قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير نشرته إن هناك خشية إسرائيلية من تعزيز مكانة حركة المقاطعة الدولية (BDS)، وذلك بالتزامن مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يخوّل محكمة العدل الدولية النظر فيما إذا كان الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 يمثل "احتلالًا متواصلًا".

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن التوقعات تشير إلى أن قرار محكمة العدل الدولية قد يمنح حركة (BDS) تبريرات لمطالبتها بالتوقف عن شراء السلع التي تنتجها المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية التي ترتبط بأنشطة اقتصادية أو تجارية مع المستوطنات.

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع ألا تتعاون "إسرائيل" مع المحكمة الدولية من منطلق أنها في حال حكمت بأنّ وجود "إسرائيل" في الأراضي المحتلة يمثل "احتلالًا متواصلًا"، فإن ذلك يعني أن المحكمة تتهم "تل أبيب" بضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة عمليًا، محذرةً من أن تداعيات هذا القرار الذي بحسب الصحيفة سيشكل “وجع رأس سياسي لتل أبيب" في الفترة المقبلة.

قرار المحكمة ضربة للرواية الإسرائيلية..

واعتبر الباحث الإسرائيلي في القانون الدولي "إلياف ليبليخ" أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل ضربة قوية "لرواية إسرائيل" المتعلقة بعلاقتها بالضفة الغربية.

وأشار "ليبليخ" إلى أنه في حال اعتبرت المحكمة الدولية الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية غير قانوني، فإن ذلك يعني أن تواصله يمسّ بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مضيفًا بأن القرار الذي سيصدر عن المحكمة قد يعيد للأذهان قرارات سابقة أصدرتها، كالتي أُصدرت في السبعينيات والتي تتعلق بنظام الفصل العنصري الذي كان سائدًا في جنوب أفريقيا.

ومن الجدير ذكره أن 98 دولة أيدت مشروع القرار الفلسطيني الذي طالب بمنح المحكمة الدولية التفويض بالنظر في مكانة الاحتلال الإسرائيلي مقابل 16 دولة عارضته.

رابط مختصر

اترك تعليق