عائلة شقيقين معتقلين من زلفة تروي معاناتها بعد اعتقال نجليها في هبة الكرامة


  • الأربعاء 8 يونيو ,2022
عائلة شقيقين معتقلين من زلفة تروي معاناتها بعد اعتقال نجليها في هبة الكرامة
زلفة

انتزع المحامي أحمد يونس المترافع عن الشقيقين المعتقلين كريم وإبراهيم أبو بكر من قرية زلفة بالقرب من أم الفحم قرارًا من المحكمة الإسرائيلية يقضي بالسماح لكريم بالخروج من الحبس المنزلي 8 ساعات يوميًا كونه طالبًا في الثانوية العامة، وذلك كي يتسنى له متابعة تعليمه المدرسي والعمل في الوقت المتبقي.

ويقبع كريم أبو بكر بالحبس المنزلي والإبعاد منذ 9 أشهر، حيث أبعدته المحكمة الإسرائيلية إلى بلدة جت المثلث على الرغم من أنه يدرس في المدرسة الثانوية ببلدة المشيرفة، الأمر الذي يدفع والدته بمرافقته يوميًا من بلدة جت إلى مدرسته في المشيرفة والعودة مرة أخرى إلى قريتها زلفة.

كما يقبع شقيقه إبراهيم أبو بكر بالاعتقال الفعلي منذ أكثر من عام، حيث اعتقلتهما القوات الإسرائيلية خلال أحداث هبة الكرامة بتهمة "الاعتداء على عائلة يهودية في بلدة عقادة" خلال الهبة.

ويقول عم الشابين لؤي أبو بكر وهو عضو في اللجنة الشعبية في القرية إن أبناء شقيقه معتقلان منذ عام، حيث يقبع كريم بالاعتقال المنزلي وشقيقه في السجن الفعلي، مشيرًا إلى أن المداولات في قضيتهما مستمرة منذ أشهر.

ويتابع في حديث للجرمق أن المحامي استطاع خلال جلسة المحكمة الأخيرة الحصول على قرار بالسماح لكريم الخروج لمدة 8 ساعات يوميًا للدراسة والعمل، مؤكدًا أنه على مدار 9 أشهر كانت والدة كريم تخرج من قريتها زلفة إلى مكان إبعاده في جت لتصطحبه إلى مدرسته في بلدة مشيرفة، ثم تعيد الكرة مرة أخرى عند العودة.

ويلفت للجرمق إلى أن والدة كريم كانت كل يوم تقطع مسافة 50 كيلومترًا لإيصاله إلى المدرسة وإعادة، قائلًا، "لم توافق المحكمة الإسرائيلية على أن يكون والد كريم هو المرافق له ولذلك تضطر والدته إلى مرافقته أيضًا لأم الفحم كونه يتابع حلقة أسبوعية مقررة من قسم الأحداث بالتوافق مع المحكمة".

وأكد على أن مهمة نقله للمحكمة في حيفا كل أسبوع ثم العودة إلى مكان إبعاده في جت تقع على كاهل العائلة التي عليها مرافقته في كل خطوة.

وفي السياق، يؤكد أبو بكر للجرمق على أن المعاناة تزداد على العائلة لأن نجلهما الأكبر إبراهيم معتقل أيضًا منذ عام بذات التهمة وهي الاعتداء على عائلة يهودية، ولكنه يقبع في السجن الفعلي.

ويتابع أن إبراهيم يبلغ من العمر 20 عامًا وكان يعمل في الدعاية والإعلان ويحاول تأسيس حياة، مشيرًا إلى أنه كان يبني بيته ويجهز نفسه لحياة جديدة ولكن الاعتقال قطع عليه مسار حياته.

المحامي أحمد يونس المترافع عن الشقيقن إبراهيم وكريم أبو بكر يقول إنه متفائل ومطمئن لملف الشابين لأنه لا توجد أدلة واضحة على ضلوعهما في "الاعتداء"، مشيرًا إلى أنه نظريًا فإن التهمة الموجهة لهم خطيرة بحسب قانون الجنايات الإسرائيلي ولكن هناك تناقضات في رواية "المجني عليه" والاعترافات التي يدعي محققو المخابرات أنهم انتزعوها من الشابين.

ويتابع في حديث للجرمق أن إبراهيم وكريم كانوا على تركتور خلف مركبة العائلة عند وقوع "الاعتداء"، مشيرًا إلى أن "المعتدى عليه" يقول بنفسه أن التركتور اختفى ولكن الاعترافات التي جلبها محققو المخابرات تدعي بأن الشقيقن قاموا بإلقاء الحجارة على مركبة العائلة.

ويُشير إلى أن هذه الجلسة هي الجلسة 14 من جلسات سماع الشهود، حيث استمع المحامين إلى محققي المخابرات ومن ثم إلى "المعتدى عليه" والآن المحامين سيستمعون لمحققي الشرطة الإسرائيلية للاستفسار عن تفاصيل أخرى.

ومن الجدير بذكره أن 9 شبان من قرية زلفة يقبعون في الاعتقال الفعلي و5 منهم في الحبس المنزلي على خلفية أحداث هبة الكرامة، حيث لم تصدر المحكمة الإسرائيلية حتى الآن أحكامًا بحق الشبان المعتقلين.

وأكدت اللجنة الشعبية في زلفة على أنها تتابع ملفات المعتقلين من حيث المساندة والدعم المادي والجماهيري، حيث أكد رئيس اللجنة الشعبية فياض اغبارية للجرمق على أن هناك خطوات على مستوى جماهيري سيعلن عنها لاحقًا لإسناد معتقلي زلفة.

وأضاف، "نحن تواصلنا مع مؤسسات حقوقية، وعقدنا جلسات مع محامين للتخفيف على الشبان والتهم المقدمة ضدهم، ونفذنا زيارات لأهالي المعتقلين".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر