أدانت الجبهة الطلابية في جامعة بئر السبع قرار ما تسمى "محكمة الطاعة" في جامعة بئر السبع إدانة الطالبة وطن ماضي، القيادية في الجبهة الطلابية، على ضوء نشاطها في إحياء ذكرى النكبة في شهر أيار الماضي. 

وقالت الجبهة الطلابية، "أصدرت محكمة الطاعة قرارها بإدانة الطالبة بمخالفات واهية بادعاء التحريض والتسبب بالعنف والضرر للجامعة، إثر اقتباسها لأقوال الشاعر الراحل محمود درويش في مراسيم إحياء ذكرى النكبة الأول من نوعه في جامعة بئر السبع، حيث اعتمد القرار على تفسيرات ومصادر إسرائيلية "شعبية" حسبما جاء في القرار، منها صحيفة "يسرائيل هيوم" المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة".

وأكدت الجبهة الطلابية في بيان لها أصدرته صباح اليوم الأحد أنها ترى بهذا القرار "تقييدًا خطيرًا لحريّة التعبير في أوساط الحرم الجامعي ويحمل معه تبعات وعواقب وخيمة فيما يتعلّق بحريّة التعبير عامّةً والحقّ في النّشاط السياسي خاصّةً"، مضيفة، "هذا القرار هو استهداف للطلاب العرب وخضوع خطير لليمين الفاشي بعد النجاح غير المسبوق لمراسيم إحياء النكبة الأولى من نوعها".

وحذّرت الجبهة الطلابية في نهاية بيانها من استغلال الجامعة لأجواء التحريض العنصرية، في مرحلة الحكم بالعقاب، من أجل معاقبة الطالبة إرضاءً لليمين الفاشي، مؤكدةً أنّ هذا القرار لن يمر مرور الكرام وأنها ستفتح معركة قضائية وشعبية لإسقاطه.

وحول إدانة الطالبة وطن ماضي، كتب الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول على حسابه في فيسبوك، "لن تنجح لجنة الطاعة في تطويع الطلبة الجامعيين العرب"، مضيفًا، "إدانة الطالبة الجامعية القيادية وطن ماضي من قبل لجنة الطاعة في جامعة بئر السبع، هي إدانة مرتدّة على هذه الهيئة التي تؤكد في قرارها أنها أداة للملاحقات السياسية غير الشرعية والتي تنصاع فيها الى منظمة إم-ترتسو".

وتابع، "تاريخياً فإنّ الدور الجوهري الذي قامت به لجان الطاعة في الجامعات الاسرائيلية في قضايا الحريات الأكاديمية، هو الملاحقة السياسية للجان الطلاب العرب والقيادات الطلابية، وغضّ الطرف عما تقوم به التنظيمات الفاشية والعنصرية الاسرائيلية حتى حين كانوا يقومون باعتداءات دموية على الطلبة العرب".

ولفت إلى أن، "الشيء المؤكَّد هو أن لجان الطاعة أخفقت في كسر ارادة الطلاب العرب وحلفائهم، وتخفق اليوم ودائمًا، كل عام وطلابنا وطالباتنا بخير".

رابط مختصر