"الجبهة والتغيير" تحتج على بوستر في صحيفة المدينة..والصحيفة: لا علاقة للتجمع بما نُشر


  • الأحد 23 أكتوبر ,2022
"الجبهة والتغيير" تحتج على بوستر في صحيفة المدينة..والصحيفة: لا علاقة للتجمع بما نُشر
أحزاب العربية

نشرت صحيفة المدينة في عددها الجديد قبل يومين بوستر لحزب التجمع الوطني الديموقراطي يظهر فيه أعضاء قائمة التجمع بجانب شعارها، حيث اعتبرت أحزاب سياسية عربية أن هذا البوستر يحرض ضدها.

ودعت قائمة الجبهة والعربية للتغيير، "حزب التجمع إلى ضمان مستوى أخلاقي في هجومهم المنفلت، الذي يأخذ طابع العدائية، حتى وصل إلى حضيض أخلاقي جديد". 

وأدنت قائمة الجبهة والعربية للتغيير  ما وصفته بـ، "الحضيض الأخلاقي لصحيفة "المدينة" التي توزع في منطقتي حيفا وشفاعمرو، وهذا ما ظهر بشكل أشد في العدد الصادر قبل يومين، إذ أن الصحيفة مكرّسة للترويج للتجمع، خاصة في الحملة الانتخابية".

وقالت قائمة "الجبهة والعربية للتغيير"، "إن التجمع متورط في هذا النشر اللا أخلاقي، إذ أنه سكت على مدى يومين على ما نشرته تلك الصحيفة، وفقط حينما ثارت الضجة اختار أن يصدر بيانا، يتنصل فيه مما نشرته الصحيفة".

وأضافت، "إن هذا البيان لا يعفي التجمع من المسؤولية المباشرة، لأن هذا المستوى اللا أخلاقي هو استمرار لحملة التحريض الشرسة التي يشنها التجمع على قائمة "الجبهة والعربية للتغيير" والدعوات المباشرة لقيادات في التجمع لإسقاط قائمة الجبهة والعربية للتغيير بما في ذلك بث أكاذيب وتشويه للحقائق".

وقال البيان، "نلفت نظر الاخوة في التجمع إلى أن الاحزاب الصهيونية تحاول اقتناص كم هائل من الأصوات العربية، لكن كما يبدو، فإن هذا ليس في بال واهتمامات التجمع وحملته الانتخابية بل أنهم يتساوقون مع حملة نتنياهو الليكود لاسقاطنا".

وختم البيان، "على حق جماهيرنا بأجواء انتخابية هادئة تحترم عقل الناخب، لتحفيزه على ممارسة حقه في الانتخاب، فعدونا هو عدو شعبنا، الأحزاب الصهيونية التي تتناوب على الحكم وتستهدفنا جميعًا".

وفي المقابل، ردت صحيفة المدينة في بيان لها على بيان "الجبهة والتغيير"، قائلة، "أولًا صحيفة "المدينة" صحيفة مستقلّة وحرّة غير منتمية لأي حزب، سوى انتمائها للمظلومين من شعبها".

وتابعت، "كل من يعرف صحيفة "المدينة" يعرف احتضانها لقضايا شعبنا ومساندتها لحركاته وحراكاته الوطنية، والحركات النسويّة والنشاطات الفنيّة والفنانين الملتزمين وطنيا، وخصوصا في مدينة حيفا".

وأضافت، "نحن لسنا بحاجة لإثبات استقلالية الصحيفة لأحد، لكن قيام البعض باستغلال ما تنشره صحيفة "المدينة" والصاقه بحزب كحزب التجمع، فهذه محاولة، بائسة من أفراد بائسين، ما زالوا في بؤسهم منذ تأسيس الصحيفة في عام 2004, وهم في وهم أن جريدة "المدينة" تتبع حزب التجمع، وأن حزب التجمع من يموّلها، حتى تحوّل الوهم الى حالة مرضية".

وتابعت الصحيفة، "قد قامت صحيفة "المدينة" في عددها يوم الجمعة، والجمعة التي سبقتها، بنشر صفحة ساخرة عن الانتخابات، واختارت ما اختارته للنشر على الصفحة الاولى، من وحي المواد المنشورة بالصفحة الساخرة، وهذا حقّنا وحقنا هذا غير مرهون بمواقف أحد باستثناء محرر الصحيفة".

وأردفت، "لكن اختار بعض المنتمين لتيار الطيبي وأيمن عودة، مهاجمة التجمع، مستغلين ما نشرته الصحيفة، في عددها الأخير، وهم يعلمون علم اليقين أن لا دخل لا للتجمع ولا لأي تجمّعي بما يتم نشره بالصحيفة".

وقالت، "نحن كصحيفة لا نجد حاجة لشرح وتبرير ما نكتبه، لكننا نرفض استغلال صحيفة "المدينة" للنّيل ليس فقط من حزب التجمع، بل نرفض رفضًا قاطعًا استغلال ما نكتبه، للنيل من أي حركة وطنية أو شخص أو شخصيّة، مهما كانت".

وتابعت، "لا يوجد متّسع لا لسرد مواقف ودور الصحيفة وما قامت به في حيفا.. ولا سرد محاولات ملاحقتها إيذائها اقتصاديًا وسياسيًا ووطنيًا، لا يوجد متّسع لسرد الإنجازات المدنية والوطنية للصحيفة في حيفا، والتي بالتأكيد يحتاج حزب أيمن والطيبي الى جرعات من الشجاعة لمنافستها".

وأضاف، "احتاج أعداء صحيفة "المدينة" لاستثمار مئات آلاف الشواقل للاضرار بها ولكن فشلوا، بالضبط كما فشلوا بالايقاع بها بنشر مواد قذرة، تم نشرها بصحف مقرّبه لهؤلاء".

وقالت، "لسنا بحاجة لتبرير ما نقوم بنشره لأحد، لكن وجدنا من المناسب، تفسير وجهة نظرنا ليس لأتباع أيمن والطيبي ولا لأتباع منصور عباس، بل لأهلنا في حيفا، وخصوصًا الشباب والشابات الذين وصفتهم قيادية في حزب المدعو أيمن عودة ب"الزعران"، خلال هبّة الكرامة".

وتابعت، "أبرر للشباب والصبايا الذين كانت معهم الصحيفة بالمواجهات، بالدفاع عن عتبات بيوت العرب وعن بناتنا واطفالنا وناسنا في حيفا، من عنف الشرطة والمستوطنين... هؤلاء الشباب والصبايا الذين وصفوهم بأحقر الوصف ليس لسبب سوى إرضاءً لحزب ليبرمان وأحزاب صهيونية أخرى في بلدية حيفا، لقبولهم في منصب نائب لرئاسة البلدية، وللتملّق لما يسمونها "الحياة المشتركة" و"الاخوة اليهودية العربية"".

وقال رشاد عمري مدير صحيفة المدينة، "لذلك أسمح لنفسي لتفسير بأن حرف ال "ض" الذي بالصفحة هو صحيح بأنه حرف التجمع الوطني للتصويت، لكن الاصبع الثالث الذي بالصفحة هو مفصول كليًّا عن حرف ال"ض" ويمكن اعتباره إصبع كل من يود الاحتجاج  على التوصية على قتلة أمثال مجرم الحرب غانتس ولبيد اللذان يرتكبان جرائم قتل واغتيال يومية وتنكيل يومي بالبشر والشجر والحجر، تنكيلًا مريعًا بالضفة الغربية، وهذا الإصبع ليس بالضرورة إصبع التجمع".

وقالت الصحيفة، "ندعو أهلنا في حيفا لإسقاط نهج التأثير المذِل الذي يقوده منصور عباس وأيمن عودة وأحمد كامل الطيبي، وكلنا أمل كما طردنا جنود الجبهة الداخلية من ساحات مدرسة المتنبي، أن نُسقط هذا النهج من ساحاتنا".

أضافت، "هنا نؤكد بأنه لا توجد ايّة علاقة لا من بعيد ولا من قريب لصحيفة "المدينة" مع التجمع، وكل ما يدور حول تمويل التجمع للصحيفة هو كذب وافتراء".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر