التجمع والجبهة: زيارة بايدن هي دعم لإسرائيل ولا نعوّل عليها

عبّر كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وقائمة الجبهة والحزب الشيوعي عن عدم تعويلهما على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، مؤكدين على أن زيارته هي لدعم "إسرائيل" وتطوير اتفاقيات التطبيع بينها وبين الأنظمة العربية المختلفة.
وعبّرحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن عدم تعويله على أي شيء من زيارة بايدن والمؤسسة الإمريكية للمنطقة، قائلًا، "يرى التجمع هذه الزيارة أنها هي توطيد للعلاقات العسكرية والأمنية الأمريكية الإسرائيلية ودعم للتجاوزات الإسرائيلية المستمرة والجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، كما وتضرب بعرض الحائط المطالب الفلسطينية التي تهدف لوضع حدٍ لإسرائيل وعنجهيتها في المنطقة، وهي خدمة لاسرائيل في الملف الإيراني وللمضي قدمًا بالتطبيع ما بين اسرائيل وبعض دول الخليج".
وحذّر التجمع من المحاولات المستمرة لتحويل الشعب الفلسطيني من شعب يناضل من أجل الحريّة والعدالة وتقرير المصير لشعب يناضل من أجل بعض الفتات الاقتصادي وتحسين ظروف العبودية وكونه لا يمكن أن يكون حلًا عادلًا على الأرض بدون تحقيق الحق الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الابرتهايد ونيل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بحسب البيان.
وأضاف التجمع أن هذه الزيارة وفقًا للبرنامج المقرر لها تؤكد أن الإدارة الامريكية داعمة لإسرائيل بكل ثمن، وتتجاهل الواقع العنصري ونظام الابرتهايد الذي تقوده إسرائيل ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، متابعًا،"لو كانت لهذه الزيارة نوايا أخرى لوصل بايدن الى قرى النقب مسلوبة الاعتراف ليتعرف على انه هناك آلاف المواطنين العرب داخل إسرائيل يعيشون في ظروف صعبة بدون بنية تحتية ولا ماء ولا كهرباء في هذا الحرّ الشديد".
وتابع البيان، "مشاركة منصور عباس باستقبال الرئيس الأمريكي في بيت رئيس الدولة يوم غد اتؤكد على الدور الذي يلعبه عباس كأداة لتبييض وجه إسرائيل أمام العالم، وإعطاء الشرعيّة لسياسات التمييز و الابرتهايد التي يزداد العالم يومًا بعد يوم تصديًا له، وهذا يأتي استمرارًا لتصريحاته بالقبول بيهودية الدولة وأنه لا يوجد فصل عنصري و ابارتهايد والآن يلعب دور العربي الجيّد أمام بايدن ليعطي صورة إيجابية عن إسرائيل".
وقال البيان، "لا محالة للشعب الفلسطيني إلا التعويل على نفسه وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وتصويب النضال وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير، وأنه لن يكون الخلاص ألا بأيدي شعبنا ونضاله الذي قدمنا فيه على مدار عشرات السنين الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الحريّة والعدالة وحقنا في وطننا".
وفي ذات السياق، قالت قائمة الجبهة والحزب الشيوعي في بيان لهما إن أمريكا وبايدن هما جزء من المشكلة وليس الحل، مؤكدين على رفضهما للسياسة الأمريكية في المنطقة عمومًا، وتجاه القضية الفلسطينية خصوصًا.
وقال البيان، "تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أزمة الطاقة العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا وضغط الولايات المتحدة على حلفائها في الخليج لزيادة إنتاج النفط، وتطوير التحالف بين إسرائيل وأنظمة الخليج، والمزيد من الدعم لسياسة حكومات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية..إنّ الولايات المتحدة الأمريكية، بسياساتها الإمبريالية الإجرامية المعادية للشعوب، والتي تنهب ثرواتها وتعتدي على أوطانها، كانت ولم تزل جزءًا من المشكلة، في بلادنا ومنطقتنا وفي بقاع العالم كافة".
وأضاف، "مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء هذا الاحتلال الجاثم على صدور الشعب الفلسطيني، ورفع يد آلات البطش والاستيطان، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة. وهذه هي المصلحة الحقيقية للشعبين في هذه البلاد ولجميع شعوب ودول المنطقة. سلام الشعوب بحق الشعوب".
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأمس إلى "إسرائيل" عبر مطار اللد واجتمع اليوم الخميس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتناوب يائير لابيد.