويقول خطيب للجرمق، "سأضيف معلومة لأول مرة سأقولها بأن عبد الحكيم سمارة رئيس شغل منصب رئيس المؤتمر العام في الحركة الإسلامية عام 1996 وهو العام الذي اتخذ فيه قرار بتزوير نتائج التصويت على المشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وبذلك فقد كان له دور مخزي في تزييف نتائج المؤتمر بفارق صوت واحد، حيث قال 49 شخصًا نعم للمشاركة بينما قال 47 شخص لا، ونعلم أنه كان تزوير في التصويت، وهو الآن مستمر بالعمل المخزي".

ويتابع الشيخ كمال خطيب، "هذه الأعمال لن تزيد الشيخ رائد صلاح إلا شرف ومكانة، ولن تزيد القاضيين إلا شرف في عيون أبناء جلدتهم، لأنهما قاما بواجب بل أقل من الواجب من قبل رجال العلم".

ويضيف، "هذا العمل يعيب الواشي الذي تقدم بالتقرير والمرفق بالصور والفيديوهات لمؤسسة القضاء الإسرائيلي، هو من يجب أن يخجل ويتوارى عن عيون أبناء شعبه ولا يمكنه الدفاع عن نفسه بعدما حصل".

وبدوره، يقول المحامي خالد زبارقة عضو اللجنة الشعبية في اللد للجرمق، "أنا أشعر بالاستغراب من هذا التصرف -تقديم الشكوى-، الذي لا يوجد تفسير له سوى ضياع البوصلة، كنت أتمنى لو أن فضيلة القاضي عبد الحكيم سمارة قد أسمعنا صوته عندما تمت محاكمة الشيخ رائد صلاح على آيات وثوابت من الدين وأحاديث نبوية ومفاهيم دينية أصيلة تتعلق بخطاب ديننا الحنيف ومقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".

ويضيف، "كنت أتمنى لو أن فضيلة الشيخ عبد الحكيم سمارة قد انتصر لهذه الثوابت الدينية بصفته قاض ورئيس لمحكمة الاستئناف الشرعية في البلاد".

ويضيف زبارقة للجرمق، "تمنينا لو أن الشيخ سمارة تعامل مع نشاط الشيخ رائد صلاح ومشروعه لجان إفشاء السلام وهو المشروع الوحيد حاليًا في الداخل الفلسطيني الذي يعالج ظاهرة العنف ويعمل على إعادة الناس للقيم الأصيلة أن يبارك ويدعم هذا المشروع المجتمعي الذي يعالج ظاهرة خطيرة نعاني منها".

ويتابع، "كنا نتمنى لو أن الشيخ عبد الحكيم سمارة قام بحماية دور القضاء الشرعي في بلادنا والذي من المفترض أن يتفاعل ويتعامل مع القضايا المجتمعية ويحافظ على النسيج الاجتماعي للأسرة والمجتمع".

ويضيف للجرمق، "كان على الشيخ سمارة أن يحمي حق القضاة الشرعيين الذين شاركوا مع الشيخ رائد صلاح ويحفظ حقهم في المشاركة بالاعمال المجتمعية والتفاعل مع قضايا مجتمعهم الصارخة، وحقهم في التعبير عن رأيهم، خاصة أن الفعاليات المذكورة في الشكوى لم تكن فعاليات سياسية وإنما فعاليات مجتمعية بحتة".

ويردف، "لم أتوقع يومًا أن يتم الاستقواء بالسلطات الإسرائيلية لإفشال مشروع إفشاء السلام، ولذلك أن مستغرب من هذا التصرف".

وحول ملاحقة الشيخ رائد صلاح، يقول زبارقة للجرمق، "الشيخ رائد صلاح مدرك لسياسات السلطات الإسرائيلية التي تحاول محاصرته ومحاصرة نشاطه وخنق تحركاته".

ويضيف للجرمق، "المستغرب هو أن يتم الاستقواء بالسلطات الإسرائيلية من طرف شخصية بارزة في المجتمع الفلسطيني في الداخل، والتساوق مع الرواية الإسرائيلي التي تلاحق الشخصيات من جهة وتحاول أن تعبث بالمفاهيم الدينية والوطنية من جهة أخرى".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر