عبر نشطاء بأراضي48 عن فخرهم بدعم الشعوب العربية للقضية الفلسطينية في مباريات كأس العالم 2022، ويؤكد النشطاء على أن رفع الأعلام الفلسطينية والكوفية، إلى جانب رفض التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، يعبر عن مركزية القضية الفلسطينية واستمرار تواجدها في أذهان الشعوب العربية.

الشعوب ترفض التطبيع..

ويقول عضو الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الإسرائيلي على مدار سنوات كان يعتقد أن ما يسمى بالتطبيع سيكون فاتحة خير على تواصل الشعوب، ورأينا بعض الحالات الفردية من الناس والمطبعين من العالم العربي الذين جاءوا إلى فلسطين المحتلة وإلى الداخل ليتعلموا وغير ذلك، لكن جاء هذا المونديال ليعطي صفعة للاحتلال لأنه لم يستوعب أن الاتفاقيات التي كانت مع الأردن ومصر هي فقط مع الحكومات، وأن الشعوب العربية لن تطبع".

ويضيف، "الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، دائمًا قلنا إن الوزن الأثقل للشعوب وهذا ما حدث وهذا ما سيكون، الشعوب العربية دم واحد وأمة واحدة، هناك حملات مكثفة من العالم العربي في إعادة مركزة القضية الفلسطينية التي حاول أن يتناساها البعض".

ويردف، "الشعوب العربية جاءت لتقول كلمتها وأن القضية حاضرة في كل محفل ومكان، وهذه الشعوب الصادقة هي بعكس أمراء وزعماء الدول الذين يعيشون في مكيفات ويطبعون مع الكيان الصهيوني، وليس فقط الشعوب العربية إنما شعوب أخرى ممن يتضامنون مع القضية الفلسطينية مثل البرازيل والأرجنتين وإيران، هذه الشعوب أيضًا رأيناها حاضرة بموقف واضح مع القضية الفلسطينية،  أيضًا رأينا أحمد مناصرة وشيرين أبو عاقلة، كذلك رأينا الرفض للمنظومة الصهيونية وكبرى تجليات هذا الرفض رأيناه عندما أنكر مذيع إسرائيلي أنه إسرائيلي".

ويقول الناشط محمد متعب من مدينة قلنسوة لـ الجرمق: "ما يحدث في مونديال 2022 من مقاطعة الإعلام الإسرائيلي ورفض التعامل معه، ورفع العلم الفلسطيني وصورة الأسير أحمد مناصرة ورفع الكوفية الفلسطينية كله يدل على أن زعماء الدول المطبعة ل يمثلون الشعوب العربية التي ترفض التطبيع".

ويضيف متعب، "الشعوب العربية تتبع انتمائها لعروبتها، وترفض التطبيع، رغم خسارة قطر إلا أن ما حدث في المونديال يدل على أن الشعوب العربية متوحدة، نعم قطر استطاعت أن توصل رسالتنا العربية الموحدة التي تمثلنا حتى لو خسرت وخرجت من المونديال".

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب لـ الجرمق: "هناك موقف شعبي رافض لحالة التطبيع التي أرادت إسرائيل الشعب العربي أن يتبعها، رأينا الجماهير العربية حتى السعوديين أو الإماراتيين رفضوا الحديث مع أي صحفي اسرائيلي وعلى ما يبدو حتى المواطن العربي في الخليج العربي يرفض فكرة التطبيع، ويرفض التعامل مع الصحافة الاسرائيلية وهذا يدل على مركزية القضية الفلسطينية".

شعب واحد..

ويقول عضو حركة كفاح سامي ناشف في حديثٍ خاص مع الجرمق: "موقف الشعوب العربية يجب أن نستقبله بحب لأن هذا الموقف هو موقف الشعوب الأصلي من قضيتنا، الشعوب العربية تحب الشعب الفلسطيني وتقدره في أي مناسبة وكل مناسبة".

ويؤكد ناشف في حديثه على موقف الشعوب العربية وثابت الموقف العربي وتوحده في وجه الكيان الإسرائيلي، مضيفًا، "كلنا رأينا كيف تعاملت الشعوب العربية مع الإعلام الإسرائيلي وكيف كان هناك رفض كبير للتعامل مع الإعلام الإسرائيلي، وحتى الأجانب كانوا رافضين التواصل مع الإعلام الإسرائيلي".

دلالة رفع العلم الفلسطيني..

ويتابع الناشط محمد متعب، "رفع العلم الفلسطيني أمر طبيعي وليس مستهجن عن الشعوب العربية، اليوم في مباراة تونس كان العلم الفلسطيني حاضر بقوة، أعلام كبيرة وكثير، الأعلام الفلسطينية أكثر من الأعلام السعودية، في مباراة الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك عربي يرتدي قميص يحمل صورة أحمد مناصرة، وهذا دليل أن المجتمع العربي معنا ويتابع قضايانا وقضايا أسرانا".

ويضيف لـ الجرمق، "دائمًا تدعم  الشعوب العربية الفلسطينيين وتعبر عن حبها له خصوصًا في المناسبات الرياضية، دائمًا ما يقولون إن القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى، رفع العلم الفلسطيني له دلالة واضحة وهي أن الشعب العربي ما زال يشجع القضية ويدعمها ويحاول الشعب العربي مساعدتنا بتوصيل قضيتنا لكل أنحاء العالم ونخص بالذكر الشعبين الجزائري والتونسي الذين لا يستغنون عن العلم الفلسطيني حتى في مبارياتهم الداخلية، العلم الفلسطيني دائمًا موجود إلى جانب أعلامهم الوطنية واليوم كان رفع العلم الفلسطيني أكثر من رفع علمهم التونسي في كأس العالم".

ويقول لؤي خطيب: "نحن نرى الأعلام الفلسطينية هي العلم المركزي في المونديال، حتى أنه يطغى على أعلام الفرق المشاركة في المونديال، العلم الفلسطيني هو العلم الوحيد المرفوع بشكل كبير، الجماهير العربية ترفع العلم الفلسطيني وتؤكد مركزية القضية الفلسطينية".

ويردف في حديثه لـ الجرمق، "يوجد حالة رفض شعبي للتصالح مع إسرائيل، رغم محاولات حكومات الخليج أن تخوض حالة صلح مع إسرائيل لكن يوجد حالة رفض شعبي، ويثلج قلوبنا في الداخل وفي غزة والضفة أن الخليج يرفض التعامل مع إسرائيل".

رابط مختصر

اترك تعليق