فقد عينه برصاصة شرطي..أحمد ذياب من طمرة يقدم شكوى "مدنية" ضد شرطة إسرائيل


  • الأحد 3 يوليو ,2022
فقد عينه برصاصة شرطي..أحمد ذياب من طمرة يقدم شكوى "مدنية" ضد شرطة إسرائيل
طمرة

يستعد الفلسطيني أحمد ذياب من مدينة طمرة لخوض معركة قضائية مع المؤسسة الإسرائيلية بعد إغلاقها ملف التحقيق مع رجال الشرطة الإسرائيلية "ماحاش" حول إطلاق النار باتجاه ذياب وإصابته إصابة مباشرة في عينه بالتزامن مع تشييع جنازة الشهيد أحمد حجازي قبل أكثر من عام.

ويقول أحمد ذياب في حديث للجرمق إنه يستعد لرفع شكوى "مدنية" ضد رجال الشرطة الإسرائيلية التي أصابته في عينه في 2.2.2021 ما أدى لاستئصالها الأمر الذي أثر على حياته بشكل كبير منذ ذلك الحين.

ويتابع أن الخطوة الأولى في الشكوى هي إيجاد شاهد على تواجد أحمد في المكان الذي اعتدت فيه الشرطة الإسرائيلية حينها على الفلسطينيين وهو محطة "سونول" قرب طمرة.

وبالعودة إلى عام 2021، يقول ذياب للجرمق إنه كان متواجدًا ليلة الثاني من فبراير بالقرب من محطة "سونول" إلى جانب عدد كبير من الشبان والفتيات ينتظرون مرور جنازة الشهيد أحمد حجازي للوصول لمركباتهم التي رُكنت على المفرق بالقرب من طمرة.

ويضيف أنه في حينه اقتحم رجال الشرطة الإسرائيلية المحطة وبدأوا بقمع المتواجدين في المحطة وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، حيث أصيب حينها برصاصة مطاطية في عينه اليمنى وبعدة كسور في أنحاء جسده.

ويلفت إلى أن وحدة التحقيق مع رجال الشرطة الإسرائيلية "ماحاش" فتحت تحقيقًا في حينه للتحقيق بالحادثة ولكنها بعد عدة أشهر أغلقت الملف واعتبرت أن الإصابة التي أصيب بها ذياب غير مقصودة.

"تم إغلاق الملف، واعتبروا أن الإصابة جاءت بالصدفة ولم يقصد رجال الشرطة إصابتي في عيني، ولم أتذكر وجوههم أو ملامحهم حينها"، يقول ذياب للجرمق.

ويؤكد ذياب على أن السبب الآن في تقديم شكوى مدنية ضد رجال الشرطة الإسرائيلية هو رغبته في تحصيل حقه، قائلًا، "لقد خسرت جزءًا مني، إنها عيني، وليست عين قطة أو حيوان، بل عين إنسان، كان لدي طموحات وأحلام أريد تحقيقها، ولكن الإصابة منعتني من التقدم".

ويتابع أن الهدف الأول والأخير من تقديم الشكوى هو تحصيل حقه المعنوي، وملاحقة الشرطة للحصول على تعويض عن الإصابة، مضيفًا، "لا شيء يعوضني عن عيني ولكن أريد تحصيل أي شيء منهم".

ويقول إنه حتى لو لم يحصل على شيء من الشكوى، فمجرد تقديمها وعدم السكوت عن حقه هو إنجاز بالنسبة له، لأنه فقد جزءًا مهمًا من جسده.

ويتابع، "منذ الحداثة لم أستطع العمل في أي مهنة، فقدت مصدر رزقي بعدما كنت أعمل كسائق شاحنة، وفقدت شغفي وقدرتي على العمل والتعلم، طموحاتي كانت دائمًا هي الحصول على رخص سياقة للمركبات ولكن الآن انتهى كل شيء".

ويضيف أنه عمل في الفترة الأخيرة قبل الحادثة على شاحنة لتحسين وضعه الاقتصادي، ولكن الإصابة منعته من متابعة عمله، مشيرًا إلى أنه فقد القدرة على تحقيق طموحه بأن يصبح سائق "سنتريلا".

ويقول للجرمق، "نتأمل بالخير دائمًا، الطريق صعبة فنحن لا نواجه شركة تأمين أو ما شابه، بل نواجه دولة بأكملها".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر