جفرا تؤكد أن ملاحقة "ام ترتسو" لن تثني الحركة عن عملها الوطني

جامعة تل أبيب المقامة على أراضي الشيخ مؤنس


  • الأربعاء 15 فبراير ,2023
جفرا تؤكد أن ملاحقة "ام ترتسو" لن تثني الحركة عن عملها الوطني
جفرا

طالبت حركة "ام ترتسو" المتطرفة إدارة جامعة "تل أبيب" بحظر حركة جفرا- التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة، حيث استنكرت جفرا طلب "ام ترتسو" وأكدت أن الهدف من ذلك إسكات صوت الحركة.

وقال التجمع الطلابي في الجامعة في بيان له: "توجهت حركة ام ترتسو اليمينية المتطرفة إلى مجلس التعليم العالي وإدارة جامعة تل أبيب، بطلب لحظر حركة جفرا-التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ الفاعلة في جامعة تل أبيب. ويأتي طلب إم ترتسو كمحاولة لإسكات صوت جفرا على أثر نشاطها السياسيّ والوطني عمومًا في جامعة تل أبيب، وعقب مشاركتها في تنظيم المظاهرة الطلابيّة الأخيرة بعد المجزرة الأخيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة جنين". 

واضاف البيان، "ما تطلبه حركة ’إم ترتسو’ يأتي في سياق الجو العام الهادف لملاحقة عملنا ونشاطنا السياسيّ وإسكاته، سواء كان الحديث عن الحركة الطلابيّة الفلسطينية التي تنشط داخل الجامعات الإسرائيلية أو عن  العمل الوطني والنشاط السياسي في الداخل بشكل عام. المطالبة بحظر حركة جفرا لا تأتي في نفس سياق اقتراحات القوانين التي يتم تحضيرها لملاحقتنا وملاحقة عملنا الطلابي في الجامعات".

وتابع، "نحن فخورون بعملنا ونشاطنا الوطنيّ والسياسيّ داخل الجامعات وهذه المطالبات لن تزيدنا إلا قوة وإصرار على الاستمرار في العطاء والعمل لخدمة طلابنا وحمل قضايا شعبنا أمام ما يتعرض له من مجازر يومية وحملات شرسة تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني".

وأردف البيان، "يُزعج حركة ’إم ترتسو’ مشهد الالتفاف الطلابي الواسع حول حركة ’جفرا’ على مدار العقود الماضية وحول أنشطتها المكثّفة التي نقدّمها لطلابنا والتي تحمل أبعادًا ثقافية ووطنية وأكاديمية، وتثير مواضيع سياسية لا بدّ من خوضها. بهذا المعنى - لا تستهدف الخطوة الأخيرة جفرا فقط، إنما الطلاب العرب ككل".

وأضاف، "ليس صدفة أن جامعة تل أبيب ردت طلب ’إم ترتسو’ لأن هذه الاتهامات هي ليست إلا أكاذيب تهدف إلى التحريض علينا وتضييق الخناق علينا، نحن نقوم بواجبنا الوطني والأخلاقي تجاه طلابنا وقضايا شعبنا. 

وختم البيان بالقول: "ليس هذا التحريض الأول من نوعه، وكما يبدو لن يكون الأخير - لكن أي تحريض من هذا النّوع لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا في نشاطنا الطلابي".

وسابقًا قالت القناة 12 العبرية إن النيابة العامة الإسرائيلية تعتزم فتح تحقيق مع طلبة فلسطينيين من جامعة "تل أبيب" بشبهة "التحريض على الإرهاب" وذلك على خلفية هتافات رددها الطلبة خلال وقفة إسنادية لجنين في أعقاب العدوان الذي شنته "إسرائيل" على المدينة في نهاية يناير/كانون ثاني الماضي.

وبحسب القناة فإن الشرطة الإسرائيلية طلبت من النيابة العامة الإسرائيلية فتح تحقيقات مع طلبة شاركوا ونظموا الوقفة في 30 من يناير/كانون ثاني الماضي.

ونُظمت الوقفة بجامعة "تل أبيب" في نهاية الشهر الماضي من قبل الحركات والمنتديات الطلابية في الجامعة، وهي "جفرا - التجمع الطلابي والجبهة الطلابية ومنتدى الحقوق ومنتدى إدوارد سعيد".

وقالت دانا أبو راس عضو "جفرا-التجمع الطلابي في الشيخ مونس" للجرمق، "هذه التهديدات دائمًا موجودة، ومعاملة الشرطة معنا لا تتغير في كل المظاهرات والوقفات وعلى كل الأصعدة، ودائمًا هناك محاولات للتضييق علينا".

وتابعت في حديثٍ سابق مع الجرمق حول جهوزية الطلبة في حال تمت ملاحقتهم، "لدينا متابعات قانونية، ودائمًا هناك محامين يمكن التوجه لهم في حال حدث أي طارئ، كما أن هناك طلبة حقوق وقانون شاركوا في الوقفات وبإمكانهم إعطاء استشارات، ودائمًا قبيل كل وقفة نحاول أن نوّضح للطلبة كيف يجب أن يتصرفون في حال تعرضوا لاعتقال أو ما شابه".

وقالت: "لا أتوقع أن يتم تنفيذ هذه التهديدات بشكل فعلي، ممكن أن يكون هذا الأمر تخويف فقط لنا، ولكن في حال حدث شيء كهذا، هناك من يرافقنا، ويرافق الطلبة، والتصرف ليس عبثي في هذه الحالة".

وأردفت حول الوقفات التي تنظمها الحركة الطلابية في جامعة "تل أبيب"، "نحن نحاول دائمًا تنظيم الوقفات وإعطاء الطلبة الصورة والفكرة الصحيحة بأننا يجب ألا نخاف وأن نعبر عن رأينا".

وقالت: "نحن نحاول دائمًا أن نعبر عن أنفسنا وعن رأينا دون خوف ودون حساب لتخويف الشرطة أو الدولة وسياساتها عمومًا، وهذا المطلوب".

ويُشار إلى أن طلبة جامعة "تل أبيب" نظموا وقفة في 30 من يناير/كانون ثاني 2023 للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على جنين.

ورفع المشاركون آنذاك الأعلام الفلسطينية والشعارات الوطنية مرتدين الكوفية الفلسطينية، ورددوا هتافات رصد مراسل الجرمق منها، "ارفع صوتك وعلي الموت ولا المذلة، علي علي الصوت والي بهتف ما بموت، علي علي صوتك ذلك يا شعبي بسكوتك،  يا جنين كوني إرادة، كوني مجدًا كوني سيفًا من دروس الانتفاضة، أرادوكي لنا قبرًا فقلبنا الجمر زهرًا، وحلمنا الليل عرسًا، دولة ذات سيادة، ودوار الزمن دوار، بعد الليل بيجي نهار، من تحت الردم بنقوم، بنولد من تحت الدمار واطلع يا قمرنا وهل، ضوي القرى الأرضية ما خلقنا نعيش بذل خلقنا نعيش بحرية، حرية حرية لجنين الحرية، ياشهيد يا ابن عمي لأفديك بروحي ودمي، يا شهيد ارتاح ارتاح وإحنا بنكمل كفاح، وباب الأقصى من حديد مفتاحه دم الشهيد، فلسطين عربية، مش ناقصنا هوية".

ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها أسماء الشهداء وشعارات وطنية منها، "الاحتلال إلى زوال، وغيرها".

وكانت هذه الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات التي نظمها فلسطينيو48 إسنادًا لجنين واحتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر