تعزز أغانيهم الهوية الفلسطينية..فرقة ضربة شمس تطلق ألبومها الأول "شو بضر الأمل"


  • الأحد 17 يوليو ,2022
تعزز أغانيهم  الهوية الفلسطينية..فرقة ضربة شمس تطلق ألبومها الأول "شو بضر الأمل"
ضربة شمس

أطلقت فرقة ضربة شمس الفلسطينية السورية ألبومها الغنائي الأول بعنوان "شو بضر الأمل" والذي يضم 10 أغانٍ تتنوع مواضيعها ما بين السياسية والاجتماعية والعاطفية، حيث بدأت الفرقة بنشر أغانيها بشكل تتابعي.

الألبوم الأول

ونشرت الفرقة حتى اللحظة أغنيتين من الألبوم، وهما "شو بضر الأمل"، و"بنك أتاك"، حيث نُشرت الأخيرة مؤخرًا مؤخرًا مع فيديو كليب، وتتحدث عن النظام الاقتصادي الاستهلاكي الذي يدفع الأشخاص للعمل بشكل متسارع وجنوني دون أن يكون لديه أي هدف، حيث يقول عضو الفرقة سامر عساقلة إن الأغنية الجديدة "بن أتاك" فيها نوع من الكوميديا السوداء التي تعرض مشكلة الاستهلاك واستعباد البشر عن طريق العمل.

وتقول كلمات الأغنية، "بنك أتاك من هناك قرضًا أعطاك وقال، خش على عجلة الإنتاج لأنك برغي محتاج، وأنت ترد لنا الدراهم أو في السجن أنت نائم".

عن الفرقة والتأسيس

ويتابع سامر عساقلة في حديث للجرمق أن فرقة ضربة شمس تأسس قبل 4 سنوات في مدينة حيفا، حيث أسسها مع المغنية الرئيسية بالفرقة وهي حنان وكيم، إذ يقوم عساقلة بالعزف على العود وكتابة الأغاني وتلحينها.

ويُشير إلى أن الفرقة بدأت تكبر حتى ضمت معها 3 أعضاء آخرين بينهم العازف هشام أبو جبل من الجولان السوري المحتل، وهيمان سليمان على آلة "ألدرمز" والعازف مازن حمدان.

ماذا تُقدم؟

ويقول عساقلة للجرمق إن المواضيع التي تتناولها الفرقة سياسية اجتماعية وعاطفية، قائلًا حول مدى تفاعل الجمهور معهم، "لا أستطيع تحديد أي الأغاني التي يتفاعل معها الجمهور لأن معظم الأغاني لم تنشر وبالتالي من الصعب التحديد".

ويستردك أن الفرقة تستطيع من خلال عروضها المباشرة فقط تحديد مدى تفاعل الجمهور مع الأغاني وأي الأغاني محببة له، مضيفًا أن العروض تحضرها أجيال وشرائح مجتمعية مختلفة، وفي كل عرض هناك صدى لـ أغنية معينة بحسب الجيل الحاضر واهتماماته.

ويقول للجرمق، "في نهاية الأمر تواصلنا الحقيقي مع الجمهور هو من خلال العروض، التي نستطيع عبرها معرفة ردود الفعل الحقيقية لأغانينا على الناس، العروض هي الشريان الأساسي لنا للتواصل مع المستمعين".

ويلفت إلى أن الفرقة تقدم أغانيها بأكثر من جانب موسيقي، حيث تنوع ما بين الأغاني الإيقاعية والهادئة وجميعها تضم مواضيع هادفة بما يعيشه المجتمع الفلسطينية وواقعه السياسي.

ويضيف أن مواضيعهم سياسية عاطفية اجتماعية مركبة كالواقع الفلسطيني المركب، قائلًا، "إن السياسية جزء أساسي بكل مركبات الحياة الفلسطينية وبالتالي الأغاني الصادرة عن الفرقة جزء كبير منها فيه توجهات سياسية، إلى جانب جزء اجتماعي وعاطفي".

تمويل ودعم

وحول تمويل الفرقة، يؤكد عساقلة على أن الفرقة تدعم نفسها بنفسها، من خلال عروضها، كما أنها قامت بتأسيس دكان يعرض فيه الأعضاء أكواب وملابس ومقتنيات كتبت عليها كلمات أغانيهم، وذلك لتطوير فرقتهم ودعمها من أجل تسجيل الأغاني وتصويرها.

ويتابع للجرمق أن هناك حملات دعم تقوم بها شخصيات تؤمن بالفرقة ورؤيتها لدعم الفرقة، كما أنهم يتلقون دعم من أصحاب محال تجارية أو أشخاص مقتدرين في بعض الأحيان.

العرض الأخير

وقدمت فرقة "ضربة شمس" مؤخرًا عرضًا بمؤسسة عبدالمحسن القطان في مدينة رام الله لخلق حالة من التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 والضفة الغربية، حيث يقول عساقلة للجرمق إن العرض كان في المسرح المركزي لمؤسسة عبدالمحسن القطان ضمن برنامج مساحات الذي يعطي مساحة للفرق الموسيقية لتقدم عروضها ويسهل لها القاعة والصوت والمسرح.

وعن عرضهم الأخير، يقول عساقلة إن المسرح في رام الله كان مليئًا بالجمهور، واحتوى على شرائح مختلفة من الناس من بينهم أطفال وكبار بالعمل، قائلًا، "اكتشفنا أن هناك جمهور لنا في رام الله يحفظ أغانينا ويطلبها".

عن الفن وتعزيز الهوية

ويقول سامر عساقلة إن الفن هو وسيلة لإيصال رسائل معينة من خلال ما يقدمه، والذي يهدف إلى تعزيز الهوية الجامعة لأبناء الشعب الذين لديهم مصير مشترك لأنهم يعيشون على هذه الأرض ويقبعون تحت الاستعمار ذاته، مشيرًا إلى أن رسالة الفن تخرج من قبل الفرقة عن طريق الأغاني.

ويؤكد على أن الفرقة تعزز الهوية عن طريق عرضها لما يعيشه أبناء هذا الشعب، قائلًا، "ليس هناك حاجة لأن نقول سنعزز الهوية وإنما تخرج في سياق فننا وأغنياتنا".

ويشير للجرمق إلى أن أي إنتاج فني صادق ولديه إحساس يخرج من هذه الأرض هو بطبيعة الحال يعزز الهوية الفلسطينية ويعطي أيضًا رؤيا للمستقبل ولما هو أفضل، قائلًا، "لا نريد فقط خلق البديل وإنما نسعى من خلال أغانينا وخاصة أغنية شو بضر الأمل إيصال فكرة أن هناك أمل وأنه لا معنى لـ النضال أو لـ أي عمل فني إن لم يكن هناك أمل في التطور والتحسين والذهاب لخطوة جديدة".

وختم عساقلة حديثه بأن الفرقة تعكس الأفكار بشكل حقيقي وواقعي متطلعة إلى التطور في ظل المركبات السياسية والاجتماعية المعقدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر