فُجع أهالي أم الفحم وعموم المدن والقرى الفلسطينية باستشهاد الطالب محمد محمود كيوان 17 عامًا، من مدينة أم الفحم بعد ظهر اليوم متأثرًا بإصابته برصاص الشرطة "الإسرائيلية" قبل أسبوع.

وأفادت مصادر عائلية للجرمق، أن محمد طالب في مدرسة التسامح وهو رئيس مجلس طلبتها، وأنه يتمتع بروح جميلة ومعروف بحبه لجميع زملائه، وأن جل تفكيره كان بإنهاء تعليمه المدرسي لينطلق للتعليم الجامعي، لكن رصاص الشرطة "الإسرائيلية" كان أقرب إليه من حلمه البسيط.

وقد تداول أصدقاء الشاب كيوان مقطع فيديو سابق يظهر حب الطلاب له والتفافهم حوله وتعلقهم به.

ولفت أقارب للشهيد محمد إلى أن رصاصات الشرطة "الإسرائيلية" تسببت بمكوث كيوان في العناية لمدة أسبوع كامل، موصل بأجهزة التنفس الاصطناعية، بدلًا من وجوده في منزله لينهي دراسته استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة.

وقالت لجنة أولياء أمور الطلبة في مدينة أم الفحم  إن "الطالب محمد كيوان كان طالبًا بمدرسة التسامح الثانوية بمدينة أم الفحم، حيث شهد له جميع من عرفه من معلمين وطلاب بدماثة أخلاقه وحُسن سيرته". وأضافت اللجنة في بيان "قررت لجنة أولياء أمور الطلاب بمدينة أم الفحم الإعلان عن يوم غد يوم حداد بكافة مدارسنا في مدينة أم الفحم، وذلك حدادا على استشهاد طالبنا المرحوم بإذن الله، محمد محمود يوسف كيوان الذي طالته رصاصات الغدر الغاشمة يوم الخميس الفائت". ودعت اللجنة جميع الطواقم المدرسية بتخصيص أول حصة من يوم الأحد القادم، للشرح للطلاب عن الأحداث الأخيرة وتوعيتهم لما يجري حولهم. فيما أكد مركز عدالة الحقوقي أن "المؤسسة الإسرائيلية" بكامل أذرعها تتحمل مسؤولية استشهاد كيوان. واعتبر مركز عدالة أن "السبب الرئيسي لإطلاق الرصاص الحي من قبل الشرطي على رأس الشهيد هو علمه يقينًا أنه لن يعاقب أو يحاسب، وأن المسؤولين عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر وصولًا إلى متخذي القرارات حول السياسات في الموضوع، سيدافعون عنه ويجنبوه أي تحقيق جدي أو محاكمة". وتابع عدالة أن "محاميد هو أول شهيد يسقط خلال هبة الكرامة برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية، بعد أن سقط الشهيد موسى حسونة برصاص مستوطن. منذ بداية الهبة هدفت الشرطة إلى إحباطها بكل الوسائل العنيفة بما في ذلك استعمال الرصاص الحي ضد المواطنين العرب". التشييع

وأشارت مصادر عائلية للجرمق أنه سيتم نقل جثمان الشهيد لمستشفى أبو كبير للتشريح، وسيتم بعد ذلك الإعلان عن موعد تشييع جثمان الشاب الشهيد محمد كيوان، في حين قال شبان بأم الفحم إن التشيع سيليق بشهيد الأقصى، وشهيد ما أسموه "انتفاضة 2021".

فيما بدأ نشطاء شباب على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الفلسطينيين من مختلف المدن والقرى الفلسطينيية ودعوتهم لمشاركة "تاريخية" حسب وصفهم في تشييع الجثمان.

يذكر أن الشرطة "الإسرائيلية" كانت قد استهدفت مجموعة شبان بسيارتهم في أم الفحم فجر الأربعاء 12/5/2021 على مفرق "مي عامي"، ما أسفر عن إصابة الشاب كيوان بجروح خطيرة في رأسه أدخلته في غيبوبة حتى إعلان استشهاده اليوم.

رابط مختصر