انتخابات الكنيست 2022

كيف حازت القائمة الموحدة على مقعد إضافي في انتخابات الكنيست الـ 25؟

انتخابات الكنيست


  • السبت 5 نوفمبر ,2022
كيف حازت القائمة الموحدة على مقعد إضافي في انتخابات الكنيست الـ 25؟
القائمة الموحدة

رغم كل الانتقادات التي وجهت للقائمة العربية الموحدة خلال مشاركتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إلا أنها حصلت على مقعد إضافي خالف كل التوقعات، فما هي الأسباب التي أدت إلى تزايد شعبيتها بدلًا من تراجعها؟

ويقول المحلل السياسي والمحامي خالد زبارقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نحن نتعرض لأجندة تحت مسمى هندسة وعي المجتمع العربي في الداخل، وهذا المخطط يتم تمريره علينا بعدة جوانب ومنها الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات الكنيست والنقاش السياسي والشعبي والجماهيري الذي ظهر على إثر هذه المشاركة أنتج وعي مشوه عند المجتمع العربي، وهندسة الوعي تسعى إلى إنتاج عربي إسرائيلي أو أكثر من ذلك، فقد يسعى إلى إنتاج عربي صهيوني".

ويضيف، "القائمة العربية الموحدة تقود مشروع و لها دور كبير جدًا في عملية هندسة وأسرلة الوعي الفلسطيني في الداخل، و استغلت الأزمة التي يعاني منها المجتمع العربي بالداخل على عدة مستويات، فمثلًا أزمة السكن أو أزمة الأرض أو أزمة العنف أو أزمة التعليم، هي استغلت هذه الأزمات استغلالًا سيئًا من أجل أولًا بناء شعبية مشوهة لها وثانيًا دفعت ثمن ذلك في أسرلة وعي المجتمع العربي الفلسطيني".

ويردف، "الذي حصل في فترة الانتخابات ونحن من خلال رصدنا لعملية الانتخابات وللنقاش السياسي والنقاش الإعلامي والنقاش الشعبي الذي أنتج هذا الوعي المشوه كان هناك دور للصحافة ووسائل الإعلام سواء وسائل الإعلام العربية أو وسائل الإعلام العبرية التي أيضًا ساهمت بشكل واضح في تسويق منهجية الموحدة والمشتركة على المجتمع العربي".

ويتابع خالد زبارقة، "هذه المنهجية أنتجت ناس لديهم استعداد لبيع مواقفهم السياسية  بثمن مالي بالتالي كان هناك الكثير من ضخ الأموال لشخصيات وخاصة محلية من أجل انتخاب سواءًا  الموحدة أو المشتركة، كان هناك ضخ للكثير من الميزانيات خاصة من القائمة الموحدة على المجتمع العربي، تحديدًا في النقب".

ويقول لـ الجرمق: "الدولة العميقة في إسرائيل تشجع التيارين، التيار السياسي الذي تقوده الموحدة كواجهة إسلامية للمجتمع العربي في الداخل والتيار الآخر الذي تقوده الجبهة والعربية للتغيير كواجهة علمانية للمجتمع العربي في الداخل، و الدولة العميقة بكل مركباتها وأجهزتها وبنيتها التحتية الموجودة داخل المجتمع العربي أيضًا انحازت بالكامل إلى هذه التيارات، وساهمت بشكل فعلي في إنجاح هذه التيارات،

ويؤكد المحلل خالد زبارقة على أن نتائج انتخابات الكنيست بحاجة إلى دراسة معمقة، مضيفًا، "نحن لا نستطيع أن نقول إن انتخابات الكنيست الإسرائيلي هي مؤشر لشعبية الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، هذا ليس مؤشراً لأن النتائج بحاجة إلى دراسة معمقة ومستفيضة للوصول إلى نتائج أكثر".

وختم قائلًا: "بكل تأكيد الأحزاب العربية التي نجحت في الانتخابات الإسرائيلية لا يمكن أن تقول إنها تحظى بشعبية كبيرة داخل المجتمع الفلسطيني، وأيضًا لا ننسى عنصر العصبية القبلية داخل المجتمع العربي وهذا بحد ذاته مؤشر خطير على المجتمع العربي".

نهج غير صحي..

ويشدد مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة في حديثه لـ الجرمق على أن نهج القائمة العربية الموحدة لن ينجح، مبررًا حصولها على مقعد إضافي بأن بعض الفلسطينيين بأراضي48 يظنون أن نهج الموحدة سينجح لاحقًا.

ويضيف، "يوجد أناس لديهم ظن أن هذا النهج ستأتي ثماره في المستقبل لكن نحن جربناه وهو نهج غير سليم وغير صحي للمجتمع العربي، لكن حتى الآن يوجد لدى البعض أمل بنجاحه".

ويتابع، "الميزانيات الهائلة التي مع الموحد هي سبب لنجاحها، هم استغلوا الميزانيات لرفع عدد الأصوات، نعم هذا مؤسف أن الناس تصوت مقابل المال وهذا نهج مخيف وكارثي على مجتمعنا في الداخل".

ويردف، "من الواضح أن الموحدة لديها موارد هائلة جدًا وهي استغلت ذلك تمامًا واستغلالها للأموال يعني أن المال مال سياسي بحت، لكن الأخطر هو الاستغلال الديني، الحال وصل بالموحدة ليكتب أحدهم أن من لا يصوت للموحدة لن يدخل الجنة وكأن لديهم مفاتيح الجنة".

ويقول: "مجتمعنا متدين ومحافظ وهم استغلوا هذا الجانب، ذلك التصريح خطير جدًا وكأن من لا يصوت للموحدة لن يدخل الجنة!! هل يعقل!، في المقابل الأحزاب الأخرى طرحت برامج واضحة وصريحة، لكن الموحدة لا تناقش سياسة وكل برنامجهم يتمحور حول الدخول للحكومة وللتأثير وهذا غير وارد لأن هذه الحكومة اليوم لن تأخذهم للائتلاف".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر