محامي تطوع للدفاع عن المعتقلين لكن هذا ما فعلته الشرطة "الإسرائيلية" به


  • الأربعاء 19 مايو ,2021
محامي تطوع للدفاع عن المعتقلين لكن هذا ما فعلته الشرطة "الإسرائيلية" به

نشرت مجموعة حقوقيات انتهاكات الشرطة "الإسرائيلية" بحق المعتقلين في محطات الشرطة قبل التحقيق معهم، وذكرت حقوقيات في تقريرها أن إصابات وكسور في الرأس والعين سًجلت في بين المعتقلين، بالإضافة إلى ضرب رؤوسهم في الأبواب والجدران.

وذكرت حقوقيات في تقريرها أن الشرطة "الإسرائيلية" والقوات الخاصة تستخدم الهراوات وأعقاب البنادق في ضرب المعتقلين، وتتعمد عدم تقديم العلاج لهم في حال إصابتهم، كما استخدمت أسلوب التهديد وإخافة المحتجزين.

وهنا يروي المحامي المتطوع كارلوس رشرش شهادته عن احتجازه في محطة الشرطة، بعد مواجهات اندلعت في ساحة العين بمدينة الناصرة بتاريخ 12/5/2021 أثناء تواجده لمرافقة الشبان في حال تم اعتقال أحدهم، يروي كارلوس في هذه الشهادة تفاصيل لما يحدث داخل محطات الشرطة الإسرائيلية بعد احتجاز الشبان وقبل البدء بالتحقيق معهم.

يقول كارلوس للجرمق، "احتجزتنا الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة منذ لحظة اقتحام تظاهرتنا في الناصرة، حيث أعطانا الضابط مهلة 5 دقائق لفض المظاهرة، لكن دقيقة واحدة وتمت مهاجمة المتظاهرين والاعتداء عليهم ورمي قنبلة فزع بينهم".

ويتابع كارلوس للجرمق، "لقد كنت الشاب الثاني المعتقل، وتم اعتقالي بعد تحديد مسبق، إذ رأيت أحد الضباط يشير إليّ ويأمر باعتقالي"

ويؤكد كارلوس للجرمق أن  اعتقاله تم من قبل القوة الخاصة اليسام، ويقول رشروش للجرمق، "يبدو أنهم يريدون اعتقالي منذ مدة، فالضابط بعد احتجازي في مركبة الشرطة المتوجهة إلى المحطة، قال لي"رح أورجيك، إحنا من زمان بندوّر عليك" ".

يتابع كارلوس للجرمق، "فور اعتقالي احتجزوني في قاعة يستخدمها الشرطة في الايام الطبيعية لاستقبال الحضور، لكن تم تحويلها إلى غرفة احتجاز جماعية في الأحداث الأخيرة.

ويضيف كارلوس للجرمق، "تم احتجازي لمدة 5 ساعات، علمًا أن الشرطة لم تعتقلني على الفور، فضلوا احتجازي لأنهم يعلمون أني محامي ويمكن أن أضرّهم بالمحكمة".

ويتابع كارلوس للجرمق حول ظروف الاعتقال التي مرّ بها، يقول للجرمق، "قاموا بدفشي، والصراخ عليّ، لكن لم يضربوني شخصيًا، ولكن احتجزوني مع 8 شبان في غرفة الاحتجاز"

ويضيف كارلوس للجرمق،"بعد احتجازي بدقائق بدأوا باحضار الشبان، وهم ينزفون بعد الاعتداء عليهم، وحول معاصمهم ما يسمى"البنض" المصنوع من البلاستيك".

ويتابع كارلوس، "أحد الشبان قام الضابط بضربه بكعب البندقية، وشاب آخر ضربه الضابط على وجهه فارتطم رأسه بالحائط، ومن شدة الضربة، بدأ ينزف".

ويضيف، "ليخفوا آثار الدماء قاموا بسكب ماء على الأرض، وإزالة الدماء بطريقة تثير الاشمئزاز".

ويتابع، "أحد الضباط ضرب بقدمه الطاولة في غرفة الاحتجاز، لإخافة الشبان، وعندما رفع أحد الشبان رأسه ليفهم ماذا يحدث، صرخ الضابط في وجهه، "اخفض رأسك"". ووصف كارلو الصراخ بأنه، "جعير".

يضيف للجرمق، "أحد الضباط تحدث إلى آخر أمام المعتقلين لإخافتهم، فقال له "لماذا لا تستخدم جسدك القوي الآن في الضرب"؟".

يؤكد كارلوس أن هؤلاء الضباط قوة من المستعربين، يلبسون اللباس المدني، ويعتدون على المتظاهرين، حتى لا يتم التعرّف على هوياتهم، أو أسمائهم.

يُذكر أن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلت أكثر من 1000 فلسطيني منذ مطلع الأسبوع الماضي، وطالت الاعتقالات فلسطينيين في المظاهرات وأيضًا اعتقالات عشوائية طالت البعض من المحال التجارية والكفيات، بالإضافة إلى اعتقالات من المنازل.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر