اعتُقل في رمضان الماضي..شاب من أم الفحم يروي تفاصيل احتفاله بـ 3 أعياد داخل الأسر


  • الأربعاء 13 يوليو ,2022
اعتُقل في رمضان الماضي..شاب من أم الفحم يروي تفاصيل احتفاله بـ 3 أعياد داخل الأسر
أم الفحم

تمّكن الشاب مهدي أبو رعد من مدينة أم الفحم المبعد إلى الشمال والقابع في الحبس المنزلي منذ 21.6.2022 من الاحتفال مع عائلته وأصدقائه خلال عيد الأضحى المبارك، حيث استطاعت عائلته الحصول له على "نافذة" أي فسحة للخروج من الحبس المنزلي لمدة يومين، من الساعة 6 مساء حتى 11 ليلًا.

وكان الهدف من الحصول على هذه الفسحة هو زيارة مهدي لغرفته ومنزله في أم الفحم، لكن العائلة صُدمت عند حصولها على هذا التصريح أن مهدي لا يستطيع دخول منطقة وادي عارة بتاتًا، فاستثمر أبو رعد هذين اليومين للخروج والاحتفال بالعيد.

ويقبع مهدي في الحبس المنزلي منذ الإفراج عنه في 21 من حزيران الماضي، حيث اعتقلته القوات الإسرائيلية في نيسان ونقلته إلى الزنازين ومنعته من لقاء محامي لمدة شهر بزعم أنه كان، "لديه معلومات عن عملية الخضيرة ولم يمنعها".

3 أعياد داخل السجن

ويقول الشاب مهدي أبو رعد 18 عامًا أتمّها قبل حوالي أسبوع إنه احتفل بجميع الأعياد هذا العام داخل الأسر -سجن فعلي وحبس منزلي-، حيث احتفل أبو رعد بعيد الفطر الماضي وهو داخل الزنازين والتحقيق، واحتفل بعيد ميلاده الذي أتم فيه 18 عامًا وبعيد الأضحى المبارك وهو في الحبس المنزلي. 

ويتابع أبو رعد للجرمق أنه استطاع الحصول على "نافذة" للخروج من الحبس المنزلي خلال أول يومين من أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أنه كان يستغل كل دقيقة يستطيع البقاء فيها خارج المنزل، حيث سًمح له بالبقاء خارج الحبس المنزلي من الساعة 5 وحتى منتصف الليل.

وأظهر مقطع فيديو صورته شقيقة الشاب مهدي وهو يُعد الدقائق ليستطيع الخروج من المنزل، كتبت عليه بأن مهدي لا يستطيع النزول عن درج المنزل خلال فترة الحبس المنزلي وإنما يسمح له فقط بالبقاء داخل المنزل أو على الشرفة فقط.

ويقول أبو رعد للجرمق، "حتى لو لم أستطع الوصول لـ أم الفحم استطعت الذهاب للبحر والمشي على الشاطئ..مشيتُ على طول الشاطئ..تنفست الهواء..وعدت للسجن".

ويضيف أنه احتفل أيضًا قبل حوالي أسبوع بعيد ميلاده 18 حيث احتفل مع عائلته واًصدقائه داخل الحبس المنزلي، قائلًا، "ارتديت أجمل الملابس وخرجت من المنزل للشرفة فقط..وأصبح عمري 18 عامًا".

مبعد للشمال

وتقول رنين أبو رعد شقيقة مهدي للجرمق إن شقيقها مبعد وهي كفيلته، حيث أبعدته المحكمة الإسرائيلية إلى منطقة الكعبية في الشمال بالقرب من طبريا، قائلة، "أنا كفيلة مهدي وأرافقه في كل مكان ويسكن عندي في المنزل".

وتتابع أن شقيقها تنقل في عدد من السجون من بينها الدامون ومجدو وعسقلان، وعند خروجه وضعت له السلطات الإسرائيلية إسوارة إلكترونية "إزيك" لتتبعه.

الاعتقال والتحقيق

ويقول الشاب مهدي أبو رعد للجرمق إن القوات الإسرائيلية اعتقلته في نيسان الماضي في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، مضيفًا، "قمت حينها بتزيين المنزل لاستقبال رمضان، وقبل السحور دخلت القوات الإسرائيلية بجميع وحداتها على المنزل وقامت بضربي وتكسير المنزل ثم اعتقلوني واقتادوني لمحطة الشرطة في أم الفحم".

ويتابع في حديث للجرمق أنه مكث 5 أيام في محطة الشرطة الإسرائيلية بأم الفحم ثم حولته القوات الإسرائيلية إلى الزنازين، مشيرًا إلى أنه منع من لقاء المحامي خلال الشهر الأول ولم تسمح له القوات الإسرائيلية بتناول الطعام في بداية اعتقاله.

ويقول إن القوات الإسرائيلية نقلته لغرف "العصافير" لانتزاع اعترفات منه، وهناك قدمت له طعامًا جيدًا، وما إن تناوله حتى أصيب بآلام كبيرة في المعدة ونقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

ويقول أبو رعد للجرمق، "لم أرَ عائلتي لمدة شهر كامل، رأيتهم مرة واحدة لـ لمحة صغيرة خلال جلسة المحكمة، القوات الإسرائيلية لم تراعِ أنني قاصر، الأوضاع كانت صعبة جدًا خلال التحقيق".

ويُشير إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تُجلسه لساعات طويلة على كرسي بلا ظهر وكانت تمتد لأيام في زنازين مظلمة تحت الأرض.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر