من هو الأسير الشهيد ناصر أبو حميد ؟


  • الثلاثاء 20 ديسمبر ,2022
من هو الأسير الشهيد ناصر أبو حميد ؟
والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد

وُلد الأسير الشهيد ناصر أبو حميد الملقب بـ "الأسد المقنع" في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة لأسرة لاجئة من قرية السوافير المهجرة عام 1948.

وارتقى الأسير ناصر أبو حميد فجر الثلاثاء 20.12.2022 بعد أشهر من المعاناة مع مرض السرطان الذي تفاقم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" من قبل إدارة سجون الاحتلال.

نشأ وترعرع في مخيم الأمعري برام الله

نشأ الأسير ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري بمدينة رام الله بالضفة الغربية، وعرف السجون منذ صغره، حيث بدأت معاناته منذ عام 1987 إذ سُجن لمدة 4 شهور ثم اعتقل لمدة عامين ونصف وفي اعتقاله الثالث حكم عليه بالسجن المؤبد، قبل أن يفرج عنه في إطار الإفراجات بعد اتفاقيات السلام، وفي انتفاضة الأقصى كان أحد قادة كتائب شهداء الأقصى وتعرض للمطاردة قبل أن يعتقل مع عدد من أشقائه وتصدر محاكم الاحتلال العسكرية عليهم أحكاماً بالسجن المؤبد.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تغنّت الأهازيج الشعبية بناصر أبو حميد الذي عرف بملاحقته للعملاء، "ناصر يا أسد مقنع… بالليل وبالنهار البلطة بيَدك تلمع".

ونشط الأسير الشهيد أبو حميد مع عائلته في الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال والعملاء، كما كان لشقيقه الشهيد عبد المنعم أبو حميد نشاطًا في ملاحقة مخابرات الاحتلال وعُرف حينها بـ "صائد الشاباك"، وفي الانتفاضة الثانية عاد ناصر مع أشقائه لمقاومة الاحتلال، وقبل سنوات قتَل شقيقه إسلام جندياً من قوات الاحتلال الخاصة، قبل أن يتعرض منزل العائلة للهدم للمرة الخامسة.

عائلة أبو حميد..شهيدان و4 أسرى

تُقدم عائلة أبو حميد بارتقاء ناصر الشهيد الثاني، حيث استشهد شقيقه عبد المنعم عام 1994 بعد تنفيذه عملية قتل فيها ضابط "الشاباك" الإسرائيلي "نوعم كوهين" في فبراير/شباط 1994.

وتعرّض الشهيد الأسير ناصر أبو حميد خلال حياته لعدة إصابات بالرصاص ومحاولات اغتيال وأصيب إصابات بلغية قبيل ارتقائه بسبب "الإهمال الطبي".

وترك أبو حميد بعد ارتقائه 4 أشقاء داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم، ( نصر، ومحمد، وشريف، وإسلام ) وجميعهم محكومين بالمؤبد - مدى الحياة.

وبارتقاء الأسير الشهيد ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسير إلى 233 شهيدًا بحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينية.

رسالته الأخيرة

قال الشهيد الأسير ناصر أبو حميد في رسالته الأخيرة، "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة". 

وأكد شوقه لرفاقه الشهداء: "أنا مش زعلان من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

 

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر