ارتقاء الأسير ناصر أبو حميد

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، فجر اليوم الثلاثاء بعد شهور من المعاناة مع مرض السرطان الذي تفاقم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت ظهر الإثنين، الأسير أبو حميد بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى "إساف هروفيه"، بعد تدهور خطير جدًا طرأ على حالته الصحية.
وحذرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين مرارًا، "من استشهاد الأسير أبو حميد، من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، في أي لحظة، كون الاحتلال يتعمد ممارسة الاهمال الطبي بحقه وترك السرطان يأكل جسده، دون أن تنظر في طلبات الإفراج عن الأسير بسبب ظرفه الصحي الصعب، ليلحق بركب شهداء الحركة الأسيرة".
وقالت الهيئة،"الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقًا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرًا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده".
ويذكر أن الشهيد الأسير أبو حميد كان محكومًا بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقًا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.