نفق الحرية

من هو "رجل الظل" الذي ساعد أسرى نفق الحرية في عملية خروجهم من "جلبوع"؟

الشهيد نعيم الزبيدي


  • الأحد 18 ديسمبر ,2022
من هو "رجل الظل" الذي ساعد أسرى نفق الحرية في عملية خروجهم من "جلبوع"؟
نفق الحرية

كشف أسرى نفق الحرية الذين خرجوا من سجن جلبوع العام الماضي عبر نفق حفروه بأنفسهم أن الشهيد نعيم الزبيدي الذي استشهد قبل نحو أسبوعين برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين كان أحد الأشخاص الذين ساعدهم في عملية خروجهم من "جلبوع".

وقال الأسرى في رسالة نعي للشهيد الزبيدي: "يزف أبطال نفق الحرية إلى شعبنا العظيم وأمتنا وأحرار العالم أحد أعضائها وأبطالها الشهيد نعيم الزبيدي، لقد ترجل فارس من فرسان نفق الحرية، وإن ترجل يلتقط الراية من بعده مواكب من الفرسان، وإن أريق الدم في المخيم ستبقى جنين وكتائبها وسراياها تمد جنادل الحرية بالدماء، وجنادل الجنان بالرجال".

وأضاف، "لقد وصل القائد الكبير إلى قسم الشهيدة نوف نفيعات بعد أن أُستدعي من أسرة نفق الحرية على عجل، وكان ذلك في منتصف شباط عام 2021 م، لقد لبى النداء وقد أثلج صدره مرات عديدة مرة عندما رأى نفق الحرية يشق طريقه نحو القدس، ومرة عندما علم أن أسرة نفق الحرية اختارت بإجماع القائد الكبير زكريا الزبيدي، وثم أخرى حيث علم أن جنوده وأبطال المخيم القائد والمجاهد الكبير محمود شديم والمجاهد الكبير قصي مرعي في مقدمة من يضع للأمة وفلسطين ملحمتها البطولية في بيسان".

وأردف الأسرى في نعي الشهيد نعيم الزبيدي، "لم يتردد القائد الكبير في قبول المهمة ووضع نفسه وروحه قربانًا رخيصًا لنجاح مشروع الحرية، وقبل أن يكون قائد أبناء الحركة في قسم الشهيد أحمد ياسين، وقبل أن يكون قيادة الظل عند حدوث الطوارئ في قلعة الشهيد نضال أبو شادوف في سجن جلبوع، وبعد خروجه إلى سجن النقب بقي على العهد وحافظ على السر كعين ساهرة ترصد الأخبار، ويمدنا بكل جديد دون انقطاع".

وختم الأسرى رسالة النعي بالقول: "سيبقى نعيم فينا حي كما هو عند الله، ولن ننسى هذا الموقف العظيم، ولن تنساه الأمة، وإننا نزفه وصديقه المجاهد الكبير محمد السعدي، الذين لبوا نداء الله ونداء الوطن ومضوا إلى الله مدرجين بدمائهم، جزاك الله عنا يا نعيم خيراً وأسكنك وصحبك الفردوس الأعلى، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

واستشهد نعيم الزبيدي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها مطلع الشهر الجاري، بعد أن أصيب برصاص جيش الاحتلال.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر