محاولات في اللد لتهويد مسجد دهمش وطمسه

منع أهالي مدينة اللد الشركة الاقتصادية التابعة لبلدية اللد قبل أيام من مواصلة العمل في مبنى مجاور لمسجد دهمش والذي تسعى الشركة الاقتصادية


  • الأحد 26 يونيو ,2022
محاولات في اللد لتهويد مسجد دهمش وطمسه
اللد

 

منع أهالي مدينة اللد الشركة الاقتصادية التابعة لبلدية اللد قبل أيام من مواصلة العمل في مبنى مجاور لمسجد دهمش والذي تسعى الشركة الاقتصادية لتحويله إلى مكاتب تابعة للبلدية في الوقت الذي يحتاجه أهالي اللد لتوسعة المسجد للصلاة فيه.

وكانت الشركة الاقتصادية قد اشترت المبنى المجاور لمسجد دهمش من يهودي استولى عليه بدعم من جمعيات يهودية على الرغم من أن المبنى بجانب المسجد وهو بالأساس وقف إسلامي استولت عليه المؤسسة الإسرائيلية إبان النكبة كباقي الأوقاف الإسلامية.

خطر التهويد

سمير خليلي، عضو لجنة مسجد دهمش يقول في حديث للجرمق إن المبنى بجانب المسجد هو وقف إسلامي، استولت عليه "إسرائيل" بعد عام 1948، حيث عمل فيه رجل يهودي لمدة 30 عامًا واستخدمه كملحمة.

ويتابع أن لجنة مسجد دهمش حاولت على مدار سنوات طويلة شراء المبنى لتوسعة المسجد وجرى الاتفاق على شرائه ولكنها تفاجأت في النهاية أن الشركة الاقتصادية اشترت المبنى ومخازن بجواره بمبلغ 4 ملايين و800 شيكل، على الرغم من أنها عرضت مبلغ 5 ملايين شيكل لليهودي لشراء المبنى وحده دون المخازن أي أن اللجنة دفعت مبلغًا أعلى ولكن اليهودي فضل بيعه للشركة الاقتصادية.

ويلفت إلى أن عملية البيع والشراء تمت منذ حوالي 3 سنوات، ومنذ ذلك الحين تحاول الشركة الاقتصادية العمل في المبنى لتهيئته كمكاتب للشركة ولكن عند قدوم المقاولين للعمل في المبنى -معظمهم فلسطينيون- يرفضون العمل في المبنى بعد معرفتهم بالإشكالية حوله خاصة وأن القضية بين البلدية والمسجد، قائلًا، "لا أحد يقبل بالعمل في المبنى وهو يعلم أن المسجد بحاجته".

ويُشير للجرمق إلى أن المسجد بحاجة للمبنى لتوسعته حيث أن المسجد وسط المدينة وضيق جدًا، وهناك اكتظاظ كبير في رمضان وفي الأعياد، ولذلك تريد لجنة المسجد توسعته لاتساع أكبر عدد ممكن من المصلين.

"هناك ساحة أمامية للمسجد والبلدية ترفض إعطاءنا تراخيص لتوسعة المسجد بها وتريد الاستيلاء على المبنى..لا يريدون منا التوسع"، سمير خليلي يقول.

وبدوره يقول عضو بلدية اللد واللجنة الشعبية محمد أبو شريقي للجرمق إن مسجد دهمش يقع وسط المدينة في منطقة حيوية وهو وقف إسلامي ولكن المؤسسة الإسرائيلية سيطرت عليه كباقي الأوقاف الإسلامية في اللد.

ويُشير للجرمق إلى أن اللجنة الشعبية وأعضاء بلدية اللد الفلسطينيين منعوا مع أهالي اللد الشركة ولجان الحراسة من مواصلة العمل في المبنى ، حيث نُظمت فيما بعد جلسة للتشاور حول أمر المبنى.

ويلفت إلى أنه تم عرض مقترح من قبل أعضاء البلدية الفلسطينيين بأن الأفضلية في شراء المبنى هي لأهالي اللد وليس للشركة، وأنه يجب تجميد العمل في المبنى لمدة شهر وأن البلدية يجب أن تبحث عن مكان بديل لمكاتب الشركة الاقتصادية.

ويتابع للجرمق أن عدد المسلمين في اللد 33 ألف مسلم، وهناك فقط 5 مساجد وهي،  مسجد العمري الكبير ومسجد النور ومسجد دهمش ومسجد أبو بكر ومسجد النور، ولا تتسع إلا لمئات المصلين في الوقت الذي يصل عددهم للآلاف.

ويؤكد على أن ملكية المبنى هي للوقف الإسلامي ولكن سيطرت عليها المؤسسة الإسرائيلية إبان النكبة وأعطتها لليهود، وبالتالي المفاوضات تمت مع رجل يهودي، لافتًا إلى أن غالبية الأوقاف في اللد غيرمحررة والجمعيات اليهودية تستولي عليها بدعم من المؤسسة الإسرائيلية وبتمويل منها.

ويردف للجرمق، "هناك مستندات للأوقاف الإسلامية ومن بينها ساحة مسجد دهمش ولكن السلطات الإسرائيلية لا تريد الكشف عنها وتسليمنا إياها كي نبدأ بإجراءات تحرير الأوقاف في اللد..نحن بحاجة للتوسعة وهناك الكثير من الأوقاف غير المعرّفة ولا نستطيع التحكم بها، ولكن تسيطر عليها الجمعيات اليهودية كالنواة التوراتية والبيت اليهودي".

ومن الجدير بذكره أن مدينة اللد تعاني من مخططات تهجير وتهويد تمارسها بلدية اللد والمؤسسة الإسرائيلية عبر إخطار المنازل بالهدم بحجة البناء دون ترخيص وعدم السماح للأزواج الشابة من البناء أو التوسع، في الوقت الذي يواجه فيه الشبان مشكلات البطالة وعدم توفر فرص العمل.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر