عارضت  الولايات المتحدة الأمريكية رفع قناة الجزيرة ملف اغتيال الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وادعى الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" أن معارضة الولايات المتحدة لرفع الملف للمحكمة الدولية جاء لأن المحكمة يجب أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة المجرمين، قائلًا: "نحن نعارض ذلك، المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على جوهر اختصاصها، وهو أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد شنوا حملة تحريضية على شبكة الجزيرة وطالبوا بطرد صحافييها من البلاد بسبب رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم الثلاثاء عن رفعها دعوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال محامي شبكة الجزيرة الإعلامية، "رفعنا ملف الأدلة في قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لا نرى أي سبب لعدم اتخاذ الخطوة التالية وهي التحقيق والكشف عن المسؤولين لملاحقتهم، نأمل في الأشهر المقبلة أن نشهد تقدمًا في قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة".

وارتقت الصحفية أبو عاقلة خلال تغطيتها للاشتباكات المسلحة في مخيم جنين في أيار/مايو 2022 من العام الجاري 

وأوضحت شبكة الجزيرة الإعلامية أن رفع قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية، يأتي بعد إجراء فريقها القانوني تحقيقًا في القضية.

وأضافت أن الملف المرفوع للمحكمة الجنائية الدولية يبرز أدلة بأن الصحفية شيرين أبو عاقلة تعرضت لإطلاق نار من قوات الجيش الإسرائيلي.

ولفتت شبكة الجزيرة إلى أن الملف المرفوع للمحكمة الجنائية الدولية يؤكد أن إدعاء إسرائيل بأنها قتلت شيرين خطأ لا أساس له.

ومن جهته، قال يائير لابيد رئيس الوزراء  الإسرائيلي إن،  "جنود الجيش الإسرائيلي لن يستجوبهم أي أحد، ولن نقبل مواعظ من أحد عن أخلاقيات القتال، وبالطبع ليس من قناة الجزيرة".

وبدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إنه لا يوجد جيش يعمل بأخلاقيات قتالية مثل الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا دعمه الكامل ودعم النظام بأكمله للقادة والجنود.

وأضاف غانتس في تغريدة له: "أقترح أن تقوم الأطراف المختلفة وكذلك شبكة الجزيرة بالذهاب للتحقيق مما يحدث للصحفيين في إيران".

رابط مختصر

اترك تعليق