رفضت المحكمة الإسرائيلية في الناصرة اليوم طلبات الاستئناف على الأحكام الصادرة بحق أسرى نفق الحرية الستة الذين انتزعوا حريتهم من نفق جلبوع في أيلول 2021 وعلى أسرى آخرين قاموا بمساعدتهم.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد فرضت على أسرى نفق الحرية الستة السجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، وسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.

كما فرضت المحكمة الإسرائيلية حكمًا بالسجن على أسرى أخرين اتهموا بمساعدة أسرى نفق الحرية لمدة 4 سنوات، وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 6 أشهر.

وقال المحامي جميل خطيب الموكل بالدفاع عن الأسير مناضل نفيعات، "توقعنا أن تخذلنا المحكمة وتخذل الأسرى، مرة أخرى يبرهون لنا أن القضية قضية رأي عام، كل فلسطيني يتم محاكمته في المحاكم الإسرائيلية يكون إجحاف تام بحقه".

وأضاف للجرمق، "السوابق التي قدمناها لحالات شبيهة ميزت بين كل شخص وشخص، نتحدث عن بيني سيلع سابقة لشخص كان لديه حالة هروب من السجن في حالة وظروف أصعب وتم حكمه 4 سنوات، نحن قدمنا سوابق ولكن المحكمة تعاملت مع القضية كقضية رأي عام لأنهم فلسطينيين، ولم تميز بين محكوم يقضي حكمًا بالسجن المؤبد وبين معتقل آخر يقضي أيام اعتقال على ذمة قضية أخرى، الأسرى يعلمون تمام سياسة هذه المنظومة".

ومن جهته، قال المحامي خالد محاجنة للجرمق، "القرار عنصري، لا يمت صلة وبعيد كل البعد عن الإجراءات القانونية في المحاكم الإسرائيلية في مثل هذه الحالات، ولكن المحاكم جزء لا يتجزء من هذه المنظومة العنصرية التي أرادت الانتقام من الأسرى منذ بداية إنجاز الشرطة والمخابرات".

وتابع، "نحن أمام المحاكم الآن بقرار مفصل 50 صفحة، حاولت المحكمة أن تعلل رفضها الاستئناف، ولكن الآن وجهتنا بعد دراسة الملف إلى المحكمة العليا في القدس لنطرق كل الأبواب في هذا الجهاز لمحاولة تخفيض الأحكام بالأخص حول الأحكام التي أصدرت على مساعدي أسرى نفق الحرية".

وأضاف للجرمق، "توقعنا أن تخفض المحكمة الأحكام بحق كل الأسرى بشكل عام واحد وبالذات على مساعدي أسرى نفق الحرية، ولكن الجو السياسي العام أثر على قرار المحكمة كما في السابق، وهذا حالنا في البلاد، كل الأمور مرتبطة ارتباطًا كاملًا ببعضها البعض، ولكن بأوامر من الأسرى الأبطال سوف نطرق كل الأبواب المتاحة وسنستأنف لمحكمة العدل العليا لانتزاع بعض الإنجازات في هذه القضية".

وخلال جلسة المحكمة، رصدت عدسة الجرمق الإخباري كلمات أسرى نفق الحرية، حيث قال الأسير محمود العارضة خلال الجلسة، "نوجه تحية لعائلة الشهيد عمر السعدي، وإن شاء الله سيكون دمه ثمن حرية القدس وحريتنا، والجنادل التي مُدت بدماء عمر لن تصب إلا في بحر الحرية والخلاص، وعزاؤنا للشعبين التركي والسوري".

وقال الأسير محمد العارضة، "نقول لشعبنا الفلسطيني مزيدًا من النصر والثبات، فإن مدد الله سوف يأتيكم، ونصر الله سوف يأتي بعون الله".

وبدوره، قال الأسير يعقوب القادي، "باسم كتيبة جنين ورجالها، نقدم العزاء لأهلنا الشعبين التركي والسوري، بإذن الله تعالى هم شهداء عند الله عزوجل، ونوجه تحية لأهلنا في القدس والمناضلين والمرابطين، ونقدم التحايا لأهلنا في مخيم جنين وعرابة وكفردان وبير الباشا والسيلة الحارثية ولكل مناضل حر شريف يعمل على هذه الأرض، وسوف يأتي يوم نكون به أحرار شاء من شاء وأبى من أبى، السلام لأهل السلام على أرض السلام في جنين القسام ونابلس جبل النار والخليل ورام الله وبيت لحم".

وقال الأسير محمود أبو شيرين، "بحب أرسل رسالة لـ إمي، صامدين بعون الله إحنا إن شاء الله جبال، تحية إلى والدة أم عمر السعدي".

وبدورها، قالت والدة الأسير محمود أبو شيرين للجرمق، "الحكم ظلم، فوق حكمهم كمان حكم، حتى الآن يعانون من العزل، محمود يعاني منذ بداية العزل من ألم في الأذن، محمود كان من المفترض أن يخرج في سبتمبر الماضي ولكن أضافوا على حكمه 4 سنوات".

وتابعت للجرمق، "دائمًا أرفع رأسي به، يكفي أنه أرسل لي رسالة لأنني لم أستطع رؤيته، ولكن رأيته في مقاطع الفيديو، كل زيارة أزوره، ولكن رغم هيك الشوق كبير جدًا".

رابط مختصر