النقب

الكشف عن توقيع رؤساء سلطات محلية بأراضي48 على عريضة كانت سببًا بتشكيل ميليشيا "بارئيل"

ميليشيا "بارئيل"


  • السبت 10 ديسمبر ,2022
الكشف عن توقيع رؤساء سلطات محلية بأراضي48 على عريضة كانت سببًا بتشكيل ميليشيا "بارئيل"
النقب

أثارت عريضة تناقلها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غضب الفلسطينيين في أراضي48 والنقب تحديدًا، وذلك بعد أن كشفت العريضة عن توقيع رؤساء سلطات محلية في منطقة المثلث على قانون "ضبط النظام" والتي بموجبها جرى تشكيل ميليشيا "بارئيل".

هذا عمل غير مقبول..

ويقول القيادي بالنقب يوسف الزيادين لـ الجرمق: "يوجد تعقيب لبعض الرؤساء بأنهم لم يعلموا على ماذا وقعوا، أنت مسؤول منتخب، كيف توقع على شيء لا تعلم ما هو، كيف توقع على أي شيء لا تفهمه؟، الكل يعرف أننا في الجنوب مستقصدين من إسرائيل، كيف توقع على شيء لا تفهمه إذًا!".

ويؤكد الزيادين على ضرورة أن يصدر كل من وقع على العريضة اعتذار وبيان رسمي يوضح فيه ما حدث، ويضيف، "عليهم أن يوضحوا ما حدث، وكيف حدث، عليهم أن يعتذروا ويستنكروا ما حدث".

ويردف، "ما حدث استهدفته فيه الدولة عرب النقب، كان هدفهم منذ البداية التضييق على عرب النقب، ماذا يقصدون بإعادة الأمن للنقب!، هل يقصدون أنه لا يوجد أمن في النقب؟ هذا غير صحيح وعلى كل من انزلق في هذا العمل أن يصدر بيان رسمي يوضح فيه ما حدث".

ويتابع، "نحن كعرب الدولة من تسلب أمننا، نحن من علينا أن نتحدث عن الأمن وتوفير الأمن ليس هم، الدولة هي من تهدم المنازل فوق أصحابها، هي من تلاحق عرب النقب، هم يسلبون أمن النقب".

ويقول: "هذا عمل مرفوض وغير مقبول، وعمل بربري وغير أخلاقي، وعلى الجميع أن يعتذر من النقب، كل رئيس وقع على هذه العريضة عليه أن يصدر قرار رسمي ويسحب توقيعه، في حال لم يصدر أي توضيح نحن نعتبر كل من وقع شريك بالجريمة".

ويتابع الزيادين، "شيء مخزي ومؤسف ومعيب أن يوقع رؤساء سلطات محلية على هذه العريضة، اليوم يقولون لم نكن نعلم، لكن أنت هكذا تدمر الناس، كيف رئيس بلدية ومنتخب ولا تعلم، اليوم استغلوا ذلك التوقيع لتشكيل ميليشيا".

خطأ كارثي..

ويقول رئيس المجلس المحلي في عرعرة النقب نايف أبو عرار لـ الجرمق: "رؤساء مجالس محلية وقعوا على هذه العريضة، هل يعقل ذلك، هم يقولون أنهم لا يعلمون على ماذا وقعوا لكن بكل الأحوال ما حدث ليس صحيح".

ويتابع، "ممنوع أن يختمون على عريضة كهذه، كان من المفترض أن يقرأوا ويتمعنوا الكتاب الذي وصلهم، لا يجب أن يوقع رئيس عربي على عريضة كهذه دون أن يقرأ محتواها".

ويردف، "أنا لا أتوقع أن هناك أحد يقبل بما حدث، وهم لو كانوا يعلمون بذلك لم يوقعوا، لكن التوقيع دون قراءة غير صحيح وقد يكون كارثي أحيانًا، نحن كسلطات محلية يجب أن نكون مع الأهالي بالنقب وليس ضدهم".

وكتب عضو الكنيست من النقب وليد الهواشلة في تعقيب على ما حدث: "استمرارًا للحملة الشرسة التي يقودها الإعلام المتطرّف المنحاز من جهة، والجماعات اليمينيّة من جهة أخرى على النقب وأهله، ومحاولاتهم المتكرّرة لتشويه صورة سكّان النقب الأصليّين، يُصدر رئيس مجلس لهافيم، يوسي نيسان، وثيقة مفعمة بالحقد والكراهية على عرب النقب، يحاول من خلالها تجنيد السلطات المحليّة لتطالب الحكومة بالتعامل مع النقب وأهله بيد من حديد، وكأنّ اليد الحديديّة الّتي يعاني منها الناس اليوم لا تكفي".

ويتابع، "جميعنا في النقب، من قيادات ونوّاب عرب ورؤساء سلطات محلّيّة، مع القانون العادل، ومع الحفاظ على الأمن والنظام العام بكافّة أشكاله، ونحن أدرى بمعاناة النقباويّين، ونطالب الحكومة بواجبها بحل قضايا النقب العالقة ومنها وقف الهدم وإعطاء حلول للبناء وفتح مناطق صناعية في القرى والبلدات العربيّة. هذا ما يفتح نوافذ الأمل أمام الشباب، ولا نرى حلولًا فيما يقترحه العنصريّون، بل هو ترسيخ للظلم والعنصريّة والتمييز".

ويردف، "فيما يتعلّق بتوقيع رؤساء عرب على هذه الوثيقة، فإنّي لا أظنّ فيهم إلّا خيرًا، وكلّي ثقة بأنّ الأمر قد التبس عليهم، وبدوري سأقوم بالتواصل معهم جميعًا لأوضّح حيثيّات أمورنا في النقب، وخبايا هذه الوثيقة والمراد منها، وأنا على يقين بأنّهم سيسحبون تواقيعهم منها".

ومطلع العام الجاري، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تأسيس مجموعة من المستوطنين لمليشيات مسلحة حملت اسم الجندي القتيل "برئيل شموئيلي" على حدود قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر.

وتستهدف المليشيا المسلحة، الفلسطينيين  في النقب وذلك في أعقاب الهبات التي اندلعت دفاعًا عن النقب في ظل عمليات التحريش التي استهدف منطقة نقع السبع مطلع العام.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فقد تمكنت المليشيا المسلحة التي أطلقت على نفسها "ميليشيا برئيل" من جمع 150 ألف شيكل لشراء عتاد لعناصرها، حيث يقود الميليشيا الضابط السابق في الشرطة الإسرائيلية "كوهين ألموغ".

وتحظى هذه السرية بدعم من حزب "عوتصماه يهوديت" الذي يرأسه عضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، وبدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر