مركز أبحاث يؤكد: إنجاز أسود الأطلس ثورة في ثقافة كرة القدم


  • الأحد 25 ديسمبر ,2022
مركز أبحاث يؤكد: إنجاز أسود الأطلس ثورة في ثقافة كرة القدم
المنتخب المغربي

قال مركز الأبحاث الأمريكي “أتلانتيك كاونسيل”، إن رحلة أسود الأطلس خلال كأس العالم في قطر 2022 شكلت “أكثر من مجرد إنجاز رياضي”، وتعد “ثورة في ثقافة كرة القدم”.

وأكد المركز الأمريكي في تحليل نشره على موقعه الإلكتروني، أن إنجاز المنتخب الوطني المغربي، الذي بلغ نصف نهائي البطولة، يعد “ثورة في ثقافة كرة القدم”، خاصة بالنسبة للأفارقة والعرب والمسلمين عبر العالم، كما يعتبر “ثأرًا تاريخيًا بالنسبة لجميع الحالمين من كافة بلدان الجنوب”.

وأشار المركز في تحليله إلى أن مونديال قطر، “أعاد تشكيل طقوس الحدث وأملى قواعد جديدة تتلاءم مع قيمه العربية والإسلامية”، مسجلًا أن المغرب أيضًا “كانت لديه بعض الدروس التي نقلها”.

وأكد المركز أن صور اللاعبين وهم في وضعية سجود الصلاة عقب كل مباراة، والاحتفاء بالتضامن الأسري من خلال معانقة اللاعبين لآبائهم وأمهاتهم، ورفع العلم الفلسطيني في كل صورة تذكارية، تعد بمثابة تحد لثقافة كرة القدم المتمركزة حول الغرب، كما تشهد على تنوع أكبر ومجموعة شاملة من الرموز التي تختلف، من الناحية المعرفية، عن العالم البراق الاعتيادي لمنافسات كأس العالم.

وأضاف المركز البحثي أن مشجعي الفريق تبنوا، شعارًا جديدًا مقتبس من المبادئ الدينية، مستوحى من العبارة العربية “ثقوا بالله “(ديروا النية)، والتي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، واستخدمها حتى السفير الجديد للولايات المتحدة في المغرب، بانيت تالوار.

ولفت المركز إلى أن منتخب أسود الأطلس حظي بترحيب واسع من قبل دول أخرى في الجنوب، لاسيما تلك التي ترى في صمود الفريق المغربي وقدرته القتالية انعكاسا لنضالها الخاص.

واعتبر أن المشجعين من كافة أنحاء القارة الإفريقية والعالم العربي والإسلامي اصطفوا بشكل تلقائي خلف أسود الأطلس، في تحد لكافة القوى الاستعمارية السابقة: إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا.

وتابع المركز البحثي إن كل انتصار حطم، وبشكل مجازي، ما وصفها بـ "العقد الإمبريالية البالية" بكون المدربين والفرق الأوروبية متفوقة بطبيعتها.

واسترسل المركز أنه وبالنسبة للبلدان العربية على وجه الخصوص، “انبثق شعور قومي عربي جديد اضمحلت في ظله عقود من العقلية الانهزامية”.

كما أن انتصارات المغرب شكلت، وبالنسبة للبلد المضيف لكأس العالم، استمرارية لأحلام قطر في المسابقة، ودعوة لجميع العرب من أجل مواصلة الحلم”، حسب المركز الأمريكي الذي ذكر بأن أمير قطر شجع المغرب بقوة، ملوحًا بعلم المملكة خلال مباراة منتخبها الوطني في مواجهة البرتغال.

وأكد المركز البحثي أنه في أعقاب تأهل أسود الأطلس إلى الدور نصف النهائي، أعاد ملايين الشباب والأطفال العرب تحديد مواصفات نجومهم في عالم كرة القدم، بعد المشهد السريالي لمغادرة البرتغالي كريستيانو رونالدو الملعب باكيًا، فقد وجدوا لأنفسهم أبطالًا جددًا، مضيفًا أن هؤلاء الشباب تمثلوا أنفسهم بشكل أفضل من خلال لاعبين من قبيل حكيم زياش وأشرف حكيمي وياسين بونو.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر