نجح الوقف الإسلامي في مدينة يافا برفع الحجز عن مقبرة أرض الجماسين عبر سداد الديون المتراكمة على الأرض الوقفية منذ عشرات السنوات لتعود ملكًا خالصًا لأهالي يافا.

وقال الوقفة، "كان لملف أرض مقبرة الجماسين شمال تل أبيب الواقعة على مفترق شارع الهلاخا والتي تبلغ مساحتها ما يقارب 2600 متر مربع حصة الأسد في الثقل على عمل الوقف، وذلك لحساسيتها التاريخية والديون المتراكمة عليها منذ عشرات السنوات، الأمر الذي أدى للحجز عليها وعلى أملاك الوقف الإضافية، هذا بالإضافة إلى الحجز على حساب الوقف الجاري".

وتابع، أنه تاريخيًا، بيعت أرض مقبرة الجماسين بصفقة مشبوهة في سنوات الثمانينيات، وتم حينها إبطال صفقة البيع بقرار قضائي، بفضل أهالي المدينة، إلا أن قرار إبطال الصفقة ترافق بأمر قضائي بإعادة كامل المبلغ، الذي تم دفعه حينها في الصفقة، وسداده لشركة الهلاخا التي اشترت الأرض.

وقال الوقف في بيانه، "وللأسف لم يتم ومنذ سنوات الثمانينيات إعادة مبلغ الصفقة للشركة، وبالتالي بقيت أرض مقبرة الجماسين معلقة، وفي السنوات الماضية كانت محجوزة وممنوعة من وضع اليد عليها من قبل الوقف بشكل رسمي".

وتابع، "منذ تعيين الوقف من جديد عام 2020، وضع أعضاء الوقف خطة لتخليص المقبرة من الحجز والديون، بداية تم وضع اليد عليها ليكون ذلك كتحصيل حاصل، وتم تطويقها بجدار حديدي، وإغلاقها ووضع لافتات الوقف عليها لمنع المساس بها، أو دخول الغرباء إلى أرضها".

وأضاف، "لأكثر من عامين كان المد والجزر، بين الوقف والشركة، ومحاميها للوصول إلى اتفاق سداد الدين الذي وصل إلى 4 ملايين شيقل".

وتابع، "أخيرًا بعد جهد كبير، يزف الوقف الإسلامي من خلال البيان خبر نجاح الوقف بتسديد كامل الدين ورفع الحجز عن أرض المقبرة، بشكل نهائي وكامل وإزالة الخطر عنها، وبالتالي إعادة الملكية للمسلمين بشكل كامل مع وضع اليد عليها بشكل قانوني".

وختم الوقف بيانه، "كما قام الوقف بتوفير مبلغ الدين وسداده كاملًا من خلال خطة اقتصادية من مصادر واستحقاقات مالية آنية ومستقبلية للوقف عند عند مستأجرين لدى الوقف".

رابط مختصر